وقال الأب صليبيا :"نحن نتوجه الی المهدی وندعوا الی التوجه اليه بأسرع وقت لأننا بأمس الحاجة الی ان يسود هذا العالم السلام ولأن غير مقبول ما يجری فی العالم من خروقات
قال الأب القاضي "الياس جورج صليبا" ان العقيدة المهدوية مهمة جداً لأنها تذكر العالم بأسره بالسلام والوئام والمحبة وعدم الكراهية والبعد عن الحرب والطائفية الذي نحن اليوم بأمس الحاجة اليها. وأكد الأب القاضي "الياس جورج صليبا" المنتمي الي الطائفة المسيحية الكاثوليكية في لبنان في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) علي هامش مؤتمر العقيدة المهدوية المقام في طهران ان عقد هذا المؤتمر أمر في غاية الأهمية.
وقال إننا نري لهذا المؤتمر أهمية قصوي لأنه يذكر العالم بالسلام والوئام والمحبة وعدم الكراهية والبعد عن الحرب في جو مشحون بالطائفية ومشحون بضجيج الحقد والحرب. واستطرد جورج صليبا مبيناً ان هذا المؤتمر يدعوا الي السلام في عنوان "المهدي" الذي هو المخلص والمرتجي موضحاً ان نحن نتوجه الي المهدي وندعوا الي التوجه اليه بأسرع وقت لأننا بأمس الحاجة الي ان يسود هذا العالم السلام ولأن غير مقبول ما يجري في العالم من خروقات.
وتابع جورج صليبا قائلاً اننا جئنا من لبنان لكي نؤكد علي اننا بحاجة الي هذا السلام من خلال إنتظار المهدي الموعود.
وأكد الأب القاضي الذي ينتمي الي طائفة الروم الكاثوليك في لبنان ان أساس الإيمان المسيحي مبني علي "الرجاء في المخلص" فهذا هو ايماننا وهذه هي عقيدتنا ونحن نعيش هذه العقيدة وهذا الإيمان في باطننا حيث نعيش الإيمان بالسلام والمحبة ونعيش الإيمان في عدم الكراهية ونعيش ذلك في القول والفكر والعمل.
وقال الأب صليبيا :"نحن نتوجه الي المهدي وندعوا الي التوجه اليه بأسرع وقت لأننا بأمس الحاجة الي ان يسود هذا العالم السلام ولأن غير مقبول ما يجري في العالم من خروقات. وإستطرد مبيناً ان نحن المسيحيون نلتقي مع الفكر المهدوي و هذه الأفكار الذي اليوم نسمعها في طهران. وأشار الي الإرتباط بين السلم العالمي وبين الإعتقاد بالمهدوية موضحاً ان الإيمان لدي جميع البشر بطبيعتهم أمر فطري وان الإيمان فطري عند الإنسان وانه لا يكتسب إنما هو موجود في باطن الإنسان بالفطرة والمؤمن بطبيعته عندما يكون بفطرته مؤمن بطبيعة الحال يكون يرتجي حياة أفضل.
وأضاف الأب القاضي اللبناني ان كل شئ في الحياة علامة علي انه يرتجي حياة أفضل إذن هذا السلام العالمي حاجة عالمية وكل المؤمنين بالعالم والغير مؤمنين ايضاً ينتظرون هذا الرجاء ولكن كل علي طريقته فكيف بنا نحن المؤمنين الذي نؤمن بالله وجميع الذين يؤمنون بالله من أبناء ابراهيم أي اليهودية والمسيحية والإسلام يؤمنون بهذا المخلص وكل علي طريقته.
واستطرد قائلاً ان اليهود ما زالوا حتي يومنا هذا ينتظرون والمسيحية ايضاً تنتظر وجاءت اليوم العقيدة المهدوية تقول لنا ان نستعد لكي ننتظر المهدي لكي يسود علينا السلام وبالمفاهيم ذاتها والأفكار ذاتها والمعاني ذاتها إذن هي حاجة عالمية الي السلام.
وتابع المشارك المسيحي في مؤتمر العقيدة المهدوية قائلاً ان العالم لا يريد بطبيعته الحرب والحرب يريدها قلة قليلة من الذين يهوون السلطة والمال وليس العالم الإنساني بطبيعة الحال ولذلك فالسلام حاجة عالمية.
وحول كيفية لم شمل ابناء العالم بكل طوائفهم حول محور الفكر المهدوي؟ قال الأب القاضي الياس جورج صليبا من لبنان انه ليس هنالك خلاف في الجوهر والخلاف دائماً يكون بالتفاصيل مبيناً ان المسلمين يرون الأمل في المهدي والمسيحيين يرونه في المخلص والآخر يري ذلك من خلال النوراني وهذه كلها ليست الا تفاصيل وبرأيي المهم في آخر المطاف أنه هل يكون هنالك سلام في العالم ومن سيسود العالم؟ الحقد والكراهية أو المحبة والوئام؟ السلام أو الحرب؟ ..