ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "اسرائيل" طلبت من الولايات المتحدة عدم تعليق مساعداتها العسكرية السنوية البالغة 1.3 مليار دولار المقدمة الى مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "اسرائيل" طلبت من الولايات المتحدة عدم تعليق مساعداتها العسكرية السنوية البالغة 1.3 مليار دولار المقدمة الى مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الطلب لمنع تطبيق قانون اميركي ينص على تعليق كل المساعدات الإقتصادية والعسكرية لأي بلد يطيح الجيش بحكومته. ولم تقرر واشنطن بعد ما اذا كانت ازاحة مرسي في 30 حزيران/يونيو انقلاباً أم لا.
وحذر المسؤولون الإسرائيليون في هذه المشاورات من أن قطع المساعدات العسكرية سيكون له "اثر سلبي" على الأرجح على امن "اسرائيل"، حيث "لن تتوفر موارد كثيرة للجيش المصري لضمان الأمن في صحراء سيناء". وقالت صحيفة هآرتس نقلاً عن "مسؤول اميركي كبير" إن سلسلة "مكالمات هاتفية ماراثونية حول الإنقلاب" جرت بين رئيس الوزراء الأميركي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري واخرى بين وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون ونظيره الأميركي تشاك هاغل، واخرى بين مستشاري الأمن القومي للدولتين ياكوف اميدرور وسوزان رايس. وأعرب المسؤولون الإسرائيليون ايضاً عن مخاوفهم من أن يؤدي وقف المساعدات الأميركية الى تقويض معاهدة كامب ديفيد، التي تمّ التوصل اليها عام 1979. وأشارت هآرتس الى أن الولايات المتحدة وقعت على البنود الأمنية في المعاهدة.
وفي السياق، قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون للإذاعة الاسرائيلية العامة إن "الأحداث التي تجري في مصر تعكس الحالة المزمنة لعدم الاستقرار السائد في الشرق الأوسط"، مضيفاً "نحن غير معنيين بالتورط في الجدل السياسي المصري لكننا نراقب عن كثب وبحذر التطورات في مصر حفاظاً على مصالحنا". وذكرت الإذاعة العامة أن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن مصر ستمر "في حالة عدم استقرار مزمن". ونقلت الإذاعة عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن "الإخوان المسلمين الذين خرج منهم محمد مرسي لن يتنازلوا بسهولة عن السلطة، ويجب أن نتوقع المزيد من العنف وربما تغييرات اخرى في قيادة البلاد".