07-11-2024 09:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-7-2013: العسكر يطيح مرسي ويعين عدلي منصور رئيساً مؤقتاً

الصحافة اليوم 04-7-2013: العسكر يطيح مرسي ويعين عدلي منصور رئيساً مؤقتاً

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 04-7-2013 تطورات الاحداث المصرية بعد قرار الجيش المصري الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي محمود منصور رئيساً


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 04-7-2013  تطورات الاحداث المصرية بعد قرار الجيش المصري الاطاحة بالرئيس محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي محمود منصور رئيساً مؤقتاً للبلاد. كما تحدثت الصحف عن المراوحة في الاوضاع السياسية الداخلية وخصوصاً في ملف تأليف الحكومة والجلسة التشريعية بالتوازي مع اللقاءات والزيارات التي تعقد في محاولة لإحداث خروقات على أكثر من صعيد، واللقاء الذي عقد امس في قصر بعبدا بمناسبة استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي جمع كلاً الرؤساء سليمان وبري وميقاتي.


السفير


رئيس مؤقت بمباركة البرادعي وشيخ الأزهر وبابا الأقباط وحركة تمرّد

«الميدان» يُسقط حكم «الإخوان» بحراسة الجيش


وكتبت صحيفة السفير تقول "... وحقق شعب مصر، بملايينه التي ملأت الميادين والشوارع والساحات، في القاهرة والإسكندرية وسائر المدن ومراكز المحافظات جميعاً، إنجازاً تاريخياً سيكون إيذاناً بفجر عربي جديد: لقد أُسقط الطاغية الإخواني محمد مرسي بعد سنتين وبضعة شهور من إسقاط الطاغية المتهالك حسني مبارك.

فبعد ثلاثة أيام من صيحة الشعب المصري «إرحل» التي ترددت أصداؤها في دنيا العرب كافة، وبعد يومين من «الإنذار» العلني الذي وجهته القوات المسلحة بلسان قائدها الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى مرسي بضرورة تلبية المطالب الشعبية، حسم الجيش الأمر مستنداً إلى الإرادة الشعبية، فأعلن عزل مرسي وتكليف الرئيس الجديد للمحكمة الدستورية العليا عدلي منصور مهام رئيس الجمهورية مؤقتاً، في انتظار انتخاب رئيس جديد وإنجاز دستور جديد.

ولقد تم الإعلان عن هذه القرارات التاريخية عبر لقاء نظمته قيادة الجيش في مقر الحرس الجمهوري وجمع أهم الرموز الدينية والسياسية لتوكيد الإجماع الوطني، وهكذا تحدث، بعد إعلان السيسي الخطوات التنفيذية للتغيير كل من: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الكنيسة المرقصية تواضروس والدكتور محمد البرادعي ممثلاً جبهة الإنقاذ الوطني ومحمود بدر منسق حركة «تمرد» التي أثبتت خلال فترة الحسم قدرة تنظيمية لافتة على توحيد الشعارات والهتافات في مختلف الميادين.

ومع إعلان هذه القرارات التاريخية تفجر الفرح مدوياً في مختلف أنحاء مصر، بينما كانت طائرات الهليكوبتر العسكرية تراقب الوضع على الأرض.

في المقابل ساد صمت الخيبة ميدان رابعة العدوية الذي حشد فيه الإخوان جمهورهم منذ يوم الجمعة الماضي، في حين اختفى معظم قياداتهم (أو أوقفت مع الرئيس المخلوع، الذي أظهرته بعض الصور محاطاً بعدد من الضباط في مركز الحرس الجمهوري).

وكان لافتاً أن المملكة العربية السعودية كانت أول دولة تبادر إلى تهنئة «الرئيس الجديد»، بينما تريثت مختلف العواصم الدولية والعربية في إعلان موقفها.

أما على المستوى الشعبي فقد عمت الفرحة مختلف الأقطار العربية وعبّر شبابها عن غبطتهم بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيشكل نقطة تحول في اتجاه الغد الأفضل، خصوصاً أن تأثيراته ستنعكس إيجاباً على حركة التغيير المتصاعد زخمها في العديد من الأقطار العربية الغارقة في مخاطر الحروب الأهلية أو المهددة بتفجرها عبر تغييب الوطنية في غياهب الحركات الدينية التي ثبت أنها لا تملك برنامجاً للتغيير، كما ثبت ارتباطها الوثيق بالقرار الأميركي وتهاونها إلى حد التذلل مع العدو الإسرائيلي.

وبعد ساعات من التوتر، أعقبت انتهاء إنذار الساعات الثماني والأربعين، التي أمهل خلالها الفريق أول عبد الفتاح السيسي القوى السياسية للاستجابة لمطالب الشعب، أعلن وزير الدفاع المصري، في كلمة متلفزة، أن «القوات المسلحة لم يكن بمقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي».

وأعلن السيسي عن «خريطة مستقبل» تتضمن خطوات أولية، هي:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدي رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم الأطياف والخبرات كافة لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء في إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين الشباب ودمجهم في مؤسسات الدولة ليكون شريكاً في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

وجاءت هذه التدابير، في وقت اتخذت القوات المسلحة المصرية، من جيش وشرطة، إجراءات مشددة على امتداد الأراضي المصرية لمنع أي إخلال بالأمن، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن صدور أوامر إلقاء قبض على 300 من قيادات الجماعة، بمن فيهم المرشد العام محمد بديع ورئيس «حزب الحرية العدالة» سعد الكتاتني، وإدراجهم على قائمة الممنوعين من السفر.

وفيما سارع الملك السعودي عبد الله ودولة الإمارات الى الترحيب بالاطاحة بمرسي، وفيما لم يصدر أي شيء عن قطر، أعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما، في بيان، عن قلقه العميق لعزل مرسي وتعليق العمل بالدستور، وطالب بعودة سريعة الى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطياً بأسرع ما يمكن.

وقال إنه «أصدر توجيهات الى الاجهزة الاميركية المعنية لمراجعة أبعاد تدخل الجيش لتقرير هل سيكون لها أي تأثير على المعونة الأميركية لمصر». وحثّ «الجيش المصري على تفادي أي اعتقال تعسفي لمرسي وأنصاره»، موضحاً انه «يتوقع ان يحمي الجيش الحق في التجمع السلمي».

وحذر رئيس الاركان الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي، في مقابلة مع قناة «سي ان ان»، الجيش المصري اذا تبين أن ما قام به هو انقلاب على مرسي. وقال «هناك قوانين تحكم كيفية تعاطينا مع مثل هذه الأمور»، في اشارة الى إمكانية توقيف واشنطن مساعداتها العسكرية لمصر.

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في بيان، الى الهدوء في مصر، لكنه لم يتحدث عن «انقلاب» مع تأكيده أنه ضد تدخل الجيش لتغيير النظام.


عباس: نطيع الحكومة في موضوع السلاح

نبرة عالية للمطارنة .. وعون في بعبدا


مع استمرار المراوحة الداخلية، وما يرافقها من نزف للمؤسسات المعطلة او المعلقة، برزت تحركات سياسية على أكثر من خط، في محاولة لتحريك المياه الراكدة وكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها أزمتا التأليف الحكومي المجمّد والجلسة التشريعية المؤجلة.

وفي أول تواصل من نوعه منذ فترة طويلة، نجح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جمع الرؤساء الثلاثة، إذ سجل ليل أمس اجتماع بين الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، على هامش مأدبة العشاء التي أقامها رئيس الجمهورية في قصر بعبدا على شرف عباس، وعلم أن النقاش تناول المخارج الممكنة للجلسة التشريعية.

الى ذلك، بدا أن إعادة خلط أوراق تحصل على الساحة المسيحية، مع قرار العماد ميشال عون بالوقوف على مسافة من «حزب الله»، والتصعيد ضد الرئيس نبيه بري، في وقت اتسم بيان مجلس المطارنة الموارنة الصادر أمس بنبرة عالية.

وتوحي مواقف عون وخطواته في المرحلة الأخيرة، انه بات يميل الى إيجاد حيثية خاصة به، يتمايز من خلالها عن قوى «8 آذار» من دون ان يعني ذلك بطبيعة الحال التحاقه بقوى «14 آذار»، الامر الذي سيتيح له التحرر من عبء التفاصيل في العلاقة مع «أمل» و«حزب الله»، وبالتالي توسيع هامش حركته في الملفات الداخلية التي تشكل أولوية لديه، ويتباين في النظرة اليها مع الثنائي الشيعي.

وترجمة لـ«التموضع المتمايز» لرئيس «تكتل التغيير والاصلاح»، زار عون أمس الرئيس ميشال سليمان، وعرض معه آخر التطورات السياسية، وذلك غداة لقائه السفير السعودي في الرابية، فيما كان عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب سليم سلهب يشن هجوماً على «حركة أمل» استدعى رداً من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي.

وعلمت «السفير» أن اللقاء بين سليمان وعون تم بناء على دعوة من رئيس الجمهورية، وجرى البحث خلاله في العلاقة بين الرجلين وفي الملفات الداخلية المفتوحة، مع الإشارة الى أن أحد المقربين من سليمان كان قد زار عون قبل أيام وناقشه في إمكانية الاقتراب من رئيس الجمهورية في هذه المرحلة، وعدم تركه وحيداً.

وفي سياق تفاعلات المشهد المسيحي، صدر أمس بيان لافت للانتباه عن المطارنة الموارنة، غداة الزيارتين اللتين قام بهما البطريرك بشارة الراعي الى كل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش.

فقد دعا المطارنة الموارنة إلى التخلي عن التنظيمات المسلحة لمصلحة القوى العسكرية والأمنية الشرعية التي لها وحدها حق امتلاك السلاح واستعماله وهي وحدها الضامنة للسلم الأهلي.

وشدّدوا على أن «الشعب اللبناني غير راض عن الشحن الطائفي والمذهبي وما يرافقه من أشكال غريبة عن ثقافتنا وتقاليدنا، ومن انتشار للسلاح غير الشرعي».

وفي نداء أصدروه بُعيد اجتماعهم الشهري، نبّه المطارنة الموارنة إلى أنّ «كل سلاح غير شرعي يستجلب بالمقابل سلاحاً غير شرعي وعندئذ تسود شريعة الغاب وهذا ما يرفضه شعب لبنان».

وأكد المطارنة أنّ لبنان يقف إلى جانب سوريا بمقدار ما يحافظ على صيغته الفريدة لا بالتدخل في النزاع تحت أيّ مبرّر كان، وشجبوا كل تدخل لأي لبناني كان في الأزمة السورية «تحريضاً أو دعماً أو مشاركة ميدانية».

وبدا هذا البيان موجهاً في جانب منه الى &