23-11-2024 02:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 10-07-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 10-07-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 10-07-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 10-07-2013

الصحف الأجنبية: انفجار بئر العبد
طغى الانفجار الذي هز ضحية بيروت الجنوبية أمس على تغطية معظم الصحف الأجنبية لملف الشرق الأوسط إلى جانب الشأن المصري واهتمت معظم تلك الصحف بالإضاءة على هذا الحدث الأمني وخلفياته السياسية.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية  اعتبرت التفجير هجوما جريئا على اللاعب السياسي والعسكري الأقوى في لبنان.  وقالت الصحيفة أن هذا التفجير يزيد من مخاوف دخول امتداد الحرب السورية مرحلة جديدة خطيرة. وأشارت التايمز إلى أن بعض أنصار حزب الله،  القوا باللوم على الميليشيات اللبنانية أو السورية التي تدعم الانتفاضة السنية في سوريا. وأضافت أن التفجير يفاقم المخاوف في لبنان بأن حزب الله أو أنصاره سيواجهون هجمات ردا على التدخل العسكري للمجموعة في الصراع السوري الذي جعل بعض أنصار حزب الله ينتظرون الرد ويشعرون بمشاعر متناقضة حول محاربة إخوانهم المسلمين. وكان احد المخاوف، بحسب الصحيفة الأميركية، هو أن تضرب السيارات المفخخة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يحظى حزب لله بالعديد من المكاتب والمؤيدين ..  ونقلت الصحيفة عن أصحاب المحلات بالقرب من موقع الانفجار أنهم فوجئوا بما حصل لأنهم رأوا حزب الله يشدد إجراءاته الأمنية في المنطقة. وكان الخوف هو أن اللبنانيين السنة المؤيدين للانتفاضة السورية، أو السوريين الذين فروا إلى لبنان، كانوا متورطين. لكن مسؤولي حزب الله لم يدلوا بتصريحات من هذا النوع، بل أن احد ممثلي الحزب في البرلمان، علي عمار، ألقى باللوم على "إسرائيل وعملائها"، وهو كلام ردده العديد من السكان الذين تدفقوا إلى الشوارع بشكل سريع. ونقلت الصحيفة عن إحدى مؤيدي حزب الله التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها كانت تناقض مسؤولي حزب الله، قولها أن أحد الأسباب المحتملة هو الحفاظ على السلام، فمن " الأفضل أن نقول انه فعل إسرائيلي. من الذي يستطيع أن يسيطر على الشارع إذا اتهم حزب الله المعارضة السورية؟ سنشهد مجازر إذا حدث ذلك".  وأشارت الصحيفة إلى أن بعض السكان وجهوا أصابع الاتهام إلى أتباع رجل الدين السني الاستفزازي، الشيخ أحمد الأسير. وأضافت أن التفجير أدى إلى رد فعل فوضوي على الشوارع التي يبقيها حزب الله منظمة عادة، حتى أثناء الاحتجاجات. ونقلت التايمز عن قاسم نور الدين، 26 عاما، وهو مهندس معماري قوله أن إسرائيل قد دبرت الهجوم لجعل الثوار السوريين يبدون أقوياء. وقال أن قادة حزب الله سيعملون بجد لاحتواء ردود الفعل الشعبي، ولكن المتهورين يشكلون خطرا. وأضاف "لبنان مجتمع متفكك. الناس فقراء وأميون، وسيتتبعون أيا كان". وقال أن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، فقط يمكنه الحفاظ على الهدوء. وبعد ساعات من القصف، أخلى السكان المنطقة وعادوا إلى أشغالهم. وقال نور الدين "الناس ليسوا خائفين، فبالنسبة للذين قاتلوا الصواريخ الإسرائيلية، هذه مجرد ألعاب نارية."
بدورها قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن التفجير كان بحسب مسؤولين، اختراقا أمنيا كبيرا لمنطقة تخضع لحراسة مشددة.  وأشارت انه في ظل التوترات المتزايدة بين الشيعة والسنة في جميع أنحاء البلاد، ينقسم لبنان بين القوى الجبارة التي تقسم العالم العربي على أسس طائفية. وأضافت الصحيفة أن منطقة التفجير تبعد بضع مئات من الأمتار عن ما يعرف باسم "المربع الأمني" لحزب الله، حيث يعيش عدد كبير من مسؤولي الحزب ولديهم مكاتب. وقالت الصحيفة أن عناصر من حزب الله كانوا يرتدون ملابس مدنية، ويحمل بعضهم بنادق كلاشنيكوف، طوقوا موقع الانفجار بأشرطة صفراء.
من جانبه قال نيكولاس بلانفورد من موقع كريستيان ساينس مونيتور أن الميليشيا الشيعية كانت تترقب ردا في لبنان لقتالها جنبا إلى جنب مع النظام السوري. ونقل بلانفورد عن رجال حزب الله في مكان الانفجار أن الهدف من العبوة كان أن تكون بمثابة إنذار لا أن تحصد عددا كبيرا من الضحايا. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني مطلع أنه تم اكتشاف سيارة مفخخة ثانية في منطقة مجاورة للانفجار وانه تم إبطالها من قبل الجيش اللبناني. وأشارت انه لم يكن بوسع الصحيفة التأكد من صحة هذه المعلومات على الفور، لكنها إذا ما تأكدت فإن ذلك يشير ربما إلى أن هدف القنبلة الأولي كان جذب حشد من شأنه من ثم أن يسقط ضحية سيارة مفخخة ثانية. واشار بلانفورد إلى أن وقوع هجوم بسيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت كان متوقعا بشكل كبير منذ عدة أشهر. في الليل، وان عناصر حزب الله يقيمون بشكل روتيني نقاط تفتيش صغيرة لمراقبة حركة المرور، ويقومون بدوريات في الشوارع في الساعات الأولى من الصباح مع كلاب تشم المتفجرات. كما أن حزب الله قد اجري أيضا تعدادا السنة الماضية لجميع السوريين الذين يعيشون في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحقق من هوياتهم، وأماكن عملهم، وعناوين سكنهم في بيروت، وأين يعيشون في سوريا.وقال بلانفورد انه قد تم استهداف مقاتلي حزب الله عبر ثلاث  انفجارات لقنابل مزروعة على الطريق في لا يقل عن ثلاثة حوادث منفصلة في وادي البقاع ووقت سابق من هذا الأسبوع...
صحيفة واشنطن بوست الأميركية قالت أن التفجير أثار مخاوف من أن التوترات الطائفية التي أطلقها الصراع في سوريا المجاورة قد وصلت إلى العاصمة اللبنانية. وأشارت الصحفية إلى أن كتيبة غير معروفة في الجيش السوري الحر تدعى  اللواء 313 للمهمات الخاصة قد أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار، قائلة في رسالة نشرت على صفحتها على الفيسبوك بأن الهجوم استهدف مسؤولين أمنيين في حزب الله فيما كانوا متوجهين إلى سياراتهم بعد حضور اجتماع في مكان قريب. وقال متحدث باسم اللواء يستخدم اسما مستعارا ( أسامة الحمصي) انه غير قادر على تقديم دليل على ادعاء المجموعة. لكنه قال أن اللواء، الذي لديه وحدات قتالية في عدة مناطق من سوريا، يتكون من ضباط منشقين عن الجيش يتمتعون بالخبرة في تصنيع مثل هذه القنابل. ولم يتسن للصحيفة التحقق من هذه المزاعم، ولكنها إذا ما كانت صحيحة، فإنها تعقد مساعي إدارة أوباما فيما تستكشف الأخيرة سبلا لتسليح الثوار عبر المجلس العسكري الأعلى برئاسة الجنرال سليم إدريس. وقال الحمصي، وفقا للواشنطن بوست، ان  اللواء 313   يعترف بقيادة الجيش السوري الحر ولكنه لا يتبع أوامره أو يتلقى إمدادات منه. وقال لؤي المقداد، الممثل السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، انه لا يعتقد أن اللواء قد نفذ الهجوم.
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قالت أن الانفجار وقع بالقرب من ما يسمى بالمربع الأمني لحزب الله، الذي تحرسه ميليشيا الحزب بملابس مدنية عادة. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم يشكل خرقا أمنيا كبيرا لحزب الله. وقالت أن الصراع السوري وسع دور حزب الله من كونه ميليشيا محلية ذات تفويض لمحاربة إسرائيل إلى مرتزقة إقليمية تعبر الحدود لإبقاء حكومة أخرى في السلطة. وأضافت أن دور حزب الله الجديد جعله أكثر عرضة كهدف للغضب الطائفي مع تصاعد حدة التوتر بين السنة والشيعة في المنطقة. ولكنها أشارت انه في الوقت نفسه، إلى توقعات الكثير من المحللين ببقاء حزب الله على مساره. ونقلت الصحيفة عن تيمور غوكسل الخبير في شؤون حزب الله والأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت "إنهم عنيدون جدا حول بقائهم في سوريا. فهم لن يستسلموا أو يغيروا عملهم بسبب هذا الهجوم". كما نقلت الوول ستريت عن شخص مقرب من منظمة حزب الله قوله أن حزب الله قلق من أن يكون التفجير بداية لسلسلة من الهجمات ضد مصالحه. وأضاف أن محققي  حزب الله راجعوا يوم الثلاثاء جميع كاميرات المراقبة في جميع أنحاء المنطقة وجمعوا الشهود للاستجواب.
بدوره، قال علي هاشم من موقع المونيتور انه سأل مسؤولا في حزب الله عما إذا كان الهدف من الهجوم استهداف شخص ما من حزب الله. فأجاب: " التفجير استهدف الناس ". وقال هاشم انه وفقا لمصادر أمنية في بيروت، كان هناك قنبلتين موقوتين، وكانتا لتنفجران بعد بعضها البعض، وليس سوية. ونقل هاشم عن المسؤول في حزب الله قوله "أراد مرتكب الجريمة من القنبلة الأولى لفت الانتباه وجذب الناس إلى مكان الحادث ومن ثم تنفجر القنبلة الثانية، لحسن الحظ انفجرت العبوتان معا". وقال المسؤول وفقا للموقع، أن التحقيقات لا تزال جارية، لكنه كشف أنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم وانه تحت الاستجواب: "لا أستطيع أن أقول أي شيء عن المشتبه به، هويته وجنسيته، إذا كان هو الشخص المناسب فالجميع سيعرف. " كما نقل هاشم عن  مصدر امني قولة للمونيتور أن كلتا العبوتين تزنان 40 كيلوغراما معا وأن قوة الانفجار ضربت السيارات المحيطة مما أنقذ العشرات من الناس من التعرض للقتل." وأضاف: "إن الجناة محترفون، ولا يمكنننا استبعاد أي خيار ". وأشار مصدر مقرب من حزب الله أن هناك العديد من الاحتمالات على الطاولة: "أن يكون الإسرائيليون وراء التفجير، أو التكفيريون، أو قوى المعارضة السورية، وتجري المجموعة تحقيقاتها المستقلة، ولكن بالتأكيد هذا مستوى جديد." وبالمقارنة مع تفجير بئر العبد عام 1985 قال المصدر "الأدوات مختلفة لكن العقل المدبر واحد".
صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اعتبرت أن التفجير قد يرمز إلى ضعف اكبر للحركة في وجه هجمات القوى التي تعارضها أيديولوجيا في لبنان وسوريا. وقالت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، بدا حزب الله على أهبة الاستعداد ضد الهجمات الإسرائيلية أو عمليات التجسس، لكن قوة القوى الإسلامية السنية في المنطقة الآن والحرب الأهلية السورية، تشكل تحديا متزايدا لهيمنة حزب الله على أرضه. ونقلت الصحيفة عن قال هاريل حلاوة، وهو باحث في مركز موشيه دايان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب، أن ردود فعل الزعماء السنة كانت مثيرة جدا للاهتمام، وعلى وجه الخصوص ذكر سعد  الحريري لإسرائيل الذي كان لافتا لأنه ليس "رده التقليدي" واعتبر أن ذلك يعبر بوضوح عن قلقهم من إمكانية تسلل الحرب السورية أخيرا عبر الحدود اللبنانية، ويؤدي ذلك إلى سفك للدماء بين السنة والشيعة داخل لبنان". ويفترض حلاوة أن الجاني كان على الأرجح تنظيما مرتبطا بالقاعدة – مثل جبهة النصرة – ردا على تدخل حزب الله في الصراع السوري. وقال طوني بدران، وهو باحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، انه ليس متأكدا مما إذا كان التفجير مرتبط بالأسير، إلا أنه من المرجح  أنه كان "نتيجة للتورط حزب الله في حمص، ولذلك انه مرتبط على الأرجح بالوضع السوري ". وقال بدران أن مصادر في بيروت قالت له أن قبل أسبوعين، قبل حادثة الأسير، انه كانت هناك سيارة مفخخة أخرى في طريقها تم اعتراضها في منطقة مار مخايل. وبالتالي، إن اعتقاد حزب الله بأنه يمكنه حصر تورطه في سوريا "داخل سوريا - وكان دائما خياليا." وأضاف أنه كلما تزايد هذا النوع من التفجيرات وتمكن من ضرب مناطق حزب الله، كلما ارتفعت تكلفة دور المنظمة في الصراع السوري.
وتحت عنوان "الحرب السورية تضرب بيروت" قال فرانكلين لامب في موقع كاونتر بانش. ان حي الضاحية كان لسنوات يعد المنطقة السكنية  الأكثر أمانا في بيروت بسبب الإجراءات الأمنية التي يتخذها حزب الله القوي والتي تكثفت على مدى العام الماضي بما في ذلك استخدام الكلاب التي تشم المتفجرات عبر الشوارع والأزقة، والتي تستحضر عادة في الساعة الثالثة صباحا تقريبا.  وأضاف انه تم وضع المزيد من كاميرات المراقبة الأمنية على أعمدة الكهرباء وعلى الأسطح، حيث يوقف عناصر الأمن بشكل متكرر الوافدين الجدد أو زوار المنطقة ويستجوبونهم كما طلب من السكان عدم الصعود إلى أسطح بناياتهم. وقال لامب أن تفجير بئر العبد، فُسر من قبل بعض السكان في المبنى الذي يعيش فيه حيث قررت عائلتان الانتقال حتى الآن، على انه مجرد رسالة لحزب الله لمغادرة سوريا. لأنه إذا كان عملية تقليدية لتنظيم القاعدة، فإن تفجير العبوة على بعد بضع مئات من الأمتار في أي اتجاه كان من شأنه أن يخلف العديد من الضحايا، وفقا لأخصائي تفجيرات في حزب الله. كما قال لامب انه التقى بمدير إعلام حزب الله في ساحة التفجير، الذي قال له أن وظيفته هي التحقق من الأمور قبل إصدار أية بيانات .
صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت أن مسلحين من المنظمة اعتقلوا شخصين في موقع التفجير. ونقلت الصحيفة عن أبو علي، الذي يعيش قرب موقع التفجير إلقاءه اللوم على ما أسماهم بالإرهابيين السنة، "إنهم يريدون ترويعنا. هؤلاء الحثالة من الإرهابيين يريدوننا أن نتخلى عن زعيم حزب الله لكننا نقسم أننا سنحبه أكثر، طوال حياتنا جميعا. وأولادنا وجميع ما نملك هو تحت إمرته ".  وتحت عنوان "تفجير سيارة ملغومة في لبنان يجدد مخاوف امتداد العنف من سوريا" قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية أن التفجير جدد المخاوف من أن الصراع الطائفي في سوريا يتدفق إلى لبنان المجاور. وقالت الصحيفة أن أحدا لم يعلن عن مسؤوليته عن الهجوم، لكن الشكوك تركزت على الفور على الميليشيات السنية الغاضبة من قرار حزب الله التدخل في الحرب الأهلية السورية إلى جانب الرئيس بشار الأسد.. وأشارت التايمز إلى أن حزب الله وحلفائه بدوا حريصين على المستوى العلني على توجيه الاتهام  يوم الثلاثاء لأعداء حزب الله التقليديين، إسرائيل والولايات المتحدة، لتخفيف التوترات الطائفية.


المونيتور: مصادر لبنانيّة: الالتزام الدولي بأمن لبنان مستمرّ
بعد ساعات قليلة على انفجار بئر العبد في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، صدر الكثير من المواقف الدوليّة التي تدينه. إسرائيل، أعلنت أنها غير متورّطة فيه، ولفتت إلى أنه يأتي ضمن سياق الحرب المذهبيّة القائمة بين المسلمين السنّة والشيعة في المنطقة. باريس، أدانت التفجير وأكّدت التزامها بأمن لبنان واستقراره.  أما واشنطن، فعلى لسان سفيرتها في لبنان مورا كونيللي أدانت التفجير وكل أنواع العنف في لبنان ودعت إلى تشجيع الحكومة على إجراء تحقيق شامل، وأكّدت على التزام بلدها بلبنان مستقر. وتركت ردود الفعل هذه نوعاً من الارتياح الأوّلي في بيروت كونها تعكس استمرار الضمانة الدوليّة الملتزمة باستقرار لبنان وأمنه، وتشير إلى أن ما حدث لا يعبّر عن وجود نيّة دوليّة أو إقليميّة  لجعل حدث انخراط حزب الله في القتال في سوريا يخلّف استتباعات أمنيّة في لبنان .وكانت بيروت قد تلقّت بحسب ما كشفته مصادر دبلوماسيّة لـ"المونيتور"، الشهر الماضي عبر قنوات دبلوماسيّة ضمانة من واشنطن بأنها نبّهت المعارضة السوريّة على عدم جواز أن تردّ على معركة القصير بعمليات أمنيّة تستهدف حزب الله في لبنان، وأبلغت الدول الراعية للمعارضة السوريّة بضرورة احترام أمن لبنان. وكانت قد سادت مؤخراً مخاوف من إمكانية أن تكون هذه الضمانة الدوليّة قد تعرّضت إلى الاهتزاز نتيجة تعاظم الاحتقان السياسي بين حزب الله والسعوديّة، إذ بدا الطرفان على غير ما هو مألوف بينهما وشنا حملات إعلاميّة مباشرة ضدّ بعضهما البعض. وتشير مصادر مقرّبة من أجواء مسؤولة في الدولة اللبنانيّة إلى أنه وعلى الرغم من خطورة تفجير الضاحية، إلا أن ردود الفعل الدوليّة الأوليّة عليه وكذلك تلك الداخليّة اللبنانيّة تبعث على الاطمئنان لجهة إمكانيّة احتواء نتائجه الأمنيّة والسياسيّة. وبالنسبة إلى تلك المصادر، فإن هذا الحدث قد يشكّل صدمة إيجابيّة تقود إلى أمرَين اثنَين يشكّلان الآن موضوع سجال خلافي لبناني داخلي حاد. الأوّل، التوافق على التمديد لقائد الجيش جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في أيلول المقبل من دون إمكانيّة تعيين بديل عنه نظراً لكون ذلك يستوجب قانون تعيين من مجلس الوزراء الفاقد لهذه الصلاحيّة حالياً، بما أنه في حالة تصريف أعمال. الثاني، أن تقوم القوى السياسيّة اللبنانيّة من مواقعها السياسيّة المتصلبّة نحو بعضها البعض والتي تتواجد فيها حالياً، بالتحرّك باتجاه تقديم تنازلات سياسيّة تساعد على تشكيل الحكومة الجديدة، كون الأحداث الأمنيّة تستوجب إيجاد حكومة فعليّة قادرة على مواجهة الوضع الخطر . ولكن هذه المصادر توصي بعدم الإفراط في التفاؤل لأن الخلافات الداخليّة أو تلك التي تشكّل امتداداً للخلافات الإقليميّة على الساحة اللبنانيّة، ما زالت تلقي بظلالها السلبيّة على مسار التوافق اللبناني الداخلي وتعيق عمليّة إنتاج حكومة جديدة ورسم خارطة طريق لتجاوز الأزمات وإنقاذ الدولة من حالة الشلل الذي تعانيها الآن.

 

المونيتور: قراءة حزب الله لإقصاء مرسي 
طوال فترة الحكم القصيرة للإخوان المسلمين في مصر، ظلّ حزب الله يمارس سياسة مقاربة إيجابيّة تجاه ذلك الحكم، على الرغم من حجم الخلافات الكبيرة بينهما حول أزمة سوريا وقضايا أخرى عديدة. والفكرة التي حكمت إبقاء الود معقوداً مع الإخوان، تقوم على أساس أنه لا يمكن لإيران ولا لحزب عقائدياً مناهضة حكم في مصر بنيته إسلاميّة. وثمّة مراقبون يعتقدون أن نموذج حكم المرشد الإخواني في مصر يبرّر ولو بشكل غير مباشر نموذج حكم المرشد للثورة الإسلاميّة في إيران (وليّ الفقيه). وعليه، فإن سقوط الأوّل يوحي ولو من باب المقارنة النظريّة بأن شعوب المنطقة تتّجه إلى رفض أنماط الحكم الديني ومن بينها الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، بغضّ النظر عن كونها تعتمد الأساليب الديمقراطيّة في تبرير شرعيّتها.  إلى ذلك، فإن حزب الله ومن ورائه إيران، كانت لديهما أسباب وجيهة أخرى تدعوهما إلى تفضيل حكم الإخوان في مصر، أبرزها أنه من شأن ذلك أن يجعل القاهرة الإخوانية السنيّة تنافس الرياض الوهابيّة السنيّة في الشارع الإسلامي العربي. وهو أمر تفيد منه إيران لكونه يكسر أحاديّة مرجعيّة المؤسّسة الوهابيّة ويجعل المرجعيّة العربيّة للإسلام السنّي منقسمة بين محورَين وغير متركّزة في موقع واحد. وثمّة نقاط مشتركة أخرى بين الطرفَين، ومنها أن كتابات سيّد قطب مؤسّس الإخوان معتمَدة في أدبيات الأحزاب الشيعيّة الكبرى المؤيّدة لإيران، كحزب الدعوة مثلاً الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي. كذلك،  فإن بعض كتب سيّد قطب ترجِمت إلى الفارسيّة ووضِعت ضمن المناهج العقائديّة الخاصة بأنصار الحالة الخمينيّة الإيرانيّة . ولكن خلف هذا التجانس العقائدي والتماثل من حيث نموذجَي حكم المرشد للإخوان في مصر ووليّ الفقيه في إيران، يوجد كمّ كبير من الخلافات السياسيّة. فطوال العام الماضي الذي هو عمر حكم الإخوان في مصر، ظلّ الأخيرون يثيرون ضجّة في وجه طهران وأحياناً أيضاً في وجه حزب الله، وذلك بدعوى أنهما يرسلان مبعوثين من قبلهما إلى دول عربيّة سنيّة من أجل نشر الدعوة الشيعيّة بين مواطنيها السنّة. وقد نفت إيران ذلك باستمرار.
لكن الخلاف الأبرز بين الطرفَين تركّز حول النظرة إلى الأحداث السوريّة، على الرغم من وجود قواسم مشتركة جمعتهما. فالإخوان وحزب الله رفضا التدخّل الأجنبي في سوريا. لكن الإخوان أصرّوا بعكس الحزب وإيران على ضرورة تنحّي الأسد. كذلك رفضوا تدخّل حزب الله في القصير. وفي خطاب للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ألقاه في 15 حزيران ، أعلن انضمامه إلى حملة الدول الخليجيّة التصعيديّة ضدّ الحزب وكذلك قطع العلاقات الكاملة بين مصر والنظام السوري. وخلاصة القول أن حزب الله ينظر بشكل مركّب إلى حدث إقصاء مرسي عن الحكم. فهو من ناحية يثمّن بإيجابيّة موقف المؤسّسة العسكريّة المصريّة المتّسم بمنسوب توازن لافت، خلافاً لموقف الكثير من الدول العربية بخصوص سوريا ومطالبتها بتنحّي الأسد فوراً. لكن من ناحية ثانية، يعتبر حزب الله أن القراءة المقدّمة للحدث المصري بوصفه بداية نهاية المشروع السياسي الإسلامي في المنطقة، هي بمثابة أخبار سيّئة له ولحليفه الأهم: إيران.


نيويورك تايمز: مصر حلبة الخصوم العرب النافذين
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تعهد السعودية والإمارات بضخ 8 مليارات دولار نقدا وقروضا لمصر، يهدف ليس فقط إلى دعم الحكومة الانتقالية ولكن أيضا إلى تقويض الإسلاميين وتقوية الحلفاء في أنحاء المنطقة المضطربة. وأضافت أن حزمة المساعدات الضخمة هذه من أكبر بلدين في الخليج يشير إلى التنافس المستمر بين السعودية وقطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، على فرض نفوذهم إقليميا. وبينما أشارت الصحيفة إلى أن قطر متحالفة مع تركيا، قدمت الدعم المالي والدبلوماسي القوى بجماعة الإخوان المسلمين في مصر والإسلاميين في ساحات المعارك في سوريا وليبيا، فإنها تزعم أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة، سعيا إلى استعادة النظام الإستبدادى القديم خشية من الإسلاميين. وترى الصحيفة الأمريكية أن الوعود الخليجية بتقديم الكثير من المساعدات لمصر سلط الضوء على حدود النفوذ الأمريكي، فالولايات المتحدة تقدم لمصر 1.5 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ صغير من حجم الأموال التي وعدت بضخها دول الخليج. وتتابع أن تدخل الخليج يتناقض بحدة مع تفكير الإدارة الأمريكية بشأن كيفية الرد على تدخل الجيش في السلطة، وبشكل أوسع، كيف تمارس نفوذا عبر العالم العربي المجزأ والفوضوي على نحو متزايد حيث المصالح الأمريكية. وتقول الصحيفة أن الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى قلب الطاولة على قطر، التي تمثل الداعم الرئيسي للإسلاميين في المنطقة وقد تسببت في إغضاب السعودية وربما إدارة أوباما بسبب إمدادها المقاتلين السوريين، الذين يخترقهم عناصر من تنظيم القاعدة وجهاديين، بالسلاح. وقال مسؤول عربي، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "من الواضح أن ما حدث في مصر يمثل انتكاسة للفكر الذي تدعمه وتشجعه كل من قطر وتركيا". وتخلص نيويورك تايمز بالقول أن المساعدات الخليجية لمصر ربما تساعد الحكومة الانتقالية على تجنب اتخاذ إجراءات غير شعبية مثل خفض الدعم وتحد من النفوذ الأمريكي على مصر خلال الفترة المقبلة.


واشنطن بوست: كراهية أمريكا تجمع بين أنصار مرسى ومعارضيه
قالت الصحيفة إنه لا يوجد شيء مشترك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإخوان المسلمين، لكن كلا الطرفين يعتقد أن الحكومة الأمريكية تتآمر ضده. وتضيف الصحيفة أنه بعد عام من التواصل مع الإخوان المسلمين في أعقاب انتخاب مرشحهم رئسا للبلاد، ساد تصور واسع عن الولايات المتحدة بأنها تساند الإسلاميين الذين لم تكن تثق بهم من قبل. وفى الوقت نفسه، فإن رفض إدارة باراك أوباما إدانة الإطاحة بالرئيس محمد مرسى من قبل الجيش في الأسبوع الماضي قضى على النوايا الحسنة التي بنتها مع الإخوان دون أن تحصل على ثقة الجانب الآخر. بل إن القوى الليبرالية التي قادت الثورة التي أطاحت بمرسى ينظرون للولايات المتحدة بمزيد من الحذر. ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: "نحب الشعب الأمريكي لكننا نكره أوباما وآن باترسون، سفيرة واشنطن في القاهرة، إنها يجب أن تحزم أمتعتها وترحل لوطنها، نكرهها أكثر من مرسى نفسه". وتتابع الصحيفة قائلة إنه في حين ما كان نادرا أن تحظى الحكومة الأمريكية بالشعبية في الشارع العربي، فإن لهجة العداء لأمريكا بين المعارضين لمرسى في القاهرة قد زادت وضوحا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة. وبعض الاتهامات ضد إدارة أوباما كان تتعلق بكيفية تخطيط الحكومة الأمريكية وحليفتها إسرائيل لسرقة سيناء.


فورين بوليسي: التعاون الأميركي مع الجيش المصري حيوي
الجيش المصري اليوم هو اللاعب الأبرز في القاهرة، ودالة أميركا عليه يعتد بها. فالعلاقات العسكرية بين الجيش وواشنطن راسخة وتعود إلى عقود من التعاون الوثيق. وحري بالإدارة الأميركية التواصل مع المؤسسة العسكرية المصرية وراء الأبواب المغلقة، ودعوتها إلى المسارعة إلى رعاية انتقال مدني للسلطة وإرساء حكم ديمقراطي، والتلويح بتعليق المساعدات للانقلابيين. بعض السياسيين الأميركيين يدعو إلى قطع المساعدات المالية عن مصر، إثر إطاحة حكومة مرسي، ولكن لا فائدة ترتجى اليوم من قطع المساعدات المالية عن الجيش المصري. فوقفها يزرع الخصومة بين أميركا والقوة اليتيمة التي يُعوّل عليها لإعادة مصر إلى سكة الديمقراطية. لكن مصالح واشنطن الحيوية تقضي بحماية الثورة المصرية. فمصر هي أكبر قوة عسكرية وثقافية في العالم العربي، ووزنها الاستراتيجي يعتد به. واتفاق السلام المصري – الإسرائيلي هو ركن 5 عقود من الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى إنهاء النزاع العربي– الإسرائيلي وإبرام تحالف قوى معتدلة في المنطقة المضطربة. والثورة الديمقراطية في مصر لم تخسر بعد فرصة قيادة العالم العربي، وتوجيه دفته إلى الحرية والحوكمة العادلة واحترام حقوق الإنسان. لكن قدرة أميركا على التأثير في مسار الثورة مقيدة نتيجة تعاونها الوثيق مع نظام مبارك. وتخلي باراك أوباما عن مبارك كان في محله، لكنه لم يقنع المصريين بأن أميركا إلى جانبهم. ودعوة مبارك إلى التنحي أججت مخاوف دول المنطقة إزاء احتمال خيانة أميركا لها إذا اندلعت تظاهرات كبيرة. ولم يجافِ الصواب التعاون الأميركي مع حكومة «الأخوان المسلمين»، لكن امتناع واشنطن عن التصدي لمرسي لدى اضطهاده الأقليات وانتهاكه حقوقها أقنع العلمانيين المصريين بأن أميركا منحازة إلى «الإخوان». وبدا كأن أوباما انتقل من دعم الفرعون مبارك إلى تأييد فرعون جديد. وتنديد المتظاهرين في ميدان التحرير بالسفيرة الأميركية خير دليل على سوء الموقف الأميركي في المرحلة الانتقالية. فواشنطن رفعت الصوت لإطاحة مبارك عوض السعي وراء الأبواب المغلقة لتنحيه، والتزمت الصمت إزاء إجراءات مرسي غير الديمقراطية.
وأوحت تصريحات البيت الأبيض في 3 تموز الجاري اثر إقالة الجيش المصري مرسي، بأن أميركا تنحاز على عادتها إلى خصوم ملايين المتظاهرين المحتفلين بخلع مرسي. ورحبت الدول العربية بسقوطه، ورأت أن الموقف الأميركي يخالف مصالحها. ولم تنظر إسرائيل بعين الرضا إلى هذا الموقف. فعلاقاتها بالجيش المصري توطدت منذ سقوط مبارك. وهي لا ترغب في أن يؤثّر سلباً قطع المساعدات الأميركية عن مصر في هذه العلاقات. السياسة الأميركية لا تجافي الصواب، لكن إخراجها في العلن غير موفق. إن دعوة أوباما إلى الامتناع عن العنف والسعي إلى التوافق والحض على عودة الحكم المدني والتزام الإصلاح الدستوري وإجراء الانتخابات، في محلها، لكن توقيت مثل هذا الإعلان غير موفق. وحري بواشنطن إقناع الجيش المصري وراء الأبواب المغلقة بتسليم السلطة إلى حكم ديمقراطي واحترام حقوق المصريين؛ والسعي إلى الإفراج عن قيادات «الإخوان» ودعوة الجماعة إلى تهدئة مناصريها والمشاركة في الانتخابات المقبلة. كما تبرز الحاجة إلى وقف انهيار الاقتصاد المصري، والاستقرار الاقتصادي هو رهن انسحاب المتظاهرين وصوغ دستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. والسبيل ذلك هو التعاون الأميركي مع الجيش المصري، وعدم الدخول في مواجهة معه.

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم الأول من شهر رمضان.

سي بي أس الأميركية
• الولايات المتحدة تقول أن خطة الانتخابات المصرية إيجابية.
• المملكة العربية السعودية تتعهد ب 5 مليارات دولار من المساعدات لمصر.


فايننشال تايمز البريطانية
• انقلاب مصر يزيد الضغط على غزة.


ديلي تلغراف
• المملكة المتحدة تتعهد ب 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة لبنان على التكييف مع اللاجئين السوريين.
• انفجار سيارة مفخخة يهز بيروت.

نيويورك تايمز

• روسيا تقول أن هناك دراسة تشير إلى استخدام الثوار السوريين السارين.
•  مصر هي حلبة نفوذ للمتنافسين العرب.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها