وعرّج غالاوي على المؤامرة على سوريا وشجب الدول الداعمة للارهاب في سوريا, وتحدث عن حق حزب الله في الدفاع عن نفسه من خلال دعمه للجيش العربي السوري وموقف سوريا
اكتظت قاعة البلدية في مدينة هرستفيل سيدني استراليا، والتي تتسع لاكثر من الف شخص، بالجالية العربية والاسلامية للاستماع الى محاضرة للنائب السابق في البرلمان البريطاني السيد جورج غالاوي, والذي حضر مع زوجته لالقاء ندوتين يتحدث معهم عن قضايا المنطقة العربية والإسلامية.
حضر كل من سماحة الشيخ يوسف نبها, وسماحة الشيخ كامل مسلماني, والقنصل السوري السيد ماهر دباغ وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية. بدأ كلمته بالتحذير من تحوير خطابه والذي يؤكد انه عندما يهاجم الصهيونية العالمية لا يعني ذلك انه يهاجم اليهود الذين يحترم دينهم, وبيّن أن اليهودية غير الصهيونية والذين يدعمون الصهيونية في العالم اغلبيتهم ليسوا يهوداً.
كلمة السيد غالاوي لاقت اعجابا شديدا لدى الجمهور, إذ تحدث عن مخطط سايكيسبيكو الذي فتت الامة العربية والاسلامية وصنع لهم حدود وهمية كاذبة, وكيف تم سرقة الثروات العربية من قبل الامبريالية البريطانية والامريكية, وبين انهم السبب الحقيقي وراء الفتن بين الدول العربية وبين المسلمين.
وعرّج غالاوي على المؤامرة على سوريا وشجب الدول الداعمة للارهاب في سوريا, وتحدث عن حق حزب الله في الدفاع عن نفسه من خلال دعمه للجيش العربي السوري وموقف سوريا. ودافع عن حق ايران بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية.
فلسطين نالت النصيب الأكبر في محاضرته والتي تخلد في وجدانه، وقال إنه يدافع عن الحق الفلسطيني حتى الرمق الاخير. وعرض للمسار التاريخي حول كيف تم اغتصاب فلسطين بالتفصيل, ثم تحدث عن تخاذل الحكام العرب الذين باعوا فلسطين بثمن بخس حفاظا على عروشهم الزائلة, وهاجم من كانوا بالامس يحاربون اسرائيل بمساعدة سوريا كيف انقلبوا عليها وساروا في المشروع القطري الاخواني المستسلم للصهاينة.
وقال " لن يكون سلاما من دون عدالة" والعدالة ان يعود الشعب الفلسطيني الى فلسطين كل فلسطين, وحل الدولتين هو قرار فاشل ولا مفاوضات في ظل احتلال فلسطين من قبل الصهاينة. كلمته ومواقفه الجريئة جعلته عربيا أكثر من العرب, ودعوته الى وحدة المسلمين جعلته مسلما أكثر من كثير من المسلمين.
تقرير وتصوير : حسين الديراني