16-11-2024 03:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم في 24-5-2011:رغم العقوبات سورية اقوى ، لبنان يلفه الفراغ

الصحافة اليوم في 24-5-2011:رغم العقوبات سورية اقوى ، لبنان يلفه الفراغ

رغم العقوبات المفروضة سوريا ستخرج من الازمة اقوى كما خرجت في العام 2005 ... في لبنان لا يزال الفراغ يسيطر ويكتم انفاس الناس الذين ضاقت بهم سبل العيش ....

رغم العقوبات المفروضة سوريا ستخرج من الازمة اقوى كما خرجت في العام 2005 ..هذا ما قاله وزير خارجيتها وليد المعلم ، النظام بخير كل الدلائل والمعطيات تقول ان النظام بخير ولكن بضريبة كبيرة ، المؤامرة لن تثني الرئيس الاسد بالمضي باللاد الى بر الامان .... في لبنان لا يزال الفراغ يسيطر ويكتم انفاس الناس الذين ضاقت بهم سبل العيش ....

السفير:
عنونت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم بـ"إلغاء اعتصام مرخص في دمشق خوفاً من زعزعة الأمن""الاتحاد الأوروبي يضيف الأسد و9 مسؤولين للائحة عقوباته".. "المعلم: سـوريا ستخرج من الأزمـة أقوى كما خرجـت في العـام 2005".
وكتبت في هذا السياق "دفع الاتحاد الأوروبي ضغوطه على القيادة السورية الى الحد الاقصى، أمس، عندما وضع الرئيس السوري بشار الأسد على رأس قائمة حظر تأشيرات دخول وتجميد الأرصدة، واعلن أنه لم يعد هناك خيارات أمام النظام السوري سوى «وقف العنف وتنفيذ الإصلاحات السياسية»، وهو ما سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الرد عليه، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي سيخسر من عقوباته على دمشق، مشيراً إلى أن سوريا ستخرج من الازمة الحالية اقوى مما كانت، تماماً كما خرجت من ازمة العام 2005". اضافت الصحيفة "في هذا الوقت، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البريطاني وليام هيغ في لندن، انها وهيغ يطالبان الأسد بوقف القتل وأعمال العنف والاعتقالات، وبإطلاق سراح السجناء السياسيين والمعتقلين والاستجابة للأصوات المطالبة بعملية إصلاح ديموقراطي شاملة وذات مصداقية".
وكتبت السفير "نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ترجيحهم زيادة الضغوط على النظام السوري عبر الكشف عن تقرير يتهم دمشق بالقيام بنشاطات نووية سرية، وهو امر قد يؤدي الى تحويل الملف الى مجلس الامن الدولي".. "وقال الدبلوماسيون إنه من المرجح أن تصدر الوكالة الذرية إشارات أوضح من تقاريرها السابقة حول أن سوريا كانت تبني مفاعلاً نووياً في دير الزور قبل أن تغير عليه الطائرات الإسرائيلية في العام 2007. وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يستخدمان هذا الأمر للضغط من اجل ان يصدر مجلس المحافظين خلال اجتماع يعقده بين 6 و10 حزيران المقبل قراراً لرفع الامر الى مجلس الامن".
وفي الشأن الداخلي عنونت السفير "نصر الله يرد على أوباما غداً".. "الحكومة تنتظر ... ولا مبادرات". وكتبت "ينتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، غدا، من نصف الولاية الرئاسية إلى النصف الثاني والأخير، أما الحصاد، فيبدو متواضعا للغاية، اللهم إلا أنه صار للبنان رئيس جمهورية يدير الأزمة عبر إمساك العصا من وسطها. وغدا أيضا، صدفة خير من ألف ميعاد، بتزامن الذكرى الحادية عشرة للتحرير، في الخامس والعشرين من أيار 2011 مع اكتمال الشهر الرابع لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ولعل العبرة تتمثل بإطلاق مقاومة وطنية سياسية تحرر الحكومة التائهة من صدأ الشروط والتعجيز المتبادل والأنانيات التي تبيّن أن لا أفق لها أو حدود. وغدا أيضا، يرد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطاب متلفز يلقيه بالمحتشدين احتفالا بذكرى التحرير في بلدة النبي شيت، على الخطابين الاسرائيليين للرئيس الأميركي باراك أوباما، ولا سيما الخطاب الأخير أمام «ايباك» والذي أعلن فيه سياسيا وبالفم الملآن، مضمون القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، عبر اتهام حزب الله بتنفيذ اغتيالات سياسية في لبنان!.. ومن المتوقع أن يطل نصرالله في خطابه أيضا على عناوين عدة، لبنانية وفلسطينية وعربية، بما في ذلك التطرق الى مضمون زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى بيروت، وابرز تجلياتها ما كشف عنه، أمس، النائب وليد جنبلاط من أن فيلتمان سعى في بيروت الى تنسيق إصدار قرار دولي ضد سوريا في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى انه ابلغ فيلتمان بأن لا عقوبات ولا قرارات دولية تفيد، وان أي قرار دولي بعزل سوريا لا يفيد".
وفي الموضوع الحكومي، نقلت السفير عن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قوله "لا يوجد أي مبرر للتأخير في تشكيل الحكومة، واعتقد ان الفرصة ما زالت سانحة لايجاد قواعد تفصيلية للتفاهم، لان الناس تنتظر تشكيل الحكومة والمسؤولية هنا تقع على الجميع وليس على طرف دون آخر. والاهم من كل شيء هو الا يعطي احد الاميركيين الفرصة لتعقد تأليف الحكومة في لبنان، وهنا يجب على الاكثرية الجديدة ان تتحمل المسؤولية وانجاز هذا الملف سريعا".
وقالت اوساط النائب جنبلاط للسفير انه سبق له ان اطلق صرخة "للانتهاء من هذه المسخرة، ويبدو ان احدا لم يسمع، علما ان فرصة كبيرة قد تم تضييعها في مرحلة حسم الخلاف على حقيبة الداخلية، حيث كانت الامور تتم برضى الاطراف جميعا ولكن فجأة اظهر البعض من اكمامهم شروطا اعادت الامور الى نقطة الصفر". واضافت الاوساط ان من الجنون الاستمرار في هذا الفراغ، يجب ان ننظر الى ما يجري من حول لبنان وعلى مستوى كل المنطقة، لذلك يجب ان تتشكل حكومة ولا يجوز ان يبقى لبنان من دون ادارة سياسية تتعاطى مع الاستحقاقات الداهمة، وفي مقدمها الاستحقاقات المالية والاقتصادية والمعيشية الضاغطة، لقد آن الاوان لحكومة تحمي البلد وامنه السياسي والاقتصادي والمالي.

الاخبار :
صحيفة الاخبار عنونت في عددها الصادر اليوم بـ"دولة الرئيسة بهية الحريري؟"وكتبت الصحيفة "وسط الفراغ المدوي في الحياة السياسية، تُشغَل قوى الأكثرية الجديدة بالبحث عن سبل الخروج من المأزق الذي تغرق نفسها فيه. وفي مقابل تمسكها بالرئيس نجيب ميقاتي شاغلاً مقبلاً للسرايا الحكومية، بدأت أوساط تيار المستقبل بالبحث عن الرئيس المقبل للحكومة، فإذا بالست بهية تتقدم"
واضافت "تبدو قوى الأكثرية الجديدة كمن أدمن الفراغ والتناحر. لا تُظهِر سوى العجز عن تأليف الحكومة، مشرعة الأبواب أمام شتى التحليلات التي تخلص إلى القول إن مَن سمّوا نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة غير راغبين في التأليف. لكن هذه القوى لا تزال مصرة على أن ميقاتي هو مرشحها الوحيد للرئاسة الثالثة، وأنها تسعى بكل قوتها إلى دخوله السرايا الحكومية.
في المقابل، تبدو قوى 14 آذار، يتقدمها تيار المستقبل، في عالم آخر. الرئيس سعد الحريري صامد في السعودية، بفضل النصيحة الغربية التي حذرته من إمكان تعرضه للاغتيال في حال عودته إلى لبنان. أما أنصاره في لبنان، فيمنون النفس بالعودة إلى رئاسة الحكومة، ولو بالإنابة، وبالتحديد، من خلال «دولة الرئيسة» بهية الحريري".
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة ب"«المقاوم العربي»... موقوف بشبهة التجسّس"
وكتبت في هذا الشأن بـ«مناورة» يتيمة، قدّم رجل دين معروف نفسه منافساً لـ«المقاومة الإسلامية» كقائد لـ«المقاومة الإسلامية العربية»، لكنه أوقف أمس بشبهة التعامل مع إسرائيل، واقتيد إلى اليرزة للتحقيق معه
أوقفت مديرية استخبارات الجيش أمس الأمين العام لـ«المجلس الإسلامي العربي»، رجل الدين محمد علي ح. في صور، بعد الاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية. ونقلت دورية من فرع المكافحة في استخبارات الجيش رجل الدين المعروف من مكان سكنه في مجمع الرز في صور ـــــ مفرق العباسية مساء أمس، ونقلته إلى وزارة الدفاع في اليرزة للتحقيق معه. وفيما رفضت مصادر أمنية رفيعة معنية بعملية التوقيف تأكيد ما إذا كان الموقوف قد أقرّ بالشبهات المنسوبة إليه أو لا، فإن مصادر أمنية متابعة لملفه ذكرت أنه كان قيد متابعة أمنية منذ مدة طويلة تصل إلى نحو عام كامل عندما حدّد فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي معطيات تقنية تشير إلى احتمال وجود صلة له بالاستخبارات الإسرائيلية. ولفتت إلى أنه في إحدى مراحل الملاحقة، جرى تبادل المعطيات بشأنه بين فرع المعلومات وجهاز أمن المقاومة واستخبارات الجيش، بسبب حساسية موقعه. وبقي الرجل تحت أنظار الأجهزة الأمنية، إلى أن أُوقف أمس بعد اكتمال المعطيات بشأنه.

النهار:
صحيفة النهار عنونت من جانبها  بـ"انقطاع المشاورات بين قوى الأكثرية وميقاتي ينتظر،رفاران: لا نسعى إلى دور ليس من اختصاصنا"
وكتبت تحت هذا العنوان "بدت القوى السياسية على مشارف بداية الشهر الخامس للازمة الحكومية مشدودة الى التطورات السورية وتفاعلاتها الدولية والاقليمية اكثر منها الى المحاولات الجديدة المرتقبة للخروج من نفق الأزمة، الداخلية، مما عكس تراجع فرص اختراق الازمة الى أخطر مستوياتها منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة. وعلى رغم ان بعض قوى الاكثرية لا يزال يتوقع احياء المشاورات المتصلة بالازمة في الايام المقبلة، عكس امتناع اوساط الرئيس ميقاتي في الايام الاخيرة عن الافصاح عن أي معطيات او ايضاحات في شأن الازمة وصول الانسداد السياسي الى متاهة القطيعة بين بعض القوى المعنية". وعلمت "النهار" في هذا المجال ان ميقاتي لا يزال ينتظر تبلغ الاجوبة التي طلبها عن الاقتراحات التي طرحها في الاجتماع الرباعي الاخير الذي جمعه والخليلين والوزير جبران باسيل، وانه حتى يوم امس لم يكن قد تسلم اي جواب. كما ان الاتصالات كانت مقطوعة تماماً بين الافرقاء المعنيين، في حال من الجمود التام ليصعب معها التكهن بما ستؤول اليه المحاولات المقبلة لتجاوز المأزق.
وفي الشأن السوري عنونت الصحيفة  "عقوبات أوروبية جديدة هدفها الأسد و9 مسؤولين".. "دمشق: تدخل سافر وخطأ وتطاول لن نسكت عنه".. "كلينتون وهيغ لوقف "الوحشية": ألف قتيل في سوريا.. التلفزيون السوري: أسلحة وذخائر وأموال من لبنان". وكتبت في هذا المجال "بعد إجراء أميركي مماثل، وضع الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد على لائحة جديدة للعقوبات على خلفية استمرار استخدام السلطات السورية العنف لمواجهة المعارضة، بينما اتهمت دمشق الاتحاد بالتدخل في شؤونها، ووصفت الإجراء بـأنه خطأ وتطاول  لن تسكت عنه... وفي انتظار نشر الأسماء في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم، أوضحت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون إن العقوبات تشمل “عشرة أشخاص، بمن فيهم الأسد نفسه”".

المستقبل:
بدورها عنونت صحيفة المستقبل بـ"شدّد الإجراءات ضد إيران ونظام القذافي وأكد استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي يعاقب الأسد لضمان تغيير جذري في سوريا"
وكتبت في هذا المجال "انضم الرئيس السوري بشار الأسد أمس برفقة آخرين في نظامه الى لائحة عقوبات الاتحاد الاوروبي بعد اجماع وزراء خارجية الدول الـ27 الاعضاء على ضرورة تحميله مسؤولية أعمال القمع ومحاسبته عليها عبر تجميد ارصدته المصرفية في هذه الدول ومنعه من السفر اليها، وذلك بهدف ضمان تغيير جذري من دون تأخير في سوريا".. "كما اقر الوزراء الأوروبيون تشديد العقوبات ضد النظام الايراني بشأن برنامجه النووي وذلك باتباع سياسة تجميد الاصول المصرفية وحظر السفر على لائحة جديدة من الشخصيات والهيئات الايرانية، وشددوا القيود على نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، فيما خصوا الملف الفلسطيني بلفتة حيث أكد الوزراء مجددا استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وفي الشأن اليمني عنونت المستقبل "واشنطن وباريس تنتقدان رفض صالح التوقيع على مبادرة مجلس التعاون".. "صنعاء: قتلى وجرحى في مواجهات بين حاشد وقوات الرئيس". وكتبت "تفاقمت خطورة الأوضاع في اليمن بعدما رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أول من أمس التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لإنها الأزمة في البلاد، منذرة بمزيد من التصعيد المتبادل بين طرفي المعارضة والموالاة ترجم على الأرض مواجهات صاروخية وبالأسلحة الرشاشة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس بين معارضين موالين لشيخ مشايخ حاشد إحدى أقوى قبائل اليمن ويرأسها الشيخ صادق الأحمر، قابلهم مسلحون موالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح تؤازرهم الشرطة، ذهب ضحيتها حسب مكتب الأحمر، خمسة قتلى و35 جريحاً، فيما ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن مواطناً قتل وأصيب اثنان آخران نتيجة إطلاق النار بعشوائية من قبل المسلحين التابعين لأولاد الأحمر".

البناء:
من جانبها عنونت صحيفة البناء بـ"وزَّع التحذيرات من تكرار حشود حق العودة على الحدود وبارك الفشل في تشكيل الحكومة ،فيلتمان يفتتح غرفة عمليات أميركية ـ لبنانية سرية لمواكبة الأحداث السورية ،المعلِّم يخفِّف من أثر العقوبات ويُطَمْئِن أنَّ سورية بخير"
 وكتب المحرر السياسي للصحيفة :"فيما تبدو المنطقة بأسرها حبلى بأحداث كبرى، يبدو لبنان فاقدا للمناعة يتحول تدريجا من نقطة قوة قادرة على جذب المؤثرات الإيجابية وتلقي تردداتها، إلى نقطة عجز تصب وتتقاطع عندها نقاط الضعف في الجسد العربي، واللحظة النموذجية لقراءة هذا العجز باتت بالتوقف التفصيلي أمام آلية تدمير وتآكل ذاتية عكستها تجربة ولادة الأكثرية النيابية الجديدة، التي نجحت في ذروة الصعود في مناخ الثورات العربية إلى الظهور للعلن كمدخل لتغييرات هيكلية طموحة في النظام السياسي، عبر تشكيل حكومة قادرة على تبني برنامج سياسي اقتصادي إنقاذي، يبدأ من اعتماد قانون قائم على التمثيل النسبي للانتخابات النيابية ويصل إلى بلورة آلية هادئة ومتدرجة لتنظيم الفوضى والانفلاش في الطائفية السياسية، تمهيدا للانخراط في برنامج وطني شامل لتجاوزها، بالاستناد إلى حراك شبابي متصاعد داع لإلغائها حملته الثورات العربية إلى حيز الوجود، ويبدو اليوم في طور التلاشي.
وفي لحظة تعثر الثورات في اليمن وليبيا، وبدء تحولها منصات للحرب الأهلية والتدخلات الأجنبية، ودخولها الالتفاف النموذجي في سورية، حيث المشهد أقرب ما يكون إلى الثورة المضادة والتمرد المسلح والمنظم، المدعوم خارجيا بصورة فاضحة، في سياق مبرمج لتحويل الفوران الشبابي في المنطقة إلى قوة تدمير ذاتية، تأخذ في طريقها أهم إنجازات العقد الماضي، المتمثلة بإفشال المشروع الأميركي في المنطقة وتحقيق النصر التاريخي للمقاومة في لبنان والصمود الأسطوري للمقاومة في فلسطين، عبر كسر الموقع الحاضن المركزي الذي مثلته سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد لتحقيق كل هذه الإنجازات، يجري ذلك بالاستناد إلى إعادة تموضع إستراتيجية شهدتها أدوار إقليمية صعدت على كتف الصعود السوري وإنجازات قوى المقاومة وخصوصا في حالة كل من تركيا وقطر. في هذه اللحظة بدا لبنان ينحدر من موقع الرهان على الإنجاز، إلى التقدم تدريجا إلى موقع السعي للصمود، وصولا إلى تآكل ما سمي إنجاز تشكل الأكثرية الجديدة، وتحول الرصيد الذي وجدته بين أيديها إلى عبء فجأة لا تعرف ماذا تفعل به، فلا هي قادرة على صرفه إلى تشكيلة حكومية توفر الحد الأدنى من مقومات إدارة شؤون البلاد، بدلا من تحقيق أهداف اكثر طموحا، ولا هي قادرة على التحرر منه والعودة إلى المربع الأول، في لحظة تبلور معطيات تنذر بنشوء أكثرية بديلة تنتقل معها القوى التي شكلت ركيزة المشروع الأميركي إلى حالة الهجوم".
اللواء
وعنونت صحيفة اللواء بـ"طوق بشري يحاصر إسرائيل.. بعد 44 عاماً على نكسة حزيران".. "تظاهرتان في الحمراء واحدة تهتف والثانية للأسد". وكتبت في هذا السياق "بين الموقف الذي سيعلنه العماد ميشال عون اليوم، والمواقف التي سيعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غداً، يمضي الوضع اللبناني اسير التطورات الجارية في المنطقة العربية، وعلى الاخص في سوريا، التي تركزت عليها الاضواء في الساعات الماضية، من زاوية الضغط الاميركي والاوروبي على نظام الرئيس بشار الاسد، عبر سياسة العزلة والحصار والتضييق، بما فيها قرار الاتحاد الاوروبي بمنع الاسد شخصياً وعشرة من كبار مساعديه من الحصول على بطاقة سفر الى دول الاتحاد.. وفاقم هذا الموقف الغربي من نظام الاسد من حسابات الترقب وطبيعة الخيارات والتوجهات للقوى اللبنانية، في ظل حكومة تعبر صراحة عن موقف جامع شامل رسمي من هذه التطورات، وإن كان التوجه الرسمي العام يميل الى الرغبة في سلامة الوضع السوري، وترقب اجراء اصلاحات تمنع انفجار الوضع هناك الى ما يشبه الوضع في ليبيا".
واضافت اللواء "لن يكون الشأن السوري بعيداً عن متناول خطاب السيّد نصر الله غداً في النبي شيت، من مقاربة قد تكون شبيهة لتمنيات جنبلاط، ولكن على مستوى اقوى من الدعم والتأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة السورية، من زاوية الرد على المؤامرة الخارجية التي تستهدفها.. وقالت مصادر مطلعة أن نصر الله سيتطرق بإسهاب إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، مرجحة ان يكرر رفضه القاطع للمحكمة الدولية واتهامها بالتسييس واستخدامها لأغراض معينة كاستهداف حزب الله وإيران وسوريا كما فعل أوباما.. وأضافت بأن خطاب الأمين العام للحزب سيتوقف بصورة خاصة عند الأحداث التي شهدتها الحدود مع اسرائيل في ذكرى النكبة في الأسبوع الماضي، وخصوصاً في بلدة مارون الراس وفي بلدة مجدل شمس السورية والتي نجح فيها مواطنون فلسطينيون عزّل في اجتياز الاسلاك الشائكة هناك مما أدى إلى سقوط ضحايا على الأرض اللبنانية والسورية".. "وذهبت هذه الأوساط إلى حد توقع بأن يعمد نصر الله إلى توجيه دعوة أخرى للتجمع أمام الحدود بمشاركة لبنانيين وسوريين هذه المرة، في ذكرى هزيمة حزيران (أي في 5 حزيران المقبل) وتكرار المشهد الذي حصل في 15 أيار الجاري، لعلمه على مدى تأثير هذا التحرك على كل من واشنطن وتل أبيب".