إن مشكلة الخطاب ليست فقط في أنه فارغ، لكن الرئيس يتصور أن الشعب ساذج، وهو دليل على أنه ليس لديه ما يقوله، ويمكن اعتباره خطابًا كوميديًا وفضيحة لرئيس أهان شعبه.
قال الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، تعليقاً على خطاب الرئيس محمد مرسي، إن مشكلة الخطاب ليست فقط في أنه فارغ، لكن الرئيس يتصور أن الشعب ساذج، وهو دليل على أنه ليس لديه ما يقوله، ويمكن اعتباره خطابًا كوميديًا وفضيحة لرئيس أهان شعبه.
وقال إبراهيم عبد المجيد، فى تصريحات خاصة لـصحيفة "اليوم السابع"، إنه ذهب إلى ميدان التحرير لسماع الخطاب هناك، وبعد دقائق من الخطاب طلبت باذنجان مخلل ومسقعة لأني شعرت أن الليلة هي ليلة الباذنجان، إذ قرر الرئيس اتهام كل الناس جزافا، في حين أنه هو ومن يتعاون معهم كلهم من العهد البائد، فهو يقتل الثوار ويتحالف مع النظام القديم. وأضاف أنه يتوقع أن يكون 30 يونيو يوماً عظيماً وممتداً وبداية لنهاية عصر الإخوان.
كما رأى الشاعر رفعت سلام خطاب الرئيس محمد مرسي، بالأمس خطابا كوميديا يعيد تراث القذافي وآخرين ويمثل فقرة ترفيهية للشعب المصري فكل الأمثلة التي طرحها في الخطاب لا تليق برئيس دولة. وقال رفعت سلام في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" وإذا كان يعرف أسماء البلطجية، فأين قتلة الجنود المصريين وأين من قاموا بخطف الضباط.
لم يعترف في الخطاب بأي مشكلة أو خطأ ارتكبه نظامه ولم يقدم بديلا للوضع السيء الذي يعيش فيه الشعب. وهذا دليل على أن الرئاسة والإخوان لا يمتلكون أي رؤية لمصر ولا يقدروا حجمها وثقلها في التاريخ والمنطقة، ويتعاملون مع مشاكل المصريين بنوع من الاستهبال مما جعل المترددين بالنزول في 30 يونيو يحسمون أمرهم. هذا الخطاب خدم حركة تمرد والمعارضة كثيرا وعلى الإخوان أن يتعقلوا فى 30 يونيو وأن لا يستخدموا السلاح.