شارك آلاف العراقيين الخميس في "استعراض سلمي" نظمه التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر رفضا لبقاء قوات الاحتلال الاميركية في البلاد بعد انتهاء المدة المحددة لها بنهاية العام الحالي.
شارك آلاف العراقيين الخميس في "استعراض سلمي" نظمه التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر رفضا لبقاء قوات الاحتلال الاميركية في البلاد بعد انتهاء المدة المحددة لها بنهاية العام الحالي. وعلى وقع هتافي "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل" سار الآلاف من مؤيدي السيد الصدر وسط مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية في مجموعات بدت وكانها تشارك في عرض عسكري انما من دون اسلحة. وارتدى المشاركون الذين كانوا يمرون امام ثلاث منصات متلاصقة جلس فيها ضيوف غالبيتهم من رجال الدين والعشائر. قمصانا موحدة عليها علم العراق وسراويل سوداء ووضعوا على رؤوسهم قبعات كتب عليها "انا عراقي". ورفع هؤلاء الذين قسموا الى مجموعات عدة بينها طلاب المدارس الدينية ورجال عشائر واطفال. اعلام العراق ولافتات كتب على بعضها "الشعب يريد اخراج الاحتلال" و"كلا كلا للفساد". كما شاركت في الاستعراض الذي نظم لمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع) مجموعات نسائية صغيرة ارتدت المشاركات فيها ملابس سوداء وقد غطت وجوههن بالكامل.
وتولت العناصر الامنية مسؤولية الامن في منطقة الاستعراض. فيما كانت قوات من الجيش والشرطة تفتش الداخلين الى المكان وسط اجراءات امنية مشددة امتدت عدة كيلومترات خارج مدينة الصدر. وقال مسؤول في مكتب التيار الصدري في النجف الاشرف جنوب بغداد ان عدد المشاركين اليوم وصل الى حوالى مئة الف شخص. وكان القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي اكد في وقت سابق ان "التيار الصدري لم ولن يترك الشارع. هذه رسالة اولى للاحتلال بان عليه ان يخرج من البلاد. وستليها خطوات اخرى تشمل تظاهرات مليونية مناهضة له". واكد انه "اذا لم يخرج الاحتلال من العراق بحلول الموعد المحدد لذلك. فسنعود الى المقاومة العسكرية ضده".
ومن المقرر ان تغادر قوات الاحتلال الاميركية وعديدها حوالى 47 الف عسكري العراق اخر كانون الاول/ديسمبر 2011. وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.