اتخذت وكالة الطاقة الدولية موقفا مؤيدا للسوق الفورية للغاز, قائلة إنها أفضل من العقود التي تربط سعر الغاز بأسعار النفط
اتخذت وكالة الطاقة الدولية موقفا مؤيدا للسوق الفورية للغاز, قائلة إنها أفضل من العقود التي تربط سعر الغاز بأسعار النفط, ومشيرة إلى تركيا كمثال ناجح من خلال شركة الغاز الوطنية التركية بوتاش.
وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن للصحفيين إن تركيا أبلت بلاء حسنا في إعادة التفاوض على السعر.
وكانت غاز بروم الروسية التي تحتكر تصدير الغاز الروسي قد أبرمت عقدا طويل الأجل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتصدير الغاز إلى شركات خاصة في تركيا متجاوزة مشاكل سابقة في تجارة الغاز إثر نزاع على السعر مع شركة الغاز الوطنية التركية بوتاش.
وتتلقى شركات مرافق أوروبية كثيرة ومشترون آخرون معظم إمدادات الغاز الروسي المنقولة بخطوط الأنابيب وفقا لعقود طويلة الأجل تربط أسعار الغاز بأسعار النفط.
وارتفعت أسعار النفط مقارنة بأسعار الغاز في السوق الفورية وهو ما يجعل الغاز الروسي أكثر تكلفة.
وتحاول شركات المرافق الضغط على غاز بروم لإعادة التفاوض على الأسعار وربط جزء كبير من إنتاجها من الغاز بالسوق الفورية.
وقالت فان دير هوفن "ما نراه هو ربط معظم أسعار الغاز بمؤشرات النفط وهناك تساؤل عما إذا كان هذا هو الطريق الصحيح.. من المهم أن تكون هناك سوق فورية تعمل بكفاءة وهناك فرصة كبيرة لذلك حيث تشكل تركيا بلد عبور".
وبحسب وكالة الطاقة -التي تقدم المشورة في مجال الطاقة إلى 28 دولة صناعية- تستورد تركيا الغاز بشكل رئيسي من روسيا وإيران وأذربيجان وتستخدمه في تلبية نحو 45% من احتياجاتها من التدفئة والكهرباء.
ومن المنتظر أن تصبح تركيا خلال عشر سنوات ثالث أكبر بلد مستهلك للكهرباء في أوروبا متجاوزة بريطانيا.