27-11-2024 04:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

لافروف ينتقد من يضعون شروطاً مسبقة لحضور "جينيف 2" ويرسلون السلاح للمعارضة

لافروف ينتقد من يضعون شروطاً مسبقة لحضور

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف، مطالباً بإجراء تحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية إلى المعارضة السورية

وزير الخارجية الروسي مع نظيره المغربيانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف، مطالباً بإجراء تحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية إلى المعارضة السورية. وقال لافروف، في ختام مباحثاته مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو، إن "إرسال السلاح إلى المعارضة السورية بشكل متزايد يعني تأييد الغرب لشروط المعارضة خلافاً لمبدأ عقد مؤتمر "جنيف – 2" دون شروط مسبقة". وأضاف وزير الخارجية الروسي أن "المبادرة الروسية الأمريكية تتطلب موافقة الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة في "جنيف - 2" دون شروط مسبقة".

وتابع لافروف قائلاً إن "المعارضة رفضت المشاركة في "جنيف -2"، حتى تحقق التوازن العسكري". هذا وأكد الوزير الروسي أن موسكو ملتزمة بمبادرة جنيف كما جرى الاتفاق مع كيري. إلى ذلك، أكد لافروف أن "هناك حديثاً عن تدفق سلاح ليبي إلى سورية عدا السلاح الأمريكي"، مشيراً إلى أن ذلك انتهاك للحظر المفروض على ليبيا، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن.

كما أكد لافروف أن بلاده لا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، موضحاً أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي. ووصف الوزير الروسي الأنباء حول إغلاق السفارة الروسية وقاعدة طرطوس بأنها "شائعات واستفزازات تهدف إلى تهيئة الظروف لتغيير النظام". وقال لافروف إن "من يعمل في موقع إصلاح السفن في طرطوس مدنيون، وإنه لا وجود لعسكريين هناك". كما أشار لافروف إلى وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأمريكية، مضيفاً أنه "لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط، لتوصلنا إلى حل".

وأفاد لافروف بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الموقف الأمريكي حول "جنيف - 2" في بروناي الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الروسي إنه "توجد أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سورية". وأعاد لافروف إلى الأذهان أن قادة مجموعة "الثماني" دعوا الحكومة السورية والمعارضة للإتحاد ضد الإرهابيين.

بدوره، أعلن وزير خارجية المغرب سعدالدين العثماني أنه "يجب الحفاظ على وحدة سورية ورفض التدخل الأجنبي ودعم مرحلة انتقالية ووقف العنف"، مشيراً إلى أن روسيا والمغرب يتقاسمان الثوابت العامة لحل الأزمة السورية. وأكد العثماني أن المغرب "مستعد لأي عمل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في سورية".