06-05-2025 11:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

معارك عنيفة بين آل الأحمر والقوات الموالية لصالح في اليمن

معارك عنيفة بين آل الأحمر والقوات الموالية لصالح في اليمن

إحتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح،فيما سجلت حركة نزوح للسكان من مناطق الت

 

إحتدمت الاشتباكات العنيفة مرة جديدة بين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد النافذة في اليمن، والقوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، حسبما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، فيما سجلت حركة نزوح للسكان من مناطق التوتر في شمال العاصمة،وقد استولى المسلحون القبليون خلال الليل على مبنى وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، حسبما افاد مسؤول للوكالة.

وسمعت اصوات الرصاص والانفجارات بكثافة في الصباح في حي الحصبة الذي يشهد اشتباكات بين المسلحين القبليين والقوات الموالية لصالح لليوم الثالث على التوالي وقد اسفرت حتى الآن عن 44 قتيلا على الاقل من المعسكرين.

 

وقتل ستة اشخاص بينهم خمسة مسلحين قبليين الاثنين فيما قتل 38 شخصا من المعسكرين خلال اشتباكات الثلاثاء بينهم 14 عسكريا، بحسب وزارة الدفاع التي اشارت الى ان عسكريين كانا في عداد المفقودين.

والاشتباكات التي انطلقت الاثنين، تراجعت خلال ليل الثلثاء بعد ان طلب الرئيس اليمني من قواته وقف النار ومن مناصري الشيخ صادق الاحمر الذي يدعم الانتفاضة المطالبة بتنحي الرئيس، الانسحاب من المباني العامة التي سيطروا عليها، والتي تشمل وزارة الصناعة والتجارة ومبنى الخطوط الجوية اليمنية ومبنى المعهد العالي للارشاد ومدرسة الرماح.

وذكر شهود عيان أن"الطرقات المؤدية الى حي الحصبة حيث منزل ال الاحمر مغلقة بالحجارة واطارات السيارات".

كما افادوا أن"المسلحين القبليين دخلوا خلال الليل الى مبنى سبأ وطلبوا من الموظفين المغادرة"، فيما اشار شهود الى ان اربع قذائف انفجرت في محيط وزارة الداخلية.

وفيما توسعت رقعة المواجهات لتطال الاحياء المجاورة لحي الحصبة، غادر عدد من السكان المدينة التي سيطرت عليها المخاوف، اضافة الى استمرار حالات انقطاع التيار الكهربائي والمياه وعدم توفر الغاز بكميات كافية.

وغادر معظم الفارين باتجاه الجنوب اذ ان طريق الجنوب كانت سالكة، اما الذين حاولوا الفرار باتجاه الشمال فقد حذرتهم حواجز الحرس الجمهوري من انهم لن يتمكنوا من العودة الى صنعاء، وذلك بحسب سكان غادروا منازلهم.

ويعد شمال اليمن من اهم معاقل قبائل حاشد النافذة والمسلحة والتي يتزعمها الشيخ صادق الاحمر، كما تعد عائلة الاحمر بالغة النفوذ في اليمن، وهي تستطيع حشد الاف المسلحين من قبائل حاشد الاكبر في اليمن.

وفي ساحة الاعتصام المطالب باسقاط النظام امام جامعة صنعاء، تضاءلت اعداد المعتصمين بشكل ملحوظ، وبعض الذين غادروا افادوا انهم سيلتحقون بالمقاتلين المناصرين للشيخ الاحمر بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.

يذكر ان المواجهات الحالية اندلعت الاثنين غداة اعلان الرئيس اليمني رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة والتي تنص خصوصا على تنحيه في غضون شهر.

وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الذي قاد مساعي المبادرة الخليجية، دعا مساء الثلاثاء الى "وقف فوري" للمعارك الدامية في صنعاء معربا عن خشيته من ان "تتسع" المعارك، كما دعا الاطراف الى ضبط النفس.

واعتبر الزياني ان مبادرة مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة في اليمن لا تزال تشكل "فرصة للتوصل الى حل سياسي" في هذا البلد الذي يشهد منذ نهاية كانون الثاني/يناير تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس صالح.