07-11-2024 09:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-07-2013: الانفجار ـ الرسالة: ردّ وطني يحتوي الفتنة

الصحافة اليوم 10-07-2013: الانفجار ـ الرسالة: ردّ وطني يحتوي الفتنة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 10-7-2013 عدة مواضيع كان ابرزها الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالاضافة الى تطورات الازمة المصرية.

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 10-7-2013 عدة مواضيع كان ابرزها الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالاضافة الى تطورات الازمة المصرية.


السفير


بري «ينفصل» عن عون: سنريح سلام

الانفجار ـ الرسالة: ردّ وطني يحتوي الفتنة


وكتبت صحيفة السفير تقول "اهتز لبنان كله، أمس، على وقع الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية، وسط حالة من الانكشاف الأمني والسياسي، يعاني منها البلد المترنّح على حافة الهاوية، تحت وطأة الازمات المفتوحة.

صحيح، أن العناية الإلهية ساهمت في التخفيف من الخسائر البشرية، إلا أن ذلك لا يقلل من وطأة الدلالات التي تنطوي عليها عبوة بئر العبد، في لحظة اشتعال محلي وإقليمي، على خلفية الأزمة السورية.

ولئن كان من السابق لأوانه حسم هوية الجهة الفاعلة، إلا أن الأكيد هو أن المحرّضين والمنفّذين وجدوا في المناخ الذي أشاعه الخطاب المذهبي، والفراغ المؤسساتي، بيئة ملائمة للعبث الأمني بالساحة الداخلية، وتوجيه رسالة دموية الى «حزب الله».

وبدا أن الانفجار قد رفع منسوب الخوف العام من الفتنة الى أعلى مستوياته، ودفع القوى السياسية، على اختلافها، الى تحسس الخطر الداهم، فسارعت جميعها الى التنديد بالاعتداء، معبّرة عن إجماع وطني نادر، في زمن الانقسامات الحادة. وسجّل في هذا الإطار موقف لافت للانتباه للرئيس أمين الجميل الذي أكد تضامنه مع أهل الضاحية ومع «حزب الله» بالذات، كما استنكرت قيادات « 14 آذار» التفجير، وفي طليعتها الرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وإذا كان هذا الإجماع هو أفضل رد على محاولة إثارة الفتنة المذهبية، إلا أنه يُخشى أن يبقى مجرد رد فعل عابر، ما لم يتم تحصينه سريعا بحكومة وحدة وطنية، تملأ الفراغ وتتولى امتصاص أي صدمات أمنية محتملة.

وفي المعلومات المتعلقة بالانفجار، قالت أوساط أمنية مطلعة لـ«السفير» إن هناك معطيات أولية تنطلق منها التحقيقات، مشيرة الى أن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع المستهدف قد تفيد في وضع اليد على بعض الخيوط.

وأوضحت الأوساط أن التدقيق جار لمعرفة ما إذا كان الانفجار قد تم بالتحكم عن بعد أم بفعل عبوة موقوتة.

وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني واسع الاطلاع لـ«السفير» عن أن جهازا أمنيا غربيا نقل الى الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل أيام قليلة من وقوع الانفجار، معلومة مفادها أن تنظيما أصوليا يحضر لتفجير في الضاحية الجنوبية.

وأبلغت مصادر مقرّبة من «حزب الله» «السفير» أن الإنفجار الذي طال منطقة سكنية وتجارية هو عمل جبان، لا يمكن تصنيفه في خانة الاختراق الامني لـ«حزب الله»، لأن التفجير لم يستهدف أي شخصية او مركز للحزب، لافتة الانتباه الى أن هناك إجراءات مشددة اتخذها الحزب مؤخرا حول منازل قيادييه ومراكزه، ولا يمكن في أي حال أن تغطي الاجراءات كل زوايا الضاحية، وبالتالي فإن ما حصل أمس ليس اختراقا، لاسيما أنه من الطبيعي أن تُركن سيارة في مرأب للسيارات.

واعتبرت المصادر أن الشحن المذهبي المستمر والتحريض على «حزب الله» وسلاحه أوجد المناخ المؤاتي لمثل هذا النوع من الاعتداءات. وإذ تجنبت المصادر إدانة أي جهة قبل استكمال التحقيقات، لفتت الانتباه الى أن الشبهة تحوم بشكل أساسي حول المجموعات التكفيرية التي كانت قد هددت بتنفيذ هجمات على الضاحية، ردا على التدخل العسكري للحزب في سوريا.

وكانت عبوة ناسفة تزن 35 كيلوغراما ومزروعة في سيارة من نوع «كيا» قد انفجرت في مرأب للسيارات، قرب «مركز التعاون الإسلامي»، في بئر العبد، قبل ظهر أمس، ما أدى الى سقوط حوالي 53 جريحا، خرج معظمهم من المستشفى بعد تلقي العلاج، فيما سجلت خسائر مادية فادحة في المكان المستهدف.

وقد سارعت عناصر الجيش والقوى الأمنية الى ضرب طوق أمني حول المكان، بينما تولت المباحث الجنائية معاينة ساحة الجريمة.


الحكومة

وفيما قال الرئيس نبيه بري لـ«السفير» إن انفجار الضاحية يستوجب الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية باتت ملحّة أكثر من أي وقت مضى، بدا أمس أن المشاورات والاتصالات على خط التأليف الحكومي قد اكتسبت زخما إضافيا، إذ التقى الرئيس المكلف تمام سلام كلا من الرئيس فؤاد السنيورة وموفد رئيس الجمهورية الوزير الاسبق خليل الهراوي.

وعلمت «السفير» أن بري أبلغ سلام أن «حركة أمل» و«حزب الله» سيفاوضانه على الحصة الشيعية في الحكومة، بشكل منفصل عن العماد ميشال عون.

وقال بري لـ«السفير» إن العماد عون محق في أن تبانيات عدة وجوهرية تباعد بينه وبين بعض مكوّنات فريق «8 آذار» على مستوى الملفات الداخلية، وانطلاقا من ذلك نعتبر ان إطار «8 آذار» بات معلقا، وان كلا منا أصبح منذ اليوم حرا في خياراته الداخلية، سواء بالنسبة الى الحكومة او مجلس النواب او في ما خص أي ملف آخر، وقد ابلغت هذا الموقف الى الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل، مع الإشارة الى أن التفاهم الإستراتيجي لا يزال قائما حول المقاومة والصراع مع اسرائيل.

وتابع: في ما خص عملية تأليف الحكومة، لقد سقطت نظرية الثلث الضامن ولم تعد مطروحة من قبلنا، لانها فقدت أي معنى او مغزى بعدما باتت لكل طرف في»8 آذار» السابقة خصوصيته واستقلاليته وأصبحنا مختلفين على الكثير من المسائل كالتمديد لمجلس النواب والتمديد لقائد الجيش ودور المجلس الدستوري وغيرها.

وتابع: في إطار رغبتي في تسهيل مسعى الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، سنقدم له لائحة طويلة بأسماء المرشحين الشيعة للتوزير، فاذا اعترض على بعضها او كلها، وهذا حقه كرئيس مكلف، سنعرض عليه أسماء آخرى، الى ان نتوافق معه على وزراء يرتاح إليهم، ونحن نطلب كـ«حركة أمل» و«حزب الله» ان نتمثل بخمسة وزراء في حكومة من 24 وزيرا، وبستة في حكومة من 30.

وتعليقا على مطالبة بعض قوى «14 آذار» بإعادة اللواء اشرف ريفي الى قيادة قوى الأمن الداخلي، قال: إذا أردوا إعادته، ليطرحوا الأمر على جلسة طارئة لمجلس الوزراء، ولا مانع لدي، ولا باس أيضا في أن يتناولوا مسألة التمديد لقائد الجيش، وعندها لا يعود هناك مبرر للكلام حول الحكم المجلسي، فإذا اتفقوا يكون ذلك جيدا وإذا اختلفوا يضع مجلس النواب يده على هذا الملف... هذا مخرج أقترحه لهم.


دعم سعودي ــ إماراتي بـ 8 مليارات دولار .. وبداية تحوّل في الموقف الأميركي

مصر: «العهد الجديد» ينطلق .. بحماية الجيش


بدأت، أمس، فعلياً المرحلة الانتقالية الجديدة في مصر، بعد الإعلان عن تكليف وزير المال الأسبق حازم الببلاوي تشكيل الحكومة، وتعيين رئيس «حزب الدستور»محمد البرادعي نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.

هي طليعة توليفة جديدة تتبدى فيها الشراكة بين قوى الثورة (البرادعي)، والتكنوقراط البعيدين عن نظام حسني مبارك (الببلاوي)، والدولة (الرئيس عدلي منصور)، برعاية وتأييد من الجيش، الذي أصدر، امس، بياناً لمناسبة بدء شهر رمضان، تميّز بنبرة حاسمة لا تخلو من سيطرة، وإعلان مبطن عن دوران ماكينات «العهد الجديد». واستهلت القيادة العسكرية بيانها، الذي أذيع عبر التلفزيون الرسمي، بالتأكيد أن القوات المسلحة «تعرف أن الشعب المصري العظيم يثق في جيشه، مطمئناً إلى حسن فهمه مطالب الشعب، والقدرة على تحمل المسؤولية، حتى يتمكن الشعب بإرادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع، وحيوي بالنسبة إلى حياتهم وأمنهم، وتأكيد مطالبهم حتى يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته».

وفي رسالة لم تخلُ من نبرة «فقدان صبر»، أضاف البيان: «تؤمن القوات المسلحة أن جماهير الشعب تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات، وتقدر عواقبها وتحافظ على السلم العام مهما كان الثمن».

وارتفعت وتيرة النبرة الى حد التحذير من أن «جماهير الشعب، والقوات المسلحة وراءها، لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه اللحظة، أو يجنح عن الطريق، متخطياً حدود الأمن والسلامة، مندفعاً إلى ذلك، سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي، ومن ثم يعرّض الوطن والمواطنين لما لا بد من تجنبه، ولذلك يفرض على الجميع أن يرتفعوا إلى مستوى المبادئ التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن إيمان ملتزم بالوطن أولاً وأخيراً».

ويبدو أن هذه الرسالة التحذيرية قد جاءت تعقيباً على محاولات تعطيل تشكيل الحكومة من قبل «حزب النور» السلفي، وهو ما تردّد أنه جزء من خطة السفيرة الاميركية آن باترسون حتى تمنح الفرصة لمفاوضات تسمح بعودة مرسي بعد استهداف مؤيديه مقر الحرس الجمهوري أمس الأول.

وأعاد البيان تأكيد أن «رئيس الجمهورية المؤقت والموقر، وهو الممثل الشرعي لأعلى منصة قضاء في مصر بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا، قد أصدر إعلاناً دستورياً يغطي المرحلة الانتقالية، وقد أعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري على النحو الذي يحقق إرادة الشعب».

و?