أقامت الجالية اللبنانية والروابط الطلابية في العاصمة الروسية موسكو إحتفالا بذكرى الإنتصار وتحرير الجنوب بحضور حشد ثقافي، دبلوماسي ورسمي ضم جميع القوى الممانعة التي أدت دورا في تاريخ المقاومة التي أرست
أقامت الجالية اللبنانية والروابط الطلابية في العاصمة الروسية موسكو إحتفالا بذكرى الإنتصار وتحرير الجنوب بحضور حشد ثقافي، دبلوماسي ورسمي ضم جميع القوى الممانعة التي أدت دورا في تاريخ المقاومة التي أرست مفاهيم و قيم تبلورت بصيغتها التي أنتزعت الإنتصار.
المشاركون في إحتفال التحرير أكدوا أن النصرالذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان يضع الشعوب العربية و حراكها امام مسؤوليات كبيرة للحفاظ على معانيه مركزين على دور المقاومة في إستنهاض شعوب المنطقة
وخلال كلمة له اعتبرالسفير الإيراني ان "ما نراه الليوم في غزة و تونس و مصر و اليمن كله من نتائج إنتصارات المقاومة اللبنانية و الدماء التي سالت في الجنوب اللبناني سوف تثمر في العراق و أفغانستان و في شتى أنحاء العالم و بات يوم النصر الكبير أقرب من أي وقت مضى. بعد ان ألهمت إنتصارات المقاومة شعوب المنطقة سلوك طريق النصر و عدم الإستكانة لزمن الهزائم".
بدوره اشار القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو الدكتور سليمان ابو دياب إلى الضغوطات الكونية التي تعرضت لها سوريا بعد تحرير عام 2000 لثنيها عن دعم المقاومة رابطا الأحداث الأخيرة في سوريا بإستمرار مخطط المؤامرة التي تستهدف محور الممانعة.وقال: تلقينا عرضا بثلاث شروط قالوا لنا نفذوها و ستستقر الأمور لديكم في سوريا و كل شئ سيكون على ما يرام ... فك الإرتباط بالجمهورية الإسلامية في إيران، التخلي عن أي شكل من أشكال الدعم للمقاومة في لبنان و فلسطين، توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل و إلا سوف تستمر التدخلات الخارجية حتى يتم تفتيت سوريا إلى خمس أو ست دويلات مذهبية لتكون الدولة اليهودية هي الأكبر في المنطقة و لكن نقول لهم مهما حاوولوا سوريا موحدة لن تتخلى عن سياستها المقاومة و الممانعة و سنستمر مع المقاومة و كل الأصدقاء في حماية إنجازات النصر و التحرير.
القائم بأعمال السفارة اللبنانية فادي الحاج علي دعا من جانبه لإعادة تصويب بوصلة الصراع العربي الصهيوني إلى وجهته الأساس فلسطين و المقدسات،موجها واجب العزاء لكل من سقط في مارون الراس و الجولان و الضفة و القطاع حيث إمتزجت الدماء الفلسطينية المقاومة مع التراب الوطن العربي و عبرت عن إدراك الشعب الفلسطيني الى أن آمال التحرير ليست معدومة و أن خيارات الشعوب الحقيقية ليست بالشعارات فقط و لبنان كان و سيبقى نصيرا للقضية الفلسطينية القضية الأساس في الصراع مع العربي افسرائيلي.
سياسيون روس حذروا من إستمرار المؤامرات التي يتعرض لها العالم العربي و المنطقة مشبهين ما يجري اليوم بما حصل في لبنان عام 1975 ولفت مسؤول قسم الشرق الاوسط في الخارجية السوفيايتة و الروسية سابقا فيتشيسلاف ماتوزوف الى ان تطورات الأحداث في اليمن في السودان في مصر في ليبيا في البحرين ضد سوريا مؤامرات تذكر بالمؤامرة الأولى التي إصطدم معها العالم العربي المؤامرة على لبنان عام 1975 الأهداف نفس الأهاف و هذا ليس من صنع الأيادي الداخلية بل من صنع الخارج و هذا التقييم كان عندنا منذ بداية الحرب الأهلية في لبنان هذه الحقية أن كان العرب لا يدركون ما يجري فوق رؤوسهم سيورطون انفسهم الى الانهيار الى البلبلة الى الفوضى لمدة عشرات السنين هذا هو المطلوب من إسرائيل من الولايات المتحدة الاميركية و من المحافظين الجدد الهدف واحد و هو الإنهيار المعنوي و السياسي لدور العالم العربي حتى يطبقوا سياسة الهيمنة و إنتشارها الى مناطق أخرى وصولا الى ىسيا الوسطى و فيما بعد حتى روسيا الفدرالية.
أصر المحتفلون على إنتمائهم لمحور الممانعة كضمانة للمحافظة على إنجازات النصر و التحرير و إستكمالها رافضين الهجمة الخارجية و المؤامرة التي تستهدف المقاومة مباشرة أو عبر إستهداف الداعمين لها...