جاءت قمة منظمة الدول المصدرة للغاز في العاصمة الروسية موسكو مناسبة لعقد لقاءاتٍ حملت أبعادا إقليمية ودولية.
أحمد الحاج علي - موسكو
جاءت قمة منظمة الدول المصدرة للغاز في العاصمة الروسية موسكو مناسبة لعقد لقاءاتٍ حملت أبعادا إقليمية ودولية.
فقد التقى الرئيس الروسي فلاديمير نظيرَه الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، وعرض معه العلاقات ِبين البلدين وملفاتٍ ذاتِ اهتمام ٍمشترك. كما التقى الرئيس الروسي نظيرَه الفنزويلي الجديد نيقولاس مادورا والبوليفي إيفو موراليس، ورئيسَ الوزراء نوري المالكي الذي تحررت بلاده من أحكام الفصل السابع لمجلس الأمن، ما يعطي العراقَ هامشا أوسع َفي المساهمةِ في سياساتِ الطاقة العالمية.
هدف القمة كان التركيز على مواجهة الأخطار المتوقعة في ظل المتغيراتِ العالمية في سوقِ الطاقة ِو الغاز لا سيما بعد تصميم الولاياتِ المتحدة على التحول إلى إنتاج غاز الطين الصفحي الذي أكد الرئيس بوتين كلفتـَه الباهظة و أخطاره البيئية الكبيرة.
وقال بوتين: بالنسبة لنا الأهم هو أن لا تتخذ قرارات ذات مفاعيل عكسية ، نحن وظفنا أموالا في البنى التحتية، طورنا وسائل النقل بالأنابيب ووضعنا مليارات و مليارات الدولارات في هذه المشاريع، على أساس قواعد التعامل المتبعة حينها ، و بعدها يتخذ قرار ملف مشروع خط الطاقة الثالث! و يريدون أن ينسحب ذلك على كل ما كان قبله موجودا، نعتبر ان هذا تصرف غير حضاري للتعاطي مع الشركاء و قد عبرنا عن ذلك بصراحة بشكل مباشر و نخاطب بذلك دوما أصدقاءنا الأوروبيين. نأمل أن يسمع صوتنا و أن ننتج توجهات محددة لتسوية هذه المجالات!
وقال احمدي نجاد اثناء لقائه بوتين ان ايران قد تبني بالتعاون مع روسيا محطات نووية كهروذرية جديدة.
وتمنى عبد القادر بن صالح رئيس الوفد الجزائري على المجتمعين الموافقة على عقد القمة القادمة في طهران.
للغاز قدرٌ من الأهمية في مسار السياسات العالمية إلا أن الحشد الدولي في روسيا يشير إلى تحولاتٍ مركزية في ترسيم ملامح علاقات القوى العالمية والإقليمية وعلاقاتِها بمصادر الطاقة لعقود مقبلة.