28-11-2024 11:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

فصل شركة قطر للبترول عن وزارة الطاقة لتعزيز التوسع الخارجي

فصل شركة قطر للبترول عن وزارة الطاقة لتعزيز التوسع الخارجي

من المتوقع أن تعجل القيادة القطرية الجديدة بتنفيذ خطة لفصل شركة قطر للبترول عن وزارة الطاقة للسماح لأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بالتوسع بوتيرة أسرع

من المتوقع أن تعجل القيادة القطرية الجديدة بتنفيذ خطة لفصل شركة قطر للبترول عن وزارة الطاقة للسماح لأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بالتوسع بوتيرة أسرعمن المتوقع أن تعجل القيادة القطرية الجديدة بتنفيذ خطة لفصل شركة قطر للبترول عن وزارة الطاقة للسماح لأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم بالتوسع بوتيرة أسرع في الخارج في ظل منافسة متزايدة من منتجين جدد. وأصبحت هيمنة قطر على السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال مهددة إذ يستعد منتجون جدد في الولايات المتحدة واستراليا وشرق افريقيا لإغراق السوق بإمدادات جديدة في السنوات القليلة المقبلة.


وتقول مصادر في قطاع الطاقة إن قطر تأمل أن تؤدي عملية الفصل إلى صناعة القرارات بوتيرة سريعة وهو أمر طلبه أمير قطر السابق من القيادة الجديدة بوجه عام حين نقل السلطة إلى ابنه الشهر الماضي. وقال مصدر في شركة قطر للبترول ‘هذه الخطة ستعزز الكفاءة بطرق كثيرة … الدافع وراء التوسع الدولي هو وقف المشروعات الجديدة (في الداخل) لقلة فرص النمو.’


وانكمشت فرص نمو قطر للبترول في الداخل بسبب تجميد الشركة للمشروعات الجديدة لاستغلال حقل الشمال أكبر مكمن للغاز في العالم، وهو ما يجعل التوسع الدولي أفضل فرصة للمحافظة على حصتها في سوق الغاز. ومن المتوقع أن يظل التجميد ساريا حتى عام 2015 على الأقل. وبحلول ذلك الوقت من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة – التي كانت من كبار المشترين للغاز المسال القطري – تصدير الغاز المسال ومن المنتظر أن تبدأ سلسلة من المشروعات الاسترالية توريد الغاز لآسيا التي تشتري حاليا نحو نصف إنتاج قطر من الغاز المسال.


وسمحت إيرادات قطر للبترول للدولة الخليجية الصغيرة بالتحول إلى لاعب سياسي محوري في الشرق الأوسط إذ لعبت أدوارا كبيرة في انتفاضتي ليبيا وسوريا بالإضافة إلى دورها كمستثمر عالمي مهم في البنوك والشركات الغربية.
وبالرغم من أن قطر اتخذت خطواتها الأولى لمنح قطر للبترول مزيدا من الاستقلالية قبل أكثر من عام فقد يكون نقل السلطة من الأمير لابنه الشهر الماضي حافزا إضافيا للخطة.


وتنازل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (61 عاما) عن السلطة لابنه الشيخ تميم (33 عاما) قائلا إنه يريد أن يتولى جيل جديد المسؤولية ‘بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة’. وظهرت أول إشارات التغيير قبل نحو 18 شهرا حين قسمت قطر إدارة وزير الطاقة محمد بن صالح السادة إلى قسم وزاري وقسم لأنشطة قطر للبترول.


وقالت عدة مصادر لرويترز إن سعد شريدة الكعبي مدير مشروعات قطر للبترول الضخمة مع الشركاء الأجانب مرشح رئيسي لمنصب الرئيس التنفيذي لقطر للبترول بينما سيحتفظ السادة بمهامه الوزارية. وقال دبلوماسي غربي ‘إنه ببساطة فصل للسلطات .. هذا يعني أن النفائس لم تعد في يد شخص واحد .. ولت هذه الأيام.’


وتولد المشروعات التي تسيطر عليها قطر للبترول نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي لقطر ونحو ثلاثة أرباع إيرادات التصدير. وقالت مصادر لرويترز إن عملية الفصل قد تستغرق عدة أشهر. وتحكم حكومات الدول الخليجية الأعضاء في أوبك قبضتها على شركات النفط الوطنية لعدة أسباب أهمها العمل على الالتزام بسياسة أوبك في الإنتاج.


وبنت قطر للبترول منشآتها للغاز الطبيعي المسال بمساعدة من اكسون موبيل وشل وتوتال وتتقاسم الانتاج مع شركات عالمية من خلال شركتي قطر غاز وراس غاز. وقالت المصادر إن الشركتين حرصتا على عدم تداخل أنشطتهما في مبيعات الغاز المسال العالمية لكن وجود مجلسي إدارة منفصلين يقلل الكفاءة في صنع القرار حتى برغم خضوعهما في النهاية لرئيس واحد هو السادة.


واضافت المصادر أنه يجري منذ فترة طويلة التفكير في دمج راس غاز وقطر غاز كخيار لتبسيط عملية صنع القرار وتعظيم الفائدة لقطر. والتفاصيل لا تزال غير واضحة. وتملك اكسون موبيل 30 في المئة من راس غاز. لكن قطر غاز مملوكة لكونسورتيوم أوسع يشمل شركات بينها توتال واكسون وميتسوي وماروبيني وكونوكو فيليبس وشل.