افادت عدة مصادر اوروبية الاثنين ان البرنامج الذي وضعته الولايات المتحدة للتجسس على شركائها في الاتحاد الاوروبي تسبب "بانهيار الثقة" ويمكن ان يؤدي الى "ازمة سياسية خطيرة" بين الطرفين.
افادت عدة مصادر اوروبية الاثنين ان البرنامج الذي وضعته الولايات المتحدة للتجسس على شركائها في الاتحاد الاوروبي تسبب "بانهيار الثقة" ويمكن ان يؤدي الى "ازمة سياسية خطيرة" بين الطرفين. وقد طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من وزير الخارجية الاميركي جون كيري "توضيح الوضع في اسرع وقت ممكن". كما طلبت المفوضة الاوروبية المكلفة شؤون القضاء فيفيان ريدينغ من وزير العدل الاميركي اريك هولدر احترام تعهده بتقديم كل المعلومات حول برنامج المراقبة بريسم، لكن مطالبها بقيت حتى الان بدون رد.
وستجتمع مجموعة عمل شكلها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في مطلع تموز/يوليو "لتبادل معلومات حول حجم المعطيات التي جمعت عبر بريسم والضمانات التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة لمواطني الاتحاد الاوروبي. وقال مندوب للاتحاد الاوروبي "سنرى ما سنحصل عليه". لكن برنامج التجسس الالكتروني على السفارات وبعثات الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء يتجاوز بريسم وحماية المعلومات.
وقال مسؤول اوروبي "اذا تبين ان الاميركيين تجسسوا فعلا على حلفائهم، فسيخلف ذلك اضرارا سياسية، ذلك الامر يتجاوز الى حد كبير احتياجات الامن الوطني، انه انهيار للثقة وقد يؤدي الى امور خطيرة جدا". واضاف "اعتقد ان الاميركيين ادركوا جيدا انه امر خطير ونحن ننتظر رد واشنطن". واعلنت الادارة القومية للاستخبارات الاميركية الاحد ان الولايات المتحدة "سترد بالشكل المناسب" عبر القنوات الدبلوماسية على طلبات التوضيح التي قدمها الاتحاد الاوروبي اثر كشف مجلة دير شبيغل لبرنامج تجسس اميركي يستهدف الاتحاد الاوروبي.