وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب كانوا بائعين امس الأربعاء بينما اشترى المستثمرون المصريون أكثر مما باعوا أملا في أن ينهي تدخل الجيش حكم الرئيس الإسلامي
تراجعت معظم أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط امس الأربعاء في تعاملات صيفية ضعيفة، بينما دفعت التوترات السياسية المستثمرين الأجانب للبيع في البورصة المصرية قبيل انتهاء المهلة التي حددها الجيش لنزع فتيل الأزمة في البلاد. وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.3 في المئة متراجعا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع لتبلغ خسائره منذ بداية العام تسعة في المئة.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب كانوا بائعين امس الأربعاء بينما اشترى المستثمرون المصريون أكثر مما باعوا أملا في أن ينهي تدخل الجيش حكم الرئيس الإسلامي. لكن الرئيس محمد مرسي قال إنه مستعد للموت في سبيل بلاده وإنه انتخب بطريقة ديمقراطية وسيبقى في منصبه احتراما للدستور. وقالت فاروس القابضة في مذكرة بحثية ‘أصيب المستثمرون بالهلع بعد خطاب الرئيس مرسي أمس ورفضه الاستقالة. ورغم ذلك فإن الأمل في حل الأزمة ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين.’
وهبط المؤشر المصري 1.7 في المئة في أوائل التعاملات. وفي ضوء صعود المؤشر أمس الاول يبدو أن هناك تفاؤلا بشكل عام بحل المشكلات السياسية في مصر بمساعدة الجيش. غير ان المخاوف الاقتصادية لا تزال تلقي بظلالها على المستثمرين على الأمد البعيد. ويمكن أن يؤدي انقلاب عسكري إلى مزيد من التأخر في الاصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ومزيد من الصعوبات أمام الأوضاع المالية للبلاد.
وتباينت بورصات الخليج في تعاملات ضعيفة وخسر المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.5 في المئة متراجعا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع في ظل بعض عمليات جني الأرباح. وانخفض مؤشر قطاع البنوك 0.4 في المئة ومؤشر قطاع البتروكيماويات 0.3 في المئة.
وهبط حجم التداول إلى 146.3 مليون سهم وهو ما يشكل ثلث أكبر حجم تداول سجلته السوق هذا العام في 15 حزيران/يونيو.
وقال فراس يعيش مدير تطوير الأعمال لدى ون فايننشال ماركت ‘حتى الأسواق أصابها الإرهاق من الاضطراب السياسي. ربما يشكل شح السيولة في الصيف وقرب شهر رمضان أمرا جيدا يحول دون انخفاضات حادة.’
ومن المتوقع أن يتمثل المحفز الرئيسي التالي للسوق في نتائج الربع الثاني من العام التي من المنتظر إعلانها اعتبارا من الأسبوع القادم.
ولا يتوقع المحللون مفاجآت في قطاع البنوك إذ تتوقع شركة الرياض المالية نموا قدره خمسة في المئة في صافي ربح القطاع. غير انها قالت إن تحسنا في صافي هوامش الفائدة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الصعود في أسعار الأسهم.
وحققت أسهم البنوك السعودية أداء أفضل قليلا من المؤشر الرئيسي للسوق في 2013 حيث ارتفع مؤشر قطاع البنوك 15.2 في المئة منذ بداية العام مقارنة مع صعود المؤشر الرئيسي 11.5 في المئة في الفترة نفسها. لكن قطاع البتروكيماويات وهو أيضا ذو وزن ثقيل ارتفع 3.9 في المئة فقط منذ بداية العام نظرا لمخاوف حول الطلب العالمي.
وفي دولة الامارات العربية المتحدة أغلق مؤشر سوق دبي دون تغير يذكر بينما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 في المئة مقلصا مكاسبه في 2013 إلى 35.5 في المئة. وزاد مؤشر سوق الكويت 0.7 في المئة بينما هبط المؤشر العماني 0.4 في المئة وأغلق مؤشر قطر دون تغير يذكر.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في السعودية هبط المؤشر 0.5 في المئة إلى 7586 نقطة. كما هبط مؤشر أبوظبي 0.5 في المئة إلى 3564 نقطة . ايضا هبط مؤشر دبي 0.01 في المئة إلى 2260 نقطة.
ونزل المؤشر العماني 0.4 في المئة إلى 6449 نقطة. كما نزل المؤشر القطري 0.01 في المئة إلى 9368 نقطة. وزاد المؤشر الكويتي 0.7 في المئة إلى 7933 نقطة. كما زاد المؤشر البحريني 0.2 في المئة إلى 1189 نقطة. وفي مصر تراجع المؤشر 0.3 في المئة إلى 4971 نقطة.