إنه من المستحسن أن تتضمن وجبة السحور الخضر التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخس والخيار، مما يقلّل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى كونها مصدراً جيداً للفيتامينات والأملاح

تعدّ وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، ويؤكد الأطباء أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشقات الصيام. ولهذه الوجبة فوائد صحية تعود على الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط والحيوية، ومنها منع حدوث الإعياء والصداع أثناء النهار في رمضان، وتخفيف من الإحساس بالجوع والعطش، وتنشّط الجهاز الهضمي وتحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.

وتقول إختصاصية التغذية باميلا خوري إنه من المستحسن أن تتضمن وجبة السحور الخضر التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخس والخيار، مما يقلّل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى كونها مصدراً جيداً للفيتامينات والأملاح. كما يفضل أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم، مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض وغيرها من المأكولات التي تصمد في المعدة من 7 الى 9 ساعات، فتساعد على تلافي الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً، كما تمد الصائم بحاجته من الطاقة.

في المقابل تنصح خوري الصائم بتجنب الماء المثلج في السحور الذي يُحدث تقلصات بالمعدة وسوء هضم، بالإضافة الى المواد الحارة والمخللات لأنها تزيد من الإحساس بالعطش، والحلويات والمأكولات الغنية بالدهون كونها تسبب للصائم اضطرابات وعسراً في الهضم أثناء النهار، كما تزيد الإحساس بالعطش. وتقول إنه على الصائم تجنّب تناول الطعام المقلي والغني بالدهون، والطعام الذي يحتوي الكثير من السكريات، وعدم شرب كميات كبيرة من الشاي لأنه مدرّ للبول، وبذلك يُحرم الجسم من المعادن والأملاح المفيدة التي يحتاج اليها أثناء النهار، ويفضل تناول الأطعمة التي تحوي المواد الكربوهيدراتية، مثل التمر واللوز والموز.

وتلمح خوري الى أنه يجب أن يكون الإستهلاك الغذائي للأطعمة خلال شهر رمضان بسيطاً، وألا يختلف كثيراً عن النظام الغذائي في الأيام العادية. ويجب أن يحتوي الطعام على مختلف المجموعات الغذائية الرئيسية من الفواكه والخضر، الى الخبز والحبوب والبطاطا واللحوم والأسماك والحليب ومنتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكر.