في أيام الأعياد، وعطل نهاية الأسبوع، نكافئ أنفسنا بتناول اللحوم الحمراء المشوية والنيئة، غير تلك التي نتناولها بكثرة خلال الأسبوع. إلا أن تلك
في أيام الأعياد، وعطل نهاية الأسبوع، نكافئ أنفسنا بتناول اللحوم الحمراء المشوية والنيئة، غير تلك التي نتناولها بكثرة خلال الأسبوع. إلا أن تلك «المكافأة» هي في الحقيقة قصاص، لأن اللحوم الحمراء والاصطناعية لها تأثير سلبي على الصحة.
ونصح الصندوق العالمي لأبحاث السرطان بخفض كميات اللحــوم التي نتناولها من لحوم حمراء، كاللحم البقري والخنزير والخروف، واللحوم المصنعة، كالمرتديلا، لأن هذين النــوعين يزيــدان من خطر الإصابة بسرطان الامعاء، وبالتــالي فيجدر بنا أخذ الموضــوع على محمل الجد والحد من كميات هذه اللحوم.
واستند الصندوق العالمي لأبحاث السرطان على نتائج الدراسة التي أعدتها الأستاذة تيريزا نورات في جامعة «إمبيريال كوليدج» في لندن، والتي شملت دراستها 263 بحثا عن دور الغذاء والوزن والحركة في الإصابة بمرض سرطان الأمعاء. وكمية اللحوم التي يمكننا تناولها حسب الصندوق العالمي للأبحاث السرطانية هي 500 غرام كحد أقصى (كوزن اللحوم المطبوخة)، كما أنه يجب تجنب تناول اللحوم المصنعة.
ولتجنب 43 في المئة من الاصابات بسرطان القولون، يجب تناول كميات أقل من اللحوم والكحول، وكميات أكبر من الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة والفاكهة والخضار، والمحافظة على وزن معتدل، عبر ممارسة الرياضة. إلا أن الباحثين لم ينفوا أهمية اللحوم الحمراء في التوازن الغذائي لأنه مصدر للبروتيين، والفيتامينات والأملاح، والحديد والسلينيوم والزنك، لكنهم شددوا على ضرورة عدم الإكثار منها.