تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20-7-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس الجمعة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20-7-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء أمس الجمعة في حفل الإفطار المركزي الذي اقامته "هيئة دعم المقاومة الإسلامية"، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
ضغط أميركي لتأمين إجماع أوروبي ضد «حزب الله»
نصرالله: مع الجيش .. لكي تبقى دولة
وكتبت صحيفة السفير تقول "يدور الوضع الداخلي حول نفسه، بين أمن هش، واستقرار مهدد، وحياة سياسية معدومة وسلطات مشلولة، وملف حكومي عالق في عقد التعطيل، وسط عجز كلي عن العثور على الوصفة السحرية لتحريك عجلة التأليف وانتشال الحكومة التي لم تتشكل بعد من حلبة الشروط والشروط المضادة.
في هذه الأجواء، أطل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله بخطاب كسر المراوحة السلبية بمضمون أقرب الى مبادرة لبناء هدنة رمضانية، أكد فيها سياسة اليد الممدودة، داعيا جميع اللبنانيين الى التلاقي والحوار ووقف السجالات والابتعاد عن كل ما يفرّق، وإعلاء كل ما يقرّب.
وفي الموازاة، برزت في الساعات الماضية محاولة من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري لكسر حلقة الجمود عبر إيفاد معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل للقاء الرئيس المكلف تمام سلام، وتأكيد الرغبة في تسهيل عملية تشكيل الحكومة، وان العقدة هي لدى الفريق الآخر. يأتي ذلك في وقت استمرت فيه بعض الأصوات في فريق «14 آذار» في الدعوة الى تشكيل حكومة من دون «حزب الله» الذي يتعرّض لحملة أوروبية بدفع أميركي ـ إسرائيلي لمعاقبته وإدراجه على لائحة الإرهاب، من دون أن تمانع تلك الأصوات في تشكيل حكومة أمر واقع أكدت أوساط الرئيس المكلف أنها غير واردة، فيما وصف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الدعوة الى حكومة أمر واقع بـ«الرواية المملة».
فقد ركز السيد نصرالله، في كلمة ألقاها في حفل الإفطار المركزي الذي أقامته «هيئة دعم المقاومة» في مجمع «شاهد» على طريق المطار، على أهمية المقاومة بكل فصائلها، ولا سيما منذ العام 1982، مشددا على أنها راسخة في الوجدان الشعبي، وليست حالة طارئة، وأن كل من يحاول عزلها أو كسرها سيفشل، لأنها عصية على الكسر والعزل.
وأكد نصرالله أن المرحلة صعبة، «وكما تجاوزنا المراحل السابقة وكل الصعوبات، سنتجاوز هذه المرحلة»، داعيا الجميع الى التعاون في هذا المجال، وقال: «لدينا الاستعداد الدائم للحوار، وفق أي إطار ومن دون شروط، للوصول الى استراتيجية وطنية للدفاع، خصوصاً أن هناك حاجة وطنية جدية اليوم لأن يضع لبنان استراتيجية في مواجهة الأخطار والتحديات».
ولم يقف السيد نصرالله عند الحملة التي تشن على المقاومة، إلا أنه قال: «هذه المقاومة قادرة، وتستطيع بكل جدية وقوة، أن تجتاز كل الصعوبات القائمة والحاضرة واللاحقة، والاسرائيلي وحده يعرف أن لبنان لم يعد لقمة سائغة في فمه، وأنه أمام قوة حقيقة مقتدرة، واذا ما توافرت الاستراتيجية المطلوبة، فبدل أن تكون عين العدو على بيروت ستكون عينه على الجليل».
وأكد نصرالله الوقوف الى جانب الجيش باعتباره «المؤسسة الضامنة للدولة والسلم الأهلي»، وتوجه الى اللبنانيين جميعا منبهاً الى ان «سقوط الجيش أو شرذمته أو قسمته، يعني أنه لن يبقى لا سلم أهلي ولا استقرار ولا دولة ولا بلد، فلنحيّد هذه المؤسسة، ولنحافظ عليها ولا نفرط بها أو نضعفها، بل أن أوجب الواجبات الوطنية هو أن نحافظ عليها باعتبارها آخر الضمانات. انه الجيش الوطني، جيش كل لبنان، ونحن نثقف كوادرنا على أساس ان الجيش هو الضمانة للدولة والبلد والسلم الاهلي».
وعكس نصرالله حساسية الوضع الامني بتشديده على الانتباه والحذر في كل لبنان «وليس في بيئة المقاومة فقط، خصوصاً أن من يريد أن يخلق فتنة يمكن أن يضرب في أي مكان، لذلك المطلوب الحذر والتعاون من قبل الجميع لنتجاوز هذه المرحلة».
وحول الموضوع الحكومي، أكد نصرالله «ان نظريات العزل والإقصاء لن توصل الى أي مكان»، وقال: «نحن لسنا مع إقصاء أحد، نحن مع أن نتحاور ونفتش عن مخارج».
وختم نصرالله بالتشديد على الخطاب الهادئ، داعيا القوى السياسية الى الهدوء «اذ ليس هناك أي خيار أمام أي شعب إلا الالتقاء والحوار». وقال: «نحن بالرغم مما بيننا من خصومات واتهامات، يدنا ممدودة، ومستعدون لكل حوار ونقاش وتلاق، لأن الناس في نهاية المطاف ستقعد مع بعضها البعض، فلنستفد من الوقت ولا نضيعه، ولنهدئ الخطاب السياسي، ولنبحث كيف نتجاوز هذه المرحلة».
معاقبة «حزب الله»
الى ذلك، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل اجتماعا في بروكسل للبحث في سيناريو إدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله»على قائمتهم للمنظمات الإرهابية.
وقالت مصادر ديبلوماسية موثوقة إن الولايات المتحدة الأميركية تقود تحركا مكثّفا لدى الدول الأوروبية المترددة، لحثّها على الموافقة على إدراج الجناح العسكري للحزب، كون أي قرار يحتاج الى إجماع الدول الأوروبية الـ28.
وأكد مسؤول ديبلوماسي لبناني رفيع لـ«السفير»، أمس، «ان ضغوطا أميركية إسرائيلية مكثفة تمارس لإدراج الحزب على قائمة الإرهاب الأوروبية». وسأل: «ما هي الأدلة والقرائن التي تحدّث عنها أمس الأول وزير الداخلية البلغاري، والتي لا نجد لها أثرا في الملفات والرسائل المتبادلة حول هذه القضية بين لبنان وبلغاريا؟».
ونقل سفير لبنان في بروكسل رامي مرتضى الى مسؤولين في مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون اعتراضا رسميا من لبنان على إدراج «حزب الله» على قائمة الإرهاب.
وقالت مصادر تابعت الاجتماع إن مرتضى لفت إلى أنه سيكون لقرار الإدراج «عواقب» على الوضع السياسي الداخلي.
وأشارت المصادر الى أن التقييم اللبناني الذي قدم للأوروبيين انطلق من اعتبار ان «حزب الله» فصيل من الشعب اللبناني، «وهو حزب سياسي ممثل في البرلمان والحكومة، لذلك لا يمكن عزله، حتى لو في سياق الحديث عن تمييز جناح عسكري».
وقال مسؤول أوروبي للصحافيين في بروكسل إن «غالبية» الدول الأوروبية تؤيد معاقبة «حزب الله»، وان الدول التي لديها مشكلة مع قرار كهذا «تتقلص». علما أن 26 دولة تؤيد القرار باستثناء النمسا والتشيك.
وحول إمكانية التمييز بين جناح عسكري وآخر سياسي لـ«حزب الله» قال المسؤول الأوروبي: «هناك صعوبات في التمييز بين جناحي الحزب، اذ لا توجد كيانات واضحة في حزب الله، بل هناك كيانات مختلفة سنستعرضها، وسنرى أيا منها سنعاقب».
واللافت في كلام المسؤول الأوروبي إشارته الى «ان سفراء أوروبيين في لبنان، وكذلك ممثلية الاتحاد الاوروبي في بيروت، لا يتفقون مع القرار الأوروبي، لكن في النتيجة الدول هي التي تقرر»."
النهار
نصرالله مستعدّ للحوار ومدّ اليد للخصوم سلام لبري: حكومة سياسية ضمن معاييري
وكتبت صحيفة النهار تقول "بين إعادة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاولى خلال شهر رمضان التركيز على "معادلة المقاومة" ببعديها الاقليمي والداخلي، متجنباً الحديث عن تداعيات تورط الحزب في الصراع السوري، ودعوة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "ازالة الدويلة لتقوم الدولة"، لم تبرز أي معالم جدية لإمكان حصول أي اختراق للأزمة السياسية في المدى المنظور وخصوصاً من حيث تغيير "غابة الشروط" التي تعترض تأليف الحكومة الجديدة.
وعزز هذا الانطباع ان بعض الاتصالات التي أجريت في الساعات الأخيرة في شأن الملف الحكومي لم يبرز أي معطيات من شأنها ان تشكل رهاناً لبلوغ مهمة الرئيس المكلف تمام سلام مرحلة الاقدام على طرح تشكيلة حكومية، خصوصا ان اوساط قوى 8 آذار سارعت الى التحذير تكراراً من أي خطوة لتأليف حكومة امر واقع. كما ان معطيات افادت ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط نبّه المعنيين الى ضرورة عدم التفكير في خطوة كهذه بما يعني انه لن يماشيها.
بري وسلام
وطبقا لما اوردته "النهار" امس، استقبل الرئيس المكلف تمام سلام بعد ظهر امس في دارته بالمصيطبة، موفد رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل. وأبرزت مصادر سياسية اهمية هذه الحركة باعتبارها الاتصال الاول بين بري وسلام على اساس مبادرة رئيس المجلس للمساهمة في دفع جهود تأليف الحكومة قدما. وعلمت "النهار" ان الوزير خليل اعاد تأكيد مبادرة الرئيس بري التي تقوم على ان الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" يتولى تسمية الوزراء الشيعة الخمسة في حكومة الـ 24، على ان يتولى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون متابعة حصته الوزارية منفردا. وفي الوقت عينه استمع خليل الى معطيات سلام عن المراحل التي بلغها في مساعيه لتأليف الحكومة. وقد ادرجت اوساط سلام اللقاء في اطار استمرار التواصل بين الجانبين. ويرى متابعون لهذا الملف ان لا جديد في الاتصال امس بين بري وسلام ولم يحمل موفد رئيس مجلس النواب أية اسماء يرشحها الثنائي لدخول الحكومة العتيدة.
وصرح سلام لـ"لنهار" بأنه نقل الى الرئيس بري شكره وتقديره للجهود التي يبذلها، كاشفا ان موفد رئيس المجلس جاء ليؤكد المبادرة التي سبق له ان أطلقها.
وجدد سلام موقفه امام موفد بري من المعايير التي وضعها لحكومته، ان لجهة صيغة المثالثة التي طرحها، أم لجهة رفضه الثلث المعطل على قاعدة انه هو الضمان.
وعلم ان سلام ابلغ خليل أن لا مانع لديه من تأليف حكومة سياسية ولكن ضمن المعايير التي وضعها.
وفي هذا السياق يسافر الى المملكة العربية السعودية في الساعات المقبلة رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من الكتلة لاجراء مشاورات مع الرئيس سعد الحريري تتناول التطورات الداخلية والعربية ومنها ما يتصل بتأليف الحكومة
نصرالله
اما كلمة السيد نصرالله التي القاها مساء امس في الافطار الذي اقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية، فتميزت بإفراده الجانب الاوسع منها لدور المقاومة ومن ثم للدعوة الى تحييد الجيش عن الصراع الداخلي ليخلص الى تأكيد استعداد الحزب للحوار قبل تأليف الحكومة او بعد تأليفها "دون قيد او شرط" لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية. وذكر في هذا السياق انه قدم "رؤية المقاومة لهذه الاستراتيجية في حزيران 2006 ولم يناقش احد هذه الاستراتيجية من منطلق فني او علمي"، وقال ان "الدفاع عن لبنان مسؤولية جميع اللبنانيين وهناك حاجة وطنية لوضع استراتيجية دفاع وطنية". وشدّد على ضرورة الحفاظ على الجيش، قائلاً إنه "لن يبقى سلم ولا استقرار اذا اصيب الجيش ولن تبقى دولة ولا بلد ونداؤنا اليوم هو لتحييد الجيش". واذ اشار الى ان الجيش "ليس معصوما عن الاخطاء"، دعا الى معالجة الاخطاء "في حدودها"، كما دعا الى تخفيف حدة الخطاب السياسي "على الاقل في شهر رمضان". واعلن "ان يدنا ممدودة ومستعدون للحوار والنقاش والتلاقي مع الخصوم السياسيين".
جعجع
في المقابل، حذر جعجع من "تراجع دور الدولة وانحساره لان هناك حزبا يسحب خصوبة الدولة ويأكل من لحمها الحي". وقال في احتفال اقيم امس في معراب في مناسبة اعادة اطلاق مجلة "المسيرة": "لتقوم الدولة يجب ان تزول الدويلة ويجب ان تتوحد البندقية فعليا وشرعيا ودستوريا فقد شبعنا شعارات واكاذيب ومن يحب الجيش حقيقة فليسلمه سلاحه".
في غضون ذلك، أج