رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم أنّ خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يحمل أيّ جديد على صعيد الاتهامات التي تضمنها بحق حزب الله سوى أنه بدا كمن يتلو مسودّة القرار الظني ..
لا جديد في خطاب أوباما سوى أنه تلا مسودّة القرار الظني
فيلتمان نذير شؤم ومعاييره المزدوجة تعكس حالة تردده
لا مجال للرد على علوش.. فلا حراج على من لا يمتلك العقل
أي حكومة لا تجسّد نهجا يوازي التضحيات غير مرغوب بها
حسين عاصي:
رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم أنّ خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يحمل أيّ جديد على صعيد الاتهامات التي تضمنها بحق حزب الله سوى أنه بدا كمن يتلو مسودّة القرار الظني القريب وغير المسنَد لأي من معايير الجنائية الدولية.
وفي حديث خاص إلى موقع "المنار" الالكتروني، اعتبر النائب هاشم أنّ "المستر أوباما" أعاد في خطابه التذكير بنقاط سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن ذكرها في العام 2007.
وفيما وصف هاشم معاون وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بـ"نذير الشؤم"، اعتبر أنّ "حالة التردد التي يعيشها هذا المتآمر أصبحت بنهاياتها".
وشدّد هاشم على أنّ "أيّ حكومة لا تجسّد نهجاً وأداء وممارسة جديدة توازي بمضمونها تضحيات وعذابات الشعب اللبناني غير مرغوب بها".
بين السيد نصرالله 2007 والمستر أوباما 2011
النائب هاشم علق على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام لجنة العلاقات العامة الأميركية الاسرائيلية (ايباك)، فاعتبر أنّ الأهمّ فيه أنه، وأخيراً وفي إطار تبريره لما أعلنه قبل يومين ودفاعاً عمّا ذكره في ما يتعلّق بالدولة الفلسطينية على حدود فلسطين وبعد أن استطرد بالتوضيح حول حدود الـ67 مع تعديلات تناسب الكيان الغاصب، قال نقاطاً ثلاث سبق للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن ذكرها في العام 2007.
وأوضح هاشم أنّ من بين هذه النقاط قوله أنّ الكيان الصهيوني في مأزق جدي وحقيقي لعدد من الأسباب أولها التزايد الديمغرافي وثانيها حركة الوعي والمعرفة عند الشعوب وثالثها نهاية حاجز الخوف عند محيط فلسطين المحتلة، وكلّها نقاط سبق للسيد نصرالله أن قالها في العام 2007. وخلص هاشم إلى أنّ أوباما اعتبر أنه يستحيل على إسرائيل أن تبقى دولة يهودية كما هي أمام هذه المتغيرات الاقليمية، ولذا اقترح حل الدولتين كوسيلة من وسائل بقاء الكيان الغاصب.
النائب عباس هاشم اعتبر أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله في العام 2007 ترك مفاعيله "بدليل أنّ المستر أوباما ذكره في الـ2011"، كما قال.
وشدد هاشم على "أننا أصبحنا أكثر قدرة على فهم عدوّنا وأكثر قدرة على القول لعدوّنا أنّ كل القوة التي تختزنها أنت وداعميك لا تنفع"، موضحاً أنّ "إرادتنا ستبقى الأقوى وفجر النصر آت لا محال وأصبح قريباً بعونه تعالى".
أوباما يتلو مسودّة القرار الظني القريب
وعلق هاشم على اتهام الرئيس الأميركي لحزب الله بممارسة ما أسماه "الاغتيال السياسي"، فلفت إلى أنّ هذا الكلام ليس بجديد بأيّ حال من الأحوال، مشيراً إلى أنّ خطاب أوباما وإدارته لم يكن يوماً أخفّ لهجة على هذا الصعيد.
ورأى هاشم أنّ أي جديد لم يطرأ على الخطاب سوى ما أضافه الرئيس الأميركية "وكأنه يتلو مسودّة القرار الظني القادم والقريب في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وغير المسنَد لأي من معايير الجنائية الدولية".
ورداً على سؤال حول موقف عضو المكتب السياسي لحزب المستقبل النائب الأسبق مصطفى علوش والذي اعتبر فيه أنّ "تصرفات حزب الله تؤكد أن لديه المؤهلات ليكون حزباً إرهابياً"، رأى هاشم أنّ "المؤهلات الجدية والفعلية هي الحالة النفسية التي يعاني منها علوش وأمثاله". وقال هاشم: "لا أجد أي مجال للتعليق على هؤلاء الأشخاص انطلاقاً من مبدأ شرعي يقول أن لا حراج على من لا يمتلك العقل والتعقّل".
نذير الشؤم لا يمكنه إلا أن ينتج شؤماً
وتطرق عضو تكتل "التغيير والاصلاح" في سياق حديثه لموقع "المنار" إلى الزيارة التي قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إلى لبنان، حيث ذكّر بدايةً بأنّ لبنان عاش في أيام فيلتمان المشؤومة أسوأ الحروب وأكبر المجازر "وبالتالي لا يمكن أن ننطلق بالتحليل إلا من واقع التجربة فما بني على باطل لا يمكن إلا أن يكون باطلاً ونذير الشؤم لا يمكن إلا أن ينتج شؤماً".
وانطلق هاشم ممّا ورد في الصحف اليوم عن محاولة لاستدراج لبنان إلى الضغط على سوريا والتضييق عليها جسّدتها زيارة فيلتمان، ليؤكد على "حالة النصر التي نعيشها اليوم حيث أنّ فيلتمان الذي كان بالأمس ينادي مع أزلامه بترسيم الحدود وإقفال المعابر بات اليوم يشدّد على ضرورة فتح المعابر لا لحالة إنسانية بل تمهيداً لإبقاء دعم القلاقل داخل الجغرافيا السورية خارج نطاق ما يسمّى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". وسأل هاشم "ألا تعكس هذه المعايير المزدوجة نتيجة لقراءة متأنية أن حالة التردد التي يعيشها هذا المتآمر أصبحت بنهاياتها؟".
وإذ أكد أنه ينظر بإيجابية لهذا الواقع، قال: "كوننا نعيش في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، علينا أن نكون أقوياء ونبقى أقوياء".
إننا أمام فجر جديد وعلى الحكومة أن تجسّد انبلاجته
وفي الملف الحكومي والاتهامات التي توجّه للأكثرية الجديدة بالعجز عن تشكيل حكومة، قال هاشم: "نعم، نحن نقرّ ونعلن أنّ أيّ حكومة لا تجسّد نهجاً وأداء وممارسة جديدة توازي بمضمونها تضحيات وعذابات الشعب اللبناني غير مرغوب بها".
وتابع هاشم قائلاً: "أيّ حكومة لا تجسّد حالة من حالات إعادة تكوين السلطة على أسس جديدة من العدالة والمساواة واختزان كل مكونات القوة لا داعي لها. أي حكومة لا تجسّد حالة شراكة جدية وحقيقية لا داعي لها".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان كل ذلك يبرر التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة في وقت يبدو الشعب فيه بأمسّ الحاجة لحكومة جديدة، تساءل هاشم ما الذي كانت تفعله الحكومات المتعاقبة لهذا الشعب وما الذي قدّمته له طيلة المرحلة الماضية، بعيداً عن الديون والمآسي والعذابات التي تسبّبت له بها. وشدّد هاشم على أنّ الحكومة ليست هي من تقدّم للشعب بل الممارسة والاداء والنهج والضمير والأخلاق "والدليل أنه كانت لدينا العديد من الحكومات التي لم تنتج سوى هذا الكمّ من الانهيار على كل المستويات".
وختم قائلاً "إننا أمام فجر جديد وهذا الفجر يجب أن يتلاءم مع حكومات تجسّد انبلاجته".