وكان نواب أميركيون اتهموا تركيا باستيراد الغاز الطبيعي الإيراني وسداد ثمنه بالذهب من أجل تفادي العقوبات الغربية المفروضة على التعاملات المالية مع طهران
دخلت، يوم أمس الاثنين، حيز التنفيذ عقوبات أميركية مشددة على عمليات البيع والمتاجرة بالذهب مع إيران، وذلك في محاولة من واشنطن لتقليص الموارد المالية لطهران بحجة ما تسميه أن إيران تسعى لتصنيع أسلحة نووية. وكان نواب أميركيون اتهموا تركيا باستيراد الغاز الطبيعي الإيراني وسداد ثمنه بالذهب من أجل تفادي العقوبات الغربية المفروضة على التعاملات المالية مع طهران، ويعتقد أن تجارة الذهب بين أنقرة وطهران تزايدت في الفترة الأخيرة.
ووفق العقوبات الأميركية فإنه يحظر تنفيذ أي مبيعات للذهب من قبل الأفراد أو المجموعات لمؤسسات حكومية إيرانية أو المواطنين الإيرانيين، وأي خرق لهذا الحظر يعرض البائع للعقوبات، وكان ديفد كوهين مساعد وزير الخزينة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية قال للكونغرس في مايو/أيار الماضي إن تركيا لا تقايض بشكل مباشر الغاز الإيراني بالمعدن النفيس، إلا أنه أدلى بتفاصيل حول الموضوع في جلسة استماع مغلقة مع مشرعين أميركيين.
صادرات تركيا :
وكان وزير الاقتصاد التركي ظافر كاغلايان كشف في يناير/كانون الثاني الماضي عن أن صادرات بلاده من الذهب زادت بنحو 800% خلال 2012، مرجعاً السبب بشكل رئيس لارتفاع مبيعات الذهب وخاصة إلى إيران، وأوضح أن نحو نصف الصادرات من الذهب، والتي بلغت قيمتها 5.6 مليارات دولار، قد توجهت إلى إيران.
ويرى المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك ديبوتز أن استهداف الاقتصاد الإيراني والذهب بالعقوبات "ينطوي على رسائل إلى أوساط الأعمال في العالم مفادها أن مجال تحرك الاقتصاد الإيراني أصبح ضيقاً".