اعتبر قائد الجيش الافغاني الجنرال شير محمد كريمي ان باكستان يمكنها ان تنهي الحرب في افغانستان "خلال اسابيع" اذا كانت تريد السلام فعلا.
اعتبر قائد الجيش الافغاني الجنرال شير محمد كريمي ان باكستان يمكنها ان تنهي الحرب في افغانستان "خلال اسابيع" اذا كانت تريد السلام فعلا. واكد كريمي في مقابلة مع البي بي سي تم بثها الاربعاء بعبارات حازمة "يمكن ان يتحقق ذلك خلال اسابيع"، مدينا ما اعتبره دور باكستان في صعود التطرف على الاراضي الافغانية.
وقال ان "طالبان تحت سيطرة" باكستان التي يمكنها لذلك بذل مزيد من الجهود لاحلال السلام بدلا من ادانة هجمات الطائرات بدون طيار الاميركية على المسلحين الذين هم شركاء اسلام اباد في الواقع، على حد تعبيره. وتابع كريمي ان "باكستان تواجه الارهاب كما نواجهه، ومعا يمكننا مكافحة هذا التهديد شرط ان يكون الجميع جديين".
والعلاقات بين افغانستان وباكستان متوترة، فكابول تتهم اسلام اباد خصوصا بدعم مسلحي حركة طالبان الافغانية التي تسعى الى الاستيلاء على السلطة بعد انسحاب قوات الاحتلال الاميركية العام المقبل. وكانت باكستان الدولة الاولى الداعمة لحركة طالبان خلال حكمها (1996-2001) ويبدو ان عددا من قادة الحركة يقيمون في مدينة كويتا الباكستانية.
وفي ختام محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في عطلة نهاية الاسبوع، تعهد رئيس الحكومة الباكستاني نواز شريف "بمكافحة التطرف والارهاب بحزم اكبر وبالتعاون مع اصدقائنا". وقال ان باكستان "مصممة على العمل على تحقيق الهدف المشترك الذي يتمثل باحلال السلام والاستقرار في افغانستان"
وتتهم كابول اسلام اباد بالازدواجية في مواقفها، واشار الجنرال كريمي الى ان ادانة شريف للضربات التي توجهها الطائرات بدون طيار هي خير دليل على ذلك. وقال ان "الولايات المتحدة لم تبدأ شن هذه الغارات بمفردها" بدون التشاور مع السلطات الباكستانية. واضاف ان اسلام اباد "تقدم اللائحة" التي تضم اسماء المسلحين الذين ترغب في تصفيتهم.
وتابع ان هذه اللوائح لا تتضمن سوى اسماء اعضاء في حركة طالبان باكستان وليس اعضاء في طالبان الافغانية التي تنشط على اراضيها. وقال انه "لا يمكن احلال السلام في افغانستان ما لم تكن الولايات المتحدة وباكستان راغبتين في السلام، السلام مرتبط بالولايات المتحدة وباكستان وبافغانستان".