وسيوفر إنجاز هذا المشروع، فرص عمل دائمة وبشكل مباشر لخمسة آلاف شخص، كما سيخلق نحو ۴۰ ألف فرصة عمل بصورة غيرمباشرة بتطوير الصناعات الجانبية في المنطقة.
رعى رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران محمود أحمدي نجاد، صباح اليوم الخميس، تدشين أكبر مجمع صناعي في الشرق الأوسط للأحواض الجافة والمنشآت الخاصة ببناء وصيانة ناقلات النفط والغاز والسفن العملاقة في ميناء بندرعباس (جنوب إيران).
وأدرج هذا المشروع على جدول الأعمال منذ عام ۲۰۰۱ لإنشاء أحواض لبناء وصيانة ناقلات النفط بطاقة ۳۰۰ ألف طن وبأبعاد ۳۷۰ متر طولاً و۸۰ متر عرضاً وبارتفاع ۱۴.۵ متر، والسفن الناقلة للغاز المسال بطاقة ۱۴۰ ألف مترمكعب وبأبعاد ۴۷۰ متر طولاً و۸۰ متر عرضاً وبارتفاع ۱۴.۵ متر مع المنشآت المتعلقة.
ونظرا لزيادة الطلب العالمي على النفط والغاز، فإن تنفيد هذا المشروع بالنسبة لإيران التي تعتبر من المنتجين الرئيسين للطاقة، أمر لايمكن اجتنابه. وسيوفر إنجاز هذا المشروع، فرص عمل دائمة وبشكل مباشر لخمسة آلاف شخص، كما سيخلق نحو ۴۰ ألف فرصة عمل بصورة غيرمباشرة بتطوير الصناعات الجانبية في المنطقة.
وتدشين هذا المشروع سيساهم في رفع العوائد والأرباح الإنتاجية ومايترتب عليه من رفع حجم احتياطي العملة الأجنبية في البلاد والذي يقدر بنحو ۳۰۰ مليون يورو سنوياً فيما يتعلق ببناء ناقلتين للنفط والغاز سنوياً وكذلك صيانة مالايقل عن ۱۷ سفينة.
ويعتبر تنفيد هذا المشروع إلى جانب نتائجه المثمرة الكثيرة من الناحية الفنية والهندسية، إجراء مهماً في إطار اجتياز العقوبات الواسعة والمختلفة المفروضة ضد الصناعة البحرية الإيرانية.
وصناعة صيانة السفن، تعتبر في الوقت الحاضر من أكثر الصناعات المرتبطة بالبحر ربحاً في العالم، ورغم تطوير هذه الصناعة فإن بعض السفن تبقي ۶ أشهر بالإنتظار لصيانتها. وتدشين هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة في إطار تحقيق الاكتفاء الذاتي على صعيد صناعة السفن في البلاد.