07-11-2024 09:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 06-07-2013: الاخوان يتظاهرون حتى عودة مرسي

الصحافة اليوم 06-07-2013: الاخوان يتظاهرون حتى عودة مرسي

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 06-7-2013 تطورات الاحداث المصرية وخاصة بعدما شهدت بعض المناطق مواجهات بين مؤيدي مرسي والجيش تارة وبين مؤيدي مرسي ومعارضيه تارة اخرى



رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 06-7-2013  تطورات الاحداث المصرية  وخاصة بعدما شهدت بعض المناطق مواجهات بين مؤيدي مرسي والجيش تارة وتارة اخرى بين مؤيدي مرسي ومعارضيه والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى على وقع التظاهرات التي أقامها الاخوان المسلمون معلنين بقائهم في الميادين حتى عودة الرئيس مرسي. أما محلياً فتحدثت الصحف عن الجمود الذي يحكم الأزمة السياسية بشقّيها المتعلقين بالخلاف على انعقاد الجلسات النيابية وتأليف الحكومة الجديدة.


السفير


«الميدان» يردّ غداً.. والعهد الجديد يحلّ مجلس الشورى

«الإخوان» يتحدّون الجيش بالاعتصام.. والدم!       


وكتبت صحيفة السفير تقول "رفع «الإخوان المسلمون»، امس، سقف التحدّي في مواجهة العهد الجديد الذي انبثق من «ثورة 30 يونيو»، مطلقين ما يمكن تسميته «حرب استرداد الكرسي»، بعد عزل رئيسهم محمد مرسي، وذلك عبر مستويين، أولهما مواصلة الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية، معقلهم الأخير في القاهرة، وإثارة أعمال العنف في الشارع، من خلال مهاجمة القوات المسلحة، وهو حدث صباحاً أمام مقر الحرس الجمهوري، والمتظاهرين السلميين، وهو ما حدث ليلاً بالقرب من ميدان التحرير.

وفيما لم يعرف بعد المدى الزمني لهذا التصعيد وهدفه النهائي، يبدو أن العهد الجديد في مصر ماضٍ في تنفيذ الخطوات التنفيذية لـ«خريطة المستقبل» التي وضعتها القوات المسلحة، حيث اتخذ الرئيس المؤقت عدلي منصور سلسلة خطوات في هذا الإطار، أبرزها حل مجلس الشورى وإجراء سلسلة تعيينات أمنية واستشارية، متحصناً بـ«الميدان» الذي خرج ثواره يوم أمس لصد الهجمات «الإخوانية»، فيما دعت حركة «تمرّد» و«جبهة الإنقاذ الوطني» إلى مليونية حاشدة يوم غد تحت شعار «الدفاع عن الثورة».

وعلى وقع هدير الطائرات، وطلقات الرصاص، ورائحة القنابل المسيلة للدموع، وصفارات عربات الإسعاف، والهتافات المدوّية، عاشت مصر، أمس، يوماً عصيباً ومفزعاً، بلغ ذروته في ساعات العصر، حين ظهر المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع في ميدان رابعة العدوية، ليعلن ما يشبه «أمر عمليات» لحرب دينية ضد «ثورة 30 يونيو»، قائلاً «اللّهم إنك تشهد أن الجموع خرجت لنصرة دينك ولتحرير مصر من محاولات سرقة ثورتها».

وخاطب بديع أنصاره، المعتصمين منذ أسبوع أمام مسجد رابعة العدوية بالقول «سنبقى في كل الميادين، لكي نحمي رئيسنا المنتخب محمد مرسي ونحمله على أعناقنا»، مشيراً إلى أنّ «مرسي رئيس منتخب مؤمن، فهو رئيسي ورئيسكم ورئيس كل المصريين».

وحض بديع أنصاره على مواجهة الجيش، بزعمه أن القوات المسلحة تطلق الرصاص على مؤيدي «الرئيس المعزول»، مضيفاً «أقول لجيشنا العظيم أنت الذي تحمينا من أعدائنا، فلا تطلق رصاصة على شعبك، فأنت أشرف من هذا».

وفي محاولة لتفسير كيفية وصوله إلى منصة رابعة العدوية، بعدما تداول البعض أنباء خلال اليومين الماضيين عن القبض عليه واحتجازه، قال بديع: «لم أفر أو يُقبض عليّ، وهذا تزوير وتضليل، ونحن ثوار لا فرار».

وانتقد بديع، موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة المرقسية تواضروس الثاني من عزل الدكتور محمد مرسي عن الرئاسة، معتبرا أنهما لا يتحدثان، ويجب ألا يتحدثا في السياسة، سواء باسم المصريين المسلمين والمسيحييين!

ظهور بديع على شاشات التلفزيون الرسمي كان مفاجأة للجميع، في الوقت الذي كانت فيه أجزاء من الشاشات تبث مواجهات دامية في الإسكندرية بين المحتفلين بعزل محمد مرسي ومناصريه.

وتوقع معظم المصريين أن يصدر عن الرجل ما يساهم في تهدئة وتيرة الذهاب إلى الحرب الأهلية، لكنه صبّ الزيت على النار في الوقت الذي كان أعضاء جماعته يهاجمون ميادين مصر وشوارعها، ويقتحمون أقسام الشرطة والمباني الحكومية، ويقطعون طرقاً وجسوراً في الأماكن التي يتوافر لهم فيها وجود كاف.

وفي كل مكان كان المهاجمون من»الإخوان» وأنصارهم يلقون مقاومة باسلة، تجلى أبرزها في دفاع الثوار عن ميدان التحرير ومنع المهاجمين من البقاء حتى على أطرافه.

وقتل 30 شخصا على الاقل وجرح 200 في أعمال عنف وقعت، أمس، في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لمرسي في كل محافظات مصر. وتوجه آلاف من أنصار الرئيس المعزول الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة، فيما مرّوا قرب ميدان التحرير حيث يحتشد الآلاف من مناصري «ثورة 30 يونيو». وفي تلك الأثناء وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير.

واندلعت الاشتباكات أعلى وأسفل كوبري 6 اكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض تخللتها معارك بين الطرفين بالحجارة وطلقات نارية، فيما شوهدت سيارات إسعاف عدة في المنطقة.

واندلعت في وقت سابق مواجهات دموية بين أنصار ومعارضين للرئيس المعزول وبين أنصار لمرسي وقوات الامن في مناطق مختلفة في مصر.

وحصدت أعمال العنف التي شهدتها مصر الجمعة 14 قتيلا على الاقل بحسب مصادر رسمية.

وقال التلفزيون الرسمي ان متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير حيث وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه، مضيفا ان 70 شخصا آخر أصيبوا بجروح.

وكان تبادل لإطلاق النيران قد وقع أمام دار الحرس الجمهوري بين جنود من الجيش ومتظاهرين إسلاميين. وفي شمال سيناء قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها إسلاميون.

واثر أعمال العنف هذه أكد المتحدث باسم الجيش المصري لوكالة «فرانس برس» ان القوات المسلحة المصرية ستتدخل «للفصل» بين المتظاهرين. وقال المتحدث الرسمي العقيد اركان حرب أحمد علي ان «الجيش لا يأخذ طرفا في المواجهات ومهمته تتمثل في حماية حياة المتظاهرين»، مؤكدا ان «القوات المسلحة ستتدخل للفصل بين متظاهري المجموعتين».

وفيما قرر النائب العام إطلاق سراح عدد من الموقوفين من قيادات «الإخوان»، ذكرت مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على النائب العام الأول للمرشد خيرت الشاطر.

ولم يفهم حتى الآن المدى الذي تسير اليه «حرب استعادة الكرسي»، التي يشرف عليها من غرفة عمليات سرية نائب المرشد محمود عزت، الذي ينتمي إلى «التنظيم الخاص» ذي الطبيعة العسكرية.

ومن الواضح أن خطة «الإخوان» تقوم على التصعيد، عبر مفاتيح ميدانية مثل محمد البلتاجي، لفترة 48 ساعة، وذلك للضغط على الغرب (الولايات المتحدة خاصة)، ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الخطة تستهدف تعديل موازين القوى، وتحسين شروط التفاوض وزيادة نصيب «الإخوان» في الكعكة، أم تأمين خروج آمن من دون محاكمات لقيادات «الإخوان»، أم عودة مرسي والانقلاب على «ثورة 30 يونيو».

في هذا الوقت، أصدر الرئيس المؤقت، عدلي منصور، سلسلة قرارات جمهورية، أوّلها حل مجلس الشورى، وتعيين رئيس المخابرات العامة اللواء محمد رأفت شحاتة مستشاراً أمنياً في رئاسة الجمهورية، ومحمد فريد التهامي رئيساً لجهاز المخابرات العامة، والقاضي علي عوض محمد صالح مستشاراً دستورياً، والدكتور مصطفى حجازي مستشاراً سياسياً.

وكان الرئيس المؤقت قد قال في تصريحات صحافية، عقب أدائه اليمين الدستورية، إن «الإخوان جزء من هذا الوطن، وهم مدعوون