أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-07-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-07-2013
الصحف البريطانية: واشنطن وخيوط الأزمة في مصر
واصلت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء اهتمامها بالتطورات السياسية في مصر عقب تنحية الرئيس محمد مرسي. وقد نشرت صحيفة الفايننشال تايمز في مقال لها أن الولايات المتحدة الأمريكية ينظر إليها بصورتين متناقضتين في مصر. فالمتظاهرون والمحتجون في شوارع القاهرة يرون أنها وراء كل ما يحدث في بلادهم. ويعتقد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أن واشنطن أعطت للعسكريين الإشارة الخضراء للاستيلاء على السلطة يوم الأربعاء، أما معارضو مرسي، فيتهمون واشنطن بتشجيع الإخوان المسلمين في توجههم الذي يصفونه بالدكتاتوري. وقالت الصحيفة "وصفت مواقع للتواصل الاجتماعي في مصر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بأنه يرعى الإرهاب، بينما يرى النقاد الأميركيون أن واشنطن لا تقوم بما فيه الكفاية في مصر، وهي بذلك تفقد من نفوذها بالشرق الأوسط." وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة مع ذلك يبقى لها نفوذ في مصر بإمكانها أن تمارسه للتأثير في تشكيل المخرج من الأزمة، ويتمثل هذا النفوذ في علاقتها بالجيش. كما يمكنها أن تدعم الحكومة القادمة إذا تم تشكيلها عن طريق قروض صندوق النقد الدولي. وتشير الفايننشال تايمز في مقالها إلى أن القوانين الأمريكية تنص على وقف المساعدات لأي دولة إذا أطاح الجيش بحكومة منتخبة، وهو ما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد طالب بعض أعضاء الكونغرس، بينهم جون ماكين، بوقف المساعدات الممنوحة لمصر فعلا، ولعل إطلاق النار الأخير على المتظاهرين المؤيدين لمحمد مرسي ومقتل العشرات منهم يزيد من عدد المؤيدين لهذا الطرح. ولكن عددا آخر من أعضاء الكونغرس، يصرون على ضرورة إبقاء العلاقات الأمريكية مع الجيش في مصر. وتقول الصحيفة إن الإدارة الأمريكية وضعت لائحة مبادئ ستطلب من العسكريين في مصر احترامها لاستئناف ضخ المساعدات، وهي العودة السريعة إلى الانتخابات، ووقف الاعتقالات السياسية، وحملات القمع ضد وسائل الإعلام، وكذلك إشراك الإخوان المسلمين في العملية السياسية.
بدورها، نشرت صحيفة الغارديان، مقالا عن تطورات الوضع في مصر بعد مقتل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول برصاص الجيش أمام دار الحرس الجمهوري، الذي يعتقد أن مرسي محتجز فيه. وتقول الغارديان إن المصريين في هذه الظروف العصيبة لا يكادون يتفقون على فكرة واحدة، ولكن القليل فقط يجادلون في أن ما حصل أمام دار الحرس الجمهوري من قتل للمتظاهرين مؤشر على أن مستقبل البلاد أصبح محل شكوك، وأن قضية عزل محمد مرسي عن الرئاسة تم طيها. وتتابع الصحيفة في مقالها بأنه إذا كانت عودة مرسي للرئاسة غير محتملة، فإن عملية قتل المتظاهرين زادت من الاستقطاب في المجتمع المصري. وتضيف أن الوعود بمرحلة انتقالية سريعة تتولى بعدها حكومة مدنية السلطة في البلاد لا يمنع من أن يبقى الجيش في الخلفية دائما. كما أن الدعوة للمصالحة لا ينظر إليها في الخارج بعين الثقة. ويعتقد المحللون، حسب الغارديان، أن تشكيل حكومة خالية تماما من الإسلاميين يعقد الوصول إلى المصالحة.
وول ستريت جورنال: واشنطن تكافح لإعادة نفوذها في مصر بعد تأكد دعم حلفاء القاهرة للجيش المصري
قالت الصحيفة أن الأزمة الحالية في مصر تبرز كطرف في معركة النفوذ داخل الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تناضل من أجل إعادة نفوذها. وتوضح الصحيفة ن الإدارة الأمريكية تكافح لفرض نفوذها على الأحداث في مصر منذ أن تسببت انتفاضات الربيع العربي في تغير المشهد السياسي في المنطقة. حيث باتت الولايات المتحدة فى حاجة للتغلب على تأثيرها المحدود في مصر، خاصة أن الحلفاء التقليديين للقاهرة بدو ملتزمين بتمويل الجيش المصري بعد عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى. وشددت على أن المهمة باتت عاجلة الآن حيث برز الصراع داخل مصر كوكيل أخر فى معركة النفوذ عبر المنطقة. ويقول مسئولون أن الولايات المتحدة تريد أن تستخدم نفوذها فى القاهرة لإقناع الجيش المصري ببناء نظام سياسي واسع يشمل الإخوان المسلمين.
كريستيان ساينس مونيتر: أطباء إسرائيليون يعالجون جرحى سوريا بصمت
تشير تقارير إلى أن أطباء إسرائيليون عالجوا حتى الآن 100 جريح سوري، وأن هناك 33 حالة تعالج في مستشفى زيف داخل إسرائيل. في وقت يجادل فيه الأطباء الإسرائيليون بأن لديهم مسؤولية إنسانية لعلاج المصابين في الحرب الأهلية السورية، تحاول الحكومة إبقاء نطاق المساعدة الإسرائيلية لسوريا محدودا. وخلال الأشهر الأربعة الماضية، قدم الأطباء في الدولة العبرية - بهدوء - العلاج الطبي لعدد قليل من السوريين، حتى مع محاولة الحكومة والجيش الحد بشكل كبير من نطاق المساعدة الإسرائيلية المعلن عنها لسوريا. وحتى الآن، عالج الأطباء الإسرائيليون نحو 100 جريح سوري، وفقا لتقارير صحفية محلية نقلها تقرير لموقع "كريستيان ساينس مونيتر". وقال التقرير إن "هناك 33 حالة تعالج في مستشفى زيف، الذي يستقبل المرضى المحولين من منشأة طبية جديدة تابعة للجيش على الحدود السورية، وفقا لمدير المستشفى أوسكار إيمبون". ويقول الدكتور إيمبون "هذه حرب قاسية جدا.. ومع ذلك، فإنه مصدر للرضا والفخر أن نتمكن من تحقيق قيم مهنتنا عبر الحدود، لنكون إنسانيين ونعالج المحتاجين، ونساعد الآخرين." وبالنظر إلى حجم المأساة في سوريا، وتأثيرها على الدول المجاورة مثل الأردن، وتركيا، ولبنان، يعتقد البعض أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لمساعدة السوريين الجرحى أو تقديم ملاذ لأعداد هائلة من السكان اللاجئين في البلاد. وقد استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إنشاء مخيمات للاجئين السوريين، في حين أن المتحدث باسم الجيش لم يقل ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد رفضت استقبال اللاجئين السوريين. وقال المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني "إن الحالات التي قدمنا فيها الرعاية (الطبية للاجئين للسورين) لا تمثل خيارا سياسيا لتقديم المساعدات باستمرار، إذ أنها كانت قرارات مدفوعة باعتبارات إنسانية". وسياسة إسرائيل المعلنة هي أنها لا تشارك في القتال بين نظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة. ومع ذلك، يعتقد أنها قامت بعدة غارات جوية في سوريا لاستهداف أسلحة متجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري. ويقول الدكتور إيمبون "عندما بدأ الجرحى السوريون في الوصول إلى مستشفى زيف، بدا أنهم من الثوار الذين شاركوا في الحرب، ولكن الآن يصل المواطنون البسطاء.. بعد أن تم قصف المدنيين الأبرياء، وعدد منهم يلتمس الرعاية في إسرائيل''. ومن بين القادمين إلى مستشفى زيف صبي عمره 15 عاما كان مصابا بجروح خطيرة بشظايا بينما كان يعمل على شاحنة. وقد نقل في سيارة إسعاف تابعة للجيش مع تقرير طبي ملطخ بالدماء باللغة العربية يحوي تلخيصا للعلاج الذي لقيه في سوريا. وكان أصغر الجرحى الذين تعامل معهم الأطباء في المستشفى حتى الآن طفل يبلغ من العمر تسع سنوات فقد عينه بسبب عدة شظايا، وجاء مع والده المصاب بجروح طفيفة.
معهد واشنطن: تسليح الثوار السوريين: انزلاق بسرعة باتجاه العراق أم تقدم ببطء باتجاه الاستقرار؟
"في 28 حزيران 2013، شارك أندرو جيه. تابلر ومارك لينش في مناظرة جرت في نطاق منتدى سياسي في معهد واشنطن. والسيد تابلر هو زميل أقدم في برنامج السياسة العربية في المعهد وكاتب المقالة التي صدرت مؤخراً في «فورين آفيرز» بعنوان، "انهيار سوريا وكيف بإمكان واشنطن وقفه." والدكتور لينش هو أستاذ مشارك في العلوم السياسية والشؤون الدولية ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط في "كلية إليوت للشؤون الدولية" في جامعة جورج واشنطن. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهما".
أندرو جيه. تابلر الجدل الحاصل في دوائر صنع السياسات الأمريكية بأن واشنطن تستطيع التعامل مع أعراض الأزمة السورية، دون علاج المرض، أصبح أقل دعماً وقوة. وفي ظل التهديد الذي يشكله الصراع على البنية الأمنية في المنطقة، فإن السؤال لا يتعلق بما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تتدخل، بل إن ذلك يتعلق بالتوقيت والكيفية والتكلفة. وقد لا تكون واشنطن قادرة على إنهاء القتال كلية، لكن الإدارة الأمريكية تستطيع من خلال نهج أكثر حزماً أن تساعد على احتوائه. وتقف العديد من المصالح الأمريكية على المحك جراء هذا الصراع. ورغم أن الحصيلة الرسمية للقتلى تتجاوز 100,000 شخص -- وهو عدد يقارب أولئك الذين قتلوا في البوسنة، لكن في نصف الفترة الزمنية -- فإن المصلحة الإنسانية أصبحت أكثر إلحاحاً. فتدفق أعداد غفيرة من اللاجئين يهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة، لا سيما الأردن، حيث أصبح معسكر الزعتري للاجئين رابع أكبر مدينة في البلاد. كما أن هناك مصلحة أمريكية مباشرة بصورة أكبر تنبع من استخدام النظام للمواد الكيميائية، الأمر الذي أكد البيت الأبيض بحذر وجود "احتمالية كبيرة" بوقوعه. وحقيقة أن في سوريا أكبر مخزون في الشرق الأوسط من الأسلحة الكيميائية تمثل إزعاجاً كبيراً عندما ننظر إلى المنظمات الإرهابية الصاعدة في كل من المناطق الثلاث الرئيسية في البلاد: المنطقة الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، ومعقل السنة العرب، والمنطقة الكردية الشرقية. كما أن سوريا تمثل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة نظراً لموقعها الجغرافي المركزي، حيث تجاور دولاً تمثل أهمية استراتيجية (تشوبها الهشاشة في بعض الأحيان) مثل الأردن وإسرائيل ولبنان وتركيا والعراق. وعلى عكس الحرب الأهلية في لبنان -- التي انتهت بـ "اتفاق الطائف" بعد أن تمكنت إسرائيل ثم سوريا من احتواء القتال -- يرجح أن تحدث الأزمة الحالية صدوعاً في البنية الأمنية الإقليمية القائمة منذ قرن من الزمان والتي أرستها "اتفاقية سايكس بيكو" عام 1916. وفي المرحلة اللاحقة ينبغي على واشنطن أن تتبع أجندة مكونة من أربعة أجزاء لاحتواء الأزمة:
1. تطبيق خط أحمر للأسلحة الكيميائية. إن العجز عن القيام بذلك يضر بصورة أمريكا في المنطقة ويبعث بإشارات إلى بشار الأسد مفادها أنه يستطيع تصعيد الأمر لأكثر من ذلك دون ثمة عواقب. وذلك التصعيد -- الذي يحدث بالفعل مع استخدام النظام لصواريخ أرض- أرض ضد السكان المدنيين -- سوف يتسبب في تشريد المزيد من المواطنين وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
2. إنشاء ملاذات آمنة في جنوب تركيا وشمال الأردن، وتطبيقها من خلال بطاريات صواريخ باتريوت أو إجراءات أكثر مباشرة.
3. العمل مع المعارضة للإطاحة بالأسد سياسياً وعسكرياً. نظراً لتشبث النظام، خسر الأسد فرصة لإدخال إصلاحات في البلاد وهو يكافح مع الطفرة الشبابية الديموغرافية التي أثقلت النظام السياسي منذ إجراءات والده القمعية العنيفة المماثلة في عام 1982. بيد أنه يتعيّن انتقاء الثوار الذين سيتم تقديم المساعدات إليهم ويجب أن يكون الهدف منها هو تحفيز المعارضة على إقامة نظام سياسي يستوعب التركيبة السكانية في البلاد. ويضم "المجلس العسكري الأعلى" -- الفصيل المسلح التابع لـ "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" -- سلفيين ضمن قيادته، الأمر الذي يثير مخاوف بأن قادة "المجلس العسكري الأعلى" القوميين قد يقومون بتسريب الأسلحة إلى المتطرفين نظراً لأنهم يشاركونهم نفس الهدف قصير الأجل وهو التخلص من النظام.
4. استخدام الدبلوماسية، لكن كاستراتيجية نهائية لوضع المناطق الثلاث الكبرى في سوريا والأقاليم غير المتجاورة تحت قيادة غير مركزية.
ويمكن لهذا النهج الدقيق والحاسم، لكن غير العدائي، أن يساعد على احتواء الأزمة. ولا يلزم تنفيذ الخطوات الأربعة بشكل متزامن، ولا ينبغي على الولايات المتحدة أن تربط نفسها بمواجهة متكاملة الأركان.
مارك لينش لا تزال الأزمة السورية في بدايتها، وتقع على أمريكا التزامات أخلاقية واستراتيجية للحد من آثارها. لكن نطاق النزاع يقع خارج سيطرة واشنطن. وفي أفضل الظروف تستطيع الولايات المتحدة أن تؤثر إلى حد ما على الوضع الاستراتيجي والإنساني. وفي حين أن الردع ضد استخدام الأسلحة الكيميائية يُعد أمراً جوهرياً، إلا أن التدخل المباشر يتطلب رؤية لنهاية اللعبة حتى يكون قابلاً للتنفيذ. وبخلاف ذلك، تواجه واشنطن خطر التصعيد والدخول في مستنقع آخر مكلف ومترامي الأطراف. في الفترة من تشرين الثاني 2011 إلى آذار 2012، دار الكثير من الحديث عن سوريا حول ما إذا كان ينبغي أن تتحول المواجهة من انتفاضة سياسية إلى تمرد عسكري. وكان الأسد ضعيفاً في وجه التحديات غير القائمة على العنف التي واجهت حكمه، والتي -- في سياق "الربيع العربي" -- كانت ستواجهه، تصحبها اتهامات أخلاقية ضد استبداده. إن الطابع العسكري الذي اكتسبه الصراع لاحقاً كان بمثابة كارثة أخلاقية واستراتيجية -- تصرّف فيها الأسد بوحشية لا توصف. واليوم تطورت الأزمة العسكرية التي يتعذر تغييرها إلى أن أصبحت تمرداً دولياً معقداً متعدد الجوانب. لقد أظهرت التجارب المقارِنة أن دعم حركات تمرد كهذه يطيل أمد الحروب بحيث تصبح أكثر دموية، ويجعل من الصعب تحقيق إنجازات عن طريق التفاوض. ويخالج الولايات المتحدة الكثير من القلق العميق والمبرر بأن الأسلحة وغيرها من المساعدات سوف تجد طريقها إلى أيدي الجماعات الجهادية، مثل "جبهة النُصرة". وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الجهاديين انتهازيون يمكن كسبهم من خلال تزويدهم بأسلحة أكثر تطوراً، إلا أنهم يغيرون ولاءاتهم إذا ما تغير مسار الحرب. ويتمركز المنطق وراء تسليح المتمردين حول إحداث توازن في ميدان المعركة والحيلولة دون هزيمة المعارضة وإتاحة صد قوات النظام بعد أن حققت انتصاراً مؤخراً في القصير. وتقوم الفكرة على أن الثوار سوف يبلون بشكل أفضل في اللعبة الدبلوماسية إذا تمكنوا من التفاوض من موقف القوة، وبهذا سوف تضمن واشنطن لنفسها دوراً في سوريا ما بعد الأسد.
بيد أن هذا التسلسل المنطقي غير مقنع. إذ لن يكون للولايات المتحدة "قصب السبق" بتسليح الثوار -- فسوق السلاح في سوريا مكتظ ومعقد بالفعل، مما لا يترك مجالاً لكي تحدث واشنطن تأثيراً استراتيجياً. وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال الانضمام إلى السعوديين وغيرهم من ممولي الثوار الذين لا يعملون بالضرورة على تحقيق المصلحة الأمريكية، فإن واشنطن سوف تعمل على إحداث لامركزية إضافية في قنوات تقديم المساعدات إلى المعارضة وتزيد من التشرذم. وسوف يكون الإجراء الأكثر فاعلية هو بناء معارضة موحدة وتعزيزها بالمساعدات من خلال قناة مركزية.
كما أن حرب البوسنة في تسعينيات القرن الماضي لا توفر هي الأخرى أدلة قوية لصالح تسليح المعارضة. فتعزيز الجيش الكرواتي هو الذي غير موازين القوى في الصراع البوسني، وليس الهجمات الجوية أو إنشاء مناطق آمنة يتعذر تطبيقها على أرض الواقع. كما أن الجيش التقليدي الكرواتي كان مختلفاً تماماً عن متمردي سوريا المتشرذمين. إن تسليح المعارضة يقوم أيضاً على افتراض لا أساس له وهو أن أنصار الأسد -- إيران و «حزب الله» وروسيا -- لن يردوا بتصعيد الموقف من جانبهم. فزيادة الذخيرة على كلا الجانبين سوف تجعل الصراع أكثر دموية وتسمح بتأصل التطرف بصورة أكثر. وفي غضون ذلك، فإن تخوف واشنطن من انتشار العدوى الإقليمية أمراً مشروعاً لكن مبالغاً فيه، حيث إن الدول العربية أكثر مرونة مما هو شائع. وهناك احتمالات كبيرة بانتقال الأزمة إلى العراق، حيث يجد المرء زيادة في تدفق الأسلحة وتعزيز في التكامل بين حركة التمرد السنية الداخلية والمتطرفين السوريين. وأخيراً، لم تقرر واشنطن بعد ما إذا كانت الأزمة السورية هي حرباً أهلية أو واجهة في حرب إقليمية ضد إيران يتعين الفوز بها. إن تحديد وبيان هدف استراتيجي أولاً، يمثل أهمية حيوية لتقرير الاستجابة المطلوبة. فمن خلال تسليح المعارضة الآن، قد تكتسب واشنطن نفوذاً دبلوماسياً وتعزز بشكل مؤقت من موقف الثوار، لكن تصعيد الأسد وحلفائه سوف يرجع الصراع قريباً إلى المأزق الدموي الحالي.
عناوين الصحف
سي بي أس الأميركية
• الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في شهر رمضان في سوريا.
الغارديان البريطانية
• مصر تستعد للمزيد من العنف بعد 'مجزرة' أنصار مرسي.
• البيت الأبيض يتجنب أسئلة 'الانقلاب' فيما تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم لمصر.
واشنطن بوست
• في مصر، الإخوان المسلمون يواجهون خيارا صعبا.
• الحزب الحاكم في سوريا ينتخب قيادة جديدة وسط الحرب.
ديلي تلغراف
• مصر: قادة العالم يدعون إلى الهدوء.
• زعيم سوريا يستبعد نائبه في تعديل وزاري.
• بلير يدعو إلى التدخل في سوريا.
نيويورك تايمز
المعارضة في سوريا تواصل انقسامها.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها