ارتفعت البورصة المصرية امس الأربعاء بعدما تعهدت دول خليجية بتقديم مساعدات لمصر بمليارات الدولارات لكن المكاسب تقلصت في تعاملات ضعيفة مع بدء شهر رمضان
ارتفعت البورصة المصرية امس الأربعاء بعدما تعهدت دول خليجية بتقديم مساعدات لمصر بمليارات الدولارات لكن المكاسب تقلصت في تعاملات ضعيفة مع بدء شهر رمضان. وشهدت أسواق الأسهم في المنطقة أحجام تداول هزيلة مع هبوط النشاط في السعودية والكويت إلى أدنى مستوياته هذا العام.
وبعد انتهاء جلسة التداول السابقة يوم الثلاثاء أعلنت السعودية عن مساعدات لمصر بقيمة خمسة مليارات دولار تتضمن ودائع بالبنك المركزي ومنتجات للطاقة وأموالا سائلة بينما تعهدت دولة الامارات العربية المتحدة بتقديم منح وقروض بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية ‘لم تتفاعل السوق كما كان متوقعا. شكلت الأموال من السعودية والامارات مفاجأة لكن اليوم هو أول يوم في رمضان ويستوعب الناس الأنباء ببطء.’
وكانت المساعدات متوقعة لكن حجمها الكبير يتيح لمصر بضعة أشهر على الأقل لإصلاح ماليتها العامة واستعادة استقرار سياسي بما يكفي لجذب أموال خاصة مجددا. وبجانب حجم الحزم المالية فإن الإعلانات تشير إلى أن الدول الخليجية لديها مصلحة سياسية قوية في دعم مصر. كما يشكل تعيين حازم الببلاوي رئيس وزراء مؤقت قبل الانتخابات عاملا إيجابيا لأنه يظهر أن السلطات تمضي قدما عائدة إلى الحكم المدني رغم الاضطرابات منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي.
والببلاوي لديه سجل حافل في الإدارة الاقتصادية واتصالات مع مسؤولين خليجيين وتولى منصب وزير المالية لفترة قصيرة.
وقال رضوان إن الخطوات صوب تشكيل حكومة ستؤخذ في الاعتبار تدريجيا في أسعار الأسهم.
وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 بالمئة مقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 2.5 بالمئة بعدما صعد 3.3 بالمئة في الجلسة السابقة بفضل تفاؤل حول خطة سلسة لانتخابات برلمانية ورئاسية.
وانعكست المعنويات الإيجابية أيضا على الجنيه المصري الذي ارتفع في مزاد للبنك المركزي لبيع دولارات اليوم وذلك للمرة الثالثة منذ الإطاحة بمرسي. واستقر الجنيه أيضا في السوق السوداء.
وفي الكويت باع المستثمرون من الأفراد الأسهم لجني أرباح من المكاسب التي تحققت في أوائل العام، لكن حجم التداول انخفض. وتراجع مؤشر سوق الكويت 0.7 بالمئة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 32.6 بالمئة. وسجل المؤشر أعلى مستوى له في 53 شهرا في 28 ايار/مايو ودخل منذ ذلك الحين في مرحلة تصحيح.
وقال فؤاد درويش رئيس السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) ‘لا تزال هناك مبيعات لجني الأرباح في بعض الأسهم لكن الجزء الأكبر من الهبوط يرجع إلى أن عددا قليلا من المستثمرين الأفراد يحاولون تفادي أي أزمات في رمضان. لا توجد عوامل أساسية تدفع السوق للتراجع فتوقعات نتائج الربع الثاني من العام متفائلة.’
ويميل المستثمرون الأفراد لبيع الأسهم قبيل العطلات ومن المتوقع أن يواصلوا تسوية المراكز حتى نهاية رمضان عندما تغلق الأسواق في عطلة عيد الفطر.
وفي أنحاء أخرى ارتفع مؤشر سوق دبي واحدا في المئة وشكلت ثلاثة أسهم هي سوق دبي المالي وبنك دبي الإسلامي ودبي للاستثمار ما يزيد عن نصف إجمالي الأسهم التي تم تداولها في قائمة المؤشر.
وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.6 بالمئة. وشكل سهم بنك أبوظبي التجاري نصف إجمالي الأسهم المتداولة في السوق وأغلق السهم بدون تغير يذكر. ولم يطرأ على البورصة السعودية أكبر سوق للأسهم في المنطقة تغيرا يذكر وهبط حجم التداول إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس آب 2011.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في مصر ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 5325 نقطة.
كما ارتفع مؤشر دبي واحدا في المئة إلى 2368 نقطة. وارتفع ايضا مؤشر أبوظبي 0.6 في المئة إلى 3702 نقطة. المؤشر القطري بدوره ارتفع 0.3 في المئة إلى 9333 نقطة.
وفي السعودية تراجع المؤشر 0.03 في المئة إلى 7706 نقاط. كما تراجع المؤشر الكويتي 0.7 في المئة إلى 7870 نقطة.
وانخفض المؤشر العماني 0.02 في المئة إلى 6486 نقطة، في حين أغلق المؤشر البحريني مستقرا عند 1190 نقطة.