مقتطفات من الصحافة العبرية 08-07-2013
زعيم المستوطنين في الجولان: الوضع في سوريا يسقط مطلب الانسحاب لسنين طويلة
أعلن زعيم المستوطنين اليهود في هضبة الجولان السورية المحتلة، سامي بار ليف، أن تدهور الأوضاع في سوريا، يسقط عن أجندة البحث ولسنين طويلة فكرة الانسحاب من الجولان بدعوى السلام.
وقال بار ليف، الذي كان يتحدث في حفل وداع لمنصبه كرئيس بلدية في مستوطنة "كتسرين"، إن هذا هو أفضل وقت لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في مستعمرات الجولان. وأضاف: "لدينا الآن 23 ألف مستوطن يهودي، يقيمون أضخم مشروع تطويري في أجمل المناطق في حوض البحر المتوسط، وينبغي العمل في هذه الأيام على مضاعفة عددهم".
المعروف أن بار ليف استوطن في الجولان منذ سنة 1968، أي بعد احتلاله بسنة واحدة فقط. وكان من بين مقيمي أول المستوطنات هناك، التي يبلغ عددها 21 مستوطنة يسكنها 15 ألفا، ومستوطنة "كتسرين" التي تضم 8 آلاف مستوطن. ويعتبر الأب الروحي للمشروع الاستيطاني في الجولان، إلا أنه قرر ترك منصبه لبلوغه سن الـ70. وقال إن "السوريين منشغلون في حروبهم الداخلية، التي تنهك قوى جيش النظام، وكذلك جيوش المعارضة. وحتى عندما تضع الحرب أوزارها، فسوف يحتاج السوريون إلى سنين طويلة وموارد كثيرة من أجل إعادة ترميم ما دمرته هذه الحرب. ولن يكون لديهم وقت للاهتمام بالجولان وأراضيه". وأضاف: "هذا هو الوقت إذن، لكل من يتمسك بالجذور من الإسرائيليين وكل من يؤمن بعودة الشعب اليهودي على وطنه من هجرة دامت نحو 2000 سنة".
وأعلن بار ليف أن الحكومة رصدت عدة مشاريع لتعزيز الاستيطان في الجولان، من خلال إقرار سلسلة تسهيلات وهبات في قروض السكن وفي أموال الدعم لتشجيع الصناعة والسياحة في المكان. ودعا من سيأتي بعده إلى تكريس جل اهتمامه لتوسيع الاستيطان.
وكانت هضبة الجولان احتلت في عام 1967، وشهدت مقاومة عسكرية من سكانها العرب الدروز طيلة سنوات، وهم الذين يعيشون في خمس قرى (مجدل شمس وبقعاثا وعين قنيا ومسعدة والغجر). ثم حررتها القوات السورية في حرب أكتوبر (تشرين الأول) سنة 1973، لكنها تراجعت من جديد وعادت القوات الإسرائيلية لتحتلها. وتوجد اليوم قوات لحفظ وقف النار، مهمتها أن تمنع الإسرائيليين والسوريين من العودة إلى القتال. وفي سنة 1981، سن الكنيست الإسرائيلي قانونا بضم الجولان إلى إسرائيل بشكل رسمي، فأعلن السكان الدروز الإضراب العام والعصيان المدني طيلة ستة شهور. وتمردوا على قرار الضم، ورفضوا الحصول على بطاقة هوية إسرائيلية وفرضوا الحرمان الديني والاجتماعي على من يحمل الهوية.
وتبلغ مساحة الأرض التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي اليوم 60 في المائة من مساحة الجولان. وتقوم قواته بإجراء سلسلة تدريبات في الآونة الأخيرة، كما بنى نموذجين، لقرية سوريا وأخرى لبنانية، وتدرب على احتلالهما مستخدما القوات الراجلة والطيران. وكان آخر هذه التدريبات، فقط في الأسبوع الماضي، بإشراف مباشر من رئيس الأركان، بيني غانتس.
"معاريف": العجرمي يشارك بمؤتمر في الكنيست اليوم
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزير الأسرى السابق في السلطة الفلسطينية أشرف العجرمي، ومدير مركز الفلسطيني للبحوث والسياسة خليل الثقافي، سيشاركان في مؤتمر جنيف الذي سيعقد في الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين.
وأوضحت الصحيفة أن الشخصيتان الفلسطينيتان حصلتا على تصاريح لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل، من قبل الإدارة المدنية بواسطة مكتب عضو الكنيست عن حزب العمل "موشي مزراحي" المشارك في تنظيم هذا المؤتمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المشاركين في المؤتمر، وزيرة العدل "تسيبي ليفني" ووزير العلوم "يعقوب بيري"، ونائب رئيس الكنيست "اسحاق فكينين"، بالإضافة إلى رئيسة حزب ميرتس "زهافا غلئون"، ورئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز".
ويهدف المؤتمر بحسب ما نشرته الصحيفة إلى بحث المواقف الفلسطينية والإسرائيلية اتجاه الحل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك وجهات نظرهم فيما يتعلق بعملية السلام، ومن المتوقع أن ينشر خلال المؤتمر استطلاع للرأي يكشف أن نصف الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الحكومة في المجال السياسي.
وزراء إسرائيليون يسخرون من جهود كيري عشية عودته
في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للعودة إلى منطقة الشرق الأوسط لمواصلة جهوده لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، نهاية الأسبوع الحالي، سربت وسائل الإعلام في تل أبيب تصريحات عدد من وزراء اليمين في الحكومة الإسرائيلية يسخرون خلالها منه ويقولون إن همه "كسب الأمجاد والحصول على جائزة نوبل للسلام على حساب إسرائيل".
وقال أحد الوزراء، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن كيري "لم يتعلم من دروس سابقيه في الإدارة الأميركية. ويحاول فرض برنامج غير طبيعي لعملية سلام ولا يدرك ما أدركه آخرون من أن الطرفين غير جاهزين للتوقيع على اتفاقية سلام وكل ما يسعيان إليه هو أن لا تلقى مسؤولية الفشل على أي منهما عند الوصول إلى الباب الموصود". وأضاف وزير آخر: "إن الأميركيين أرسلوا في الماضي فطاحل السياسة الأميركية وفشلوا، آخرهم جورج ميتشل الذي نجح في حينه في تسوية الصراع في آيرلندا، لكنه رفع يديه يائسا في الصراع في الشرق الأوسط".
وفي أعقاب نشر هذه التسريبات، اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الحديث في جلسة الحكومة، أمس، عن إخلاصه لعملية السلام وشكره لوزير الخارجية كيري وطاقم معاونيه على جهودهم الكبيرة في خدمة السلام.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية أكدت أن كيري سيعود إلى المنطقة نهاية الأسبوع الحالي، في سادس زيارة له بهدف إجراء جولة محادثات جديدة للضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين للبدء في مفاوضات مباشرة. وقالت الصحيفة إن كيري "سيمارس ضغوطا على الجانبين لتجاوز الفجوات بينهما، والبدء في المحادثات فورا". وأضافت أنه "في الآونة الأخيرة ضاق ذرعا بطريقة تعامل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والشروط التي يضعها كل طرف منهما أمام استئناف عملية المفاوضات"، وأنه "سيبلغ الطرفين بأنه لن يسمح بمزيد من التعنت وإضاعة الوقت".
والمعروف أن كيري كان غادر الأحد الماضي المنطقة، وترك اثنين من كبار مستشاريه، اللذين تنقلا عدة مرات في الأسبوع الأخير ما بين مدينتي القدس ورام الله. ولفتت الصحيفة إلى أن مستشاري كيري التقيا أعضاء الوفد الإسرائيلي متمثلا بوزيرة القضاء تسيبي ليفني وإسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو الخاص، في حين اجتمع في رام الله مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأعلن كيري قبل مغادرته المنطقة أن هناك تقدما تحقق في المسائل العالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار الجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات لإحياء عملية التسوية. ووافقه في هذا التقويم المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون، فعبر الرئيس محمود عباس عن تفاؤله بالجهود الجادة التي يبذلها لتحريك عملية التسوية المتعثرة منذ سنوات مع الإسرائيليين. وقال: "نحن متفائلون لأن كيري جاد ومصمم على الوصول إلى حل، ونجح في تحقيق تقدم، ولكننا ننتظر الرد الإسرائيلي على بعض القضايا. ونأمل أن يأتي الوقت القريب جدا للعودة إلى طاولة المفاوضات وتناول كل القضايا الأساسية بيننا".
وبدوره قال نتنياهو إن "كيري يبذل جهودا مشكورة جدا"، وعاد ليؤكد أن حكومته مستعدة للتوجه إلى مفاوضات فورا بلا شروط مسبقة، وأنه أبلغ كيري استعداده للجلوس معه ومع عباس في خيمة تنصب على طريق القدس - رام الله ولا يغادرها إلى أن يتصاعد الدخان الأبيض إيذانا بالتوصل إلى اتفاق، بينما قال الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، إن عملية السلام لم تعد تحتاج إلى وقت طويل لأن الأمور الأساسية متفق عليها بين الطرفين ولم يبقَ إلا قضايا جانبية وتقنية.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية تقول إن كيري يحاول فرض مفاوضات حول قضيتي الحدود والأمن كما يطلب الفلسطينيون، وهذا يزعج نتنياهو، خصوصا أن عباس يطلب وضع الخرائط على الطاولة في اللقاء الأول مع نتنياهو الذي يرفض ذلك بشدة ويقول إن الخرائط يجب أن تؤجل إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات. فهو يقول إنه لن يتحدث عن اتفاق في قضايا الحدود من دون الأمن ومن دون أن يعرف نيات الفلسطينيين في موضوع القدس وموضوع اللاجئين. لكن كيري يحاول حاليا أن يتوصل إلى صيغة لبدء المفاوضات ومن ثم ينتقل إلى القضايا الجوهرية، علما بأن مصادر فلسطينية تؤكد أنه فتح أيضا ملفات جوهرية.
نقلاً عن قدس نت