أن إيران قد أثبتت في كل المجالات أنها عندما تتعرض للضغوط تقوم بإيجاد بدائل؛ منوهاً أن هناك مشاريع لوضع أقمار إيرانية في مختلف المدارات؛ وهذا الإجراء سيدفع بإيران للتعجيل في تنفيذ هذه الخطوة.
أكد الباحث حسين رويوران أن حجب القنوات الإيرانية على الأقمار الاصطناعية سيدفع بإيران للتعجيل بإرسال أقمارها إلى المدار؛ مشدداً على أن هذا الإجراء يعكس النظام السلطوي الذي تتابعه أميركا في مجال الأقمار الاصطناعية. وفي حديث للزميلة لقناة العالم الإخبارية أوضح حسين رويوران أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة كم الأفواه من قبل الإدارة الأميركية؛ لافتاً إلى أن هناك ضغوط أميركية تمارس لمنع إيران من التعبير عن رأيها؛ وقال: إن هذا يعكس النظام السلطوي في مجال الأقمار الصناعية والتي تهدد إيران كنموذج لكل دول العالم التي يمكن أن تختلف يوماً ما مع أميركا في الرأي.
وأكد أن شعارات كحرية التعبير وحقوق الإنسان وغيرها والتي يرفعها الغرب تسقط من خلال هذه الممارسات على قاعدة عدم تحمل الصوت الإيراني؛ مبيناً أن: هذا الإجراء يعكس أن الخطاب الأميركي غير مبني على الإقناع الذي يمكن أن يتحمل الآخر ويطرح حجته ويدمغ الحجة بالحجة.
وأشار رويوران أن أميركا تحاول فرض رأيها واصفاً توجهها هذا بأنه سلوك سلطوي يعكس هيمنة واتجاهاً عدائياً تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران؛ مضيفاً أنه يعكس كذلك استخافاً بالمشاهد: إذ تحاول أميركا أن تقرر بدل أن يكون "الريموت كنترول" بيد المشاهد وهو يختار من خلال قناعاته وفهمه لما يري ويسمع من خلال القنوات.
ووصف هذه الحالة في السلوك السياسي بالإقصائية؛ والتي تعكس أن أميركا لاتخوض ضد إيران حرباً اقتصادية واضحة المعالم وحسب "بل هي حرب على كل الصعد؛ وإن الإعلام هو جزء منها." ولفت إلى أن وجود القنوات الإيرانية على هذه الأقمار يأتي ضمن إطار اتفاق تجاري وعقد واضح المعالم ليس من اشتراطاته مايحدث على الساحة الآن؛ وخلص إلى القول إن هذا الإجراء هو خرق للاتفاقات.
وحذر حسين رويوران من أن هذا الإجراء إنما هو إنذار لباقي الدول التي تستخدم هذه الأقمار والتي من الممكن أو أنها مرشحة لأن تختلف يوماً ما مع السياسات الأميركية؛ لافتاً إلى أنه سيدفع الكثير من الدول مثل الصين أو غيرها للقيام بخطوات احترازية لئلا تقع في الإشكالية التي وقعت بها إيران؛ كما حذر من أن ذلك سينعكس سلباً على الكثير من العقود التجارية التي أبرمتها الدول مع هذه الأقمار.
وأشار إلى أن إيران قد أثبتت في كل المجالات أنها عندما تتعرض للضغوط تقوم بإيجاد بدائل؛ منوهاً أن هناك مشاريع لوضع أقمار إيرانية في مختلف المدارات؛ مؤكداً أن هذا الإجراء سيدفع بإيران للتعجيل في تنفيذ هذه الخطوة.
موقع العالم