تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-7-2013 عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الاحداث على الساحتين المصرية والسورية، كما تحدثت الصحف في الشأن اللبناني الداخلي
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-7-2013 عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الاحداث على الساحتين المصرية والسورية، كما تحدثت الصحف في الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما في موضوع تأليف الحكومة الجديدة.
السفير
«الإخوان» يستنجدون بـ«التنظيم الدولي».. والجيش ينفي أي اتصال معهم
مصر: حكومة «تكنوقراط» تخلو من الإسلاميين
وكتبت صحيفة السفير تقول "بحلول صباح هذا اليوم، تكون مصر قد اجتازت أسبوعاً خالياً من أعمال العنف، في ما عدا الهجمات المتكررة على الجنود المصريين في سيناء، وهو أمر مهّد الطريق أمام رئيس الحكومة المكلف حازم الببلاوي لملء المناصب الرئيسية في التشكيلة الوزارية التي ستقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية الجديدة.
وجاءت الملامح الأولى لحكومة الببلاوي لتعكس بداية تغيير في المشهد السياسي المصري بعد سقوط نظام «الإخوان المسلمين»، ولعلّ من أبرز مؤشراته تعيين امرأتين في منصبين وزاريين شديدي الرمزية (الإعلام والثقافة)، وخبير اقتصادي بارز في منصب وزارة المال (احمد جلال)، ونقابي في منصب وزير القوى العاملة ( كمال ابو عيطة)، وسفير سابق لدى واشنطن في منصب وزير الخارجية (نبيل فهمي).
وعكست الاختيارات الأولى للتشكيلة الوزارية الجديدة رغبة من العهد الجديد في طمأنة لفئات واسعة في الداخل إلى أن مصر تستعيد هويتها المدنية، وإدراكاً بضرورة تأمين أقصى قدر من التواصل مع المجتمع الدولي، وهو ما تبدّى خصوصاً في تعيين فهمي وزيراً للخارجية وقبل ذلك في اختيار محمد البرادعي نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.
وبالرغم من أن التشكيلة الوزارية الجديدة قد أضفت طابع «التكنوقراط» على الحكومة الانتقالية، وفقاً لـ«خريطة المستقبل» التي وضعتها القوات المسلحة، إلا أنها ضمنت أيضاً تمثيلاً سياسياً لـ«جبهة الانقاذ الوطني» (وزيران)، فيما غاب عنها «حزب النور» السلفي، وبطبيعة الحال «الإخوان المسلمون».
وبالأمس، وجه القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رسالة جديدة إلى الشعب المصري والمجتمع الدولي، دافع فيها عن قرار عزل مرسي.
وقال السيسي، خلال لقائه عدداً من قادة القوات المسلحة وضباطها، ان الرئيس المعزول فقد الشرعية بسبب خروج الملايين في احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال السيسي إنه حاول تجنب اللجوء إلى عمل منفرد، وعرض على مرسي مرتين اجراء استفتاء على حكمه، لكن الرد جاء بالرفض التام.
على المقلب الآخر، ما زال «الإخوان» يضغطون في الداخل والخارج تحت شعار «رفض الانقلاب العسكري»، وإن كانت المؤشرات العامة خلال اليومين الماضيين توحي بأنهم انتقلوا من هدفهم المعلن وهو «عودة مرسي» إلى أهداف أكثر واقعية تتمثل في سبل ترميم صورتهم المهتزة بعد «ثورة 30 يونيو».
وإلى جانب مواصلة الاعتصام قبالة مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، ينشط «الإخوان» في الخارج لتكثيف الضغط على العهد الجديد عبر الإيحاء بأنه وليد «انقلاب عسكري»، يعقد التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين» اجتماعات في اسطنبول لبحث تداعيات الضربة التي تلقتها الجماعة في مصر، وسبل مواجهتها.
ووفقاً لقناة «سكاي نيوز عربية» فإن اجتماع اسطنبول يناقش وثيقة تتضمن عدداً من السيناريوهات للتعامل مع الموقف، وهي تتراوح بين «الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل»، وبين «عسكرة الصراع»، وإن كانت الوثيقة قد وصفت، بحسب مصادر «سكاي نيوز»، الخيار الأخير بأنه «كارثي».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصدر مطلع على سير الاجتماع، أن قيادات «الإخوان» اتفقت على تكثيف اتصالاتها بالغرب، والإدارة الأميركية بشكل خاص، لدفعها نحو الضغط على المؤسسة العسكرية للإفراج عن مرسي وباقي قيادات الجماعة، والسماح بعودة التنظيم، واتفقوا على استخدام لغة التخوف والترهيب مع الأميركيين، عبر الإيحاء بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى حرب أهلية وإهدار المصالح الأميركية التي حافظت عليها الجماعة.
وفي موازاة انعقاد مؤتمر التنظيم الدولي لـ«الإخوان» في اسطنبول، خرج رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ليعلن أن مرسي هو «رئيس الدولة الشرعي الوحيد في مصر».
وقال أردوغان، خلال إفطار رمضاني، إن «حالياً رئيسي في مصر هو مرسي لأنه انتخب من الشعب»، معتبراً أن «عدم أخذ مثل هذا الوضع في الاعتبار يعني تجاهل الشعب المصري». وأضاف إنه «كنا سنحترم النظام المنبثق عن الانقلاب العسكري لو كان فاز عبر صناديق الاقتراع».
وفي موازاة إصرار «الإخوان» على عودة مرسي باعتباره «الرئيس الشرعي المنتخب»، فإن ما يجري خلف الكواليس يعكس رغبة لدى الجماعة في الخروج من ضربة «30 يونيو» بأقل الخسائر الممكنة، ومن هنا تسريب معلومات عن اتصالات تجري بشكل غير مباشر بين قياديين في الجماعة وبين الجيش المصري، وذلك من خلال وسطاء بينهم سفراء أجانب، بحسب ما قال القيادي «الإخواني» محمد البلتاجي، الذي قال لشبكة «بلومبرغ» إن «الجيش أبلغ الإخوان أن عودة مرسي مستحيلة».
بدوره، تحدث القيادي «الإخواني» عصام العريان عن تلقي القيادي في الجماعة محمد علي بشر اتصالات لمقابلة السيسي، وأن بشر «يرفض تلك الاتصالات، ولا يردّ عليها».
لكن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب احمد محمد علي أكد عبر صفحته على موقع «فايسبوك» أن لا صحة مطلقاً لما ورد على لسان العريان.
واضاف المتحدث «تهيب القوات المسلحة بهذا الفصيل («الإخوان») عدم نشر الأكاذيب أو استخدام اسم القوات المسلحة كوسيلة لرفع الروح المعنوية للمعتصمين أو للوقيعة بين الجيش والشعب»، مؤكداً أن «القوات المسلحة المصرية لا تعمل في الظلام وأنه في حالة إجراء أي اتصال سيتم الإعلان عنه مسبقاً».
في هذا الوقت، وصل نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز إلى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع اعضاء في الحكومة المؤقتة وقادة المجتمع المدني ورجال اعمال.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بيرنز «سيؤكد دعم الولايات المتحدة للشعب المصري ووقف كل أشكال العنف وتنفيذ عملية انتقالية تفضي إلى حكومة مدنية لا إقصائية منتخبة بطريقة ديموقراطية».
وأعلنت حركة «تمرّد» أنها تلقت دعوة من السفارة الأميركية للمشاركة في طاولة حوار بحضور بيرنز، لكنها رفضت ذلك بسبب المواقف الأميركية الداعمة لإسرائيل والإخوان، وانطلاقاً من رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون المصرية.
من جهة أخرى، أصدر النائب العام المصري هشام بركات، امس، قراراً بالتحفظ على اموال 14 قيادياً اسلامياً، من بينهم المرشد العام لجماعة «الاخوان المسلمين» محمد بديع، وذلك في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في قضايا قتل المتظاهرين في اربعة احداث عنف مختلفة، فيما ذكرت مصادر قضائية أن النيابة العامة بدأت استجواب الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة آخرين من جماعة «الاخوان» حول ظروف فرارهم من السجن في خضم «ثورة 25 يناير»."
نذر حرب بين مسلّحي «الحر» و«القاعدة» في سوريا
إدخال أغذية إلى حلب وتقدّم للجيش في جوبر
بدأت نُذر حرب اكثر اتساعاً تلوح في الأفق بين مسلحين تابعين لـ«الجيش السوري الحر» وتنظيم «القاعدة»، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» في ادلب وحلب، فيما كانت القوات السورية تواصل عملية القضم الممنهج للأحياء الاستراتيجية التي يسيطر المسلحون عليها في ريف دمشق، وتقدّمت في حي جوبر الذي يعتبر البوابة الرئيسية لنقل السلاح إلى الغوطة الشرقية.
في هذا الوقت، نجحت جهود أهلية بالوصول إلى اتفاق مع الأطراف المتقاتلة لبدء دخول الشحنات الغذائية إلى مدينة حلب، وفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات المسلحة منذ ثمانية أيام، حيث دخلت بالفعل أولى الشحنات الغذائية إلى المدينة عبر طريق دمشق ـ حلب، كما نقل الهلال الأحمر السوري وجبات غذائية إلى سجن المدينة.
وقال ضابط سوري، خلال جولة نظمتها وزارة الإعلام السورية لصحافيين في جوبر امس، إن القوات السورية استطاعت السيطرة على حوالى 60 في المئة من حي جوبر، بعد أيام من سيطرتها على غالبية حي القابون.
وأضاف إن «الجيش يتقدّم بسرعة في جوبر، وسيتمّ تأمين المنطقة خلال أيام قليلة بناء على خطة مدروسة بشكل جيد»، موضحاً أن محور جوبر ـــ القابون مهم «لتطهير الغوطة (الشرقية) من المجموعات الإرهابية». يُشار إلى أن حيّ جوبر يقع قرب الطريق الذي يربط دمشق بالغوطة في ريفها، ويستخدم المسلحون هذا الطريق لنقل الأسلحة إلى مناطق أخرى في العاصمة، بالإضافة إلى قصفها بقذائف الهاون.
وذكر مراسل وكالة «اسوشييتد برس»، الذي شارك في الجولة، أنه رأى دماراً كبيراً في جوبر، موضحاً أن مصانع عديدة مُحيت عن وجه الأرض، مشيراً إلى أن الصحافيين كانوا يمرّون عبر فتحات في الجدران وسط تحذيرات من وجود قناصين.
وأشار إلى وجود جثتين لمسلحين في أحد المخابئ المحصنة، التي وصفها المسؤول السوري بأنها مقرّ لـ«الإرهابيين».
وأخذ الصحافيون، خلال الجولة في جوبر، إلى أحد المخابئ التي سيطر الجيش عليها بعد قتل 30 مسلحاً وقائدهم فيه. ووجدوا في المكان، تحت لافتة كتب عليها «لواء التوحيد» و«دولة العراق والشام الإسلامية» التابعة لتنظيم «القاعدة»، قذائف هاون وأجهزة تفجير ومواد كيميائية ذات رائحة قوية.
وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من الجيش السوري عثرت على مصنع لتصنيع المواد الكيميائية السامة وتخزينها في وكر للإرهابيين داخل أحد الأبنية في محيط دوار المناشر في حي جوبر في ريف دمشق». وأضاف «تم ضبط كميات من المواد الكيميائية السامة بشكل كامل، إضافة إلى كميات من مادة الكلور ضمن عبوات بعضها أجنبي المصدر بينما كتب على بعضها الآخر صنع في السعودية. كما عثر على أسلحة حربية وعشرات قذائف الهاون المفرغة والمعدة بشكل كامل لوضع المواد الكيميائية بداخلها».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تدور اشتباكات عنيفة في حي القابون بين المسلحين والقوات السورية، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي»، مشيراً إلى أن «13 شخصاً، بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا في القابون». وكان أشار أمس الأول إلى اقتحام القوات السورية إلى أجزاء محيطة بالمسجد العمري، وتنفيذها «عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل».
اشتباكات بين المسلحين
وذكر «المرصد» إن اشتباكات وقعت، أمس الأول، بين مسلحين من «الجيش السوري الحر» وآخرين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» حاولوا وضع يدهم على أسلحة تابعة لـ«الجيش الحر» في ادلب.
وتأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات «الجيش الحر» ومسلحين من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إلى أن الاشتباكات اندلعت قرب بلدة رأس الحصن في شمال ادلب عندما «حاول مقاتلون من الدولة الإسلامية السيطرة على أسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة» في المنطقة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في «الجيش الحر» قوله «الوضع سيزداد تدهوراً».
كما أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» في حي بستان القصر في حلب.
وتأتي الاشتباك