23-11-2024 12:15 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 19-07-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 19-07-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 19-07-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 19-07-2013

ديلي تلغراف: أميركا تدرس استخدام القوة العسكرية في سوريا
تناولت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بعض العناوين الهامة، فتحدثت عن تفكير أميركا في استخدام القوة العسكرية بسوريا، وأشارت إلى لطمة جديدة لآمال السلام في الشرق الأوسط، كما نبهت إلى لطمة من نوع آخر أصابت مدينة ديترويت الأميركية وتهددها بالإفلاس. فقد نشرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدرس استخدام القوة العسكرية في سوريا، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي إنه قدم للرئيس باراك أوباما بعض الخيارات لتوجيه ضربات عسكرية، حيث أزهقت الحرب الأهلية هناك ما لا يقل عن 93 ألف نفس. وقال الجنرال ديمبسي في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي إنه يعتقد في ظل الظروف الراهنة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيظل باقيا في السلطة لعام آخر، وأضاف "يبدو أن المد قد تحول حاليا لصالحه". وتابع أن أوباما سأله هل "بإمكان" أميركا -وليس هل "ينبغي" لها- أن تدير تدخلا عسكريا، وعقّب بأن "المسألة قيد المداولة داخل وكالات حكومتنا"، وقال إن الخيارات المقدمة لأوباما تشمل "ضربات حركية" تنطوي على استخدام قوة مميتة. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تحدّث باستمرار الخيارات العسكرية للبيت الأبيض، لكن تصريحات الجنرال ديمبسي كانت الأوضح حتى الآن. وذكرت أن تلك الخيارات ستشمل ضربات صاروخية للبنية التحتية، ومنها مواقع الأسلحة الكيمياوية، وفرض مناطق حظر الطيران أو غزو بري. وأضافت أن مسارا آخر للعمل هو هجمات بالطائرات بلا طيار ضد الثوار المرتبطين بتنظيم القاعدة إذا قررت الإدارة الأميركية الضرب على كلا طرفي الصراع. واستطردت الصحيفة بالقول إن تصريحات ديمبسي جاءت بعد يوم من قول نظيره البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز إن لندن يجب أن تكون مستعدة لخوض حرب إذا كانت ترغب في كبح جماح النظام السوري عبر إقامة مناطق حظر الطيران وتسليح الثوار. وقال ريتشاردز "إذا كنت تريد أن يكون لك التأثير الجوهري على حسابات النظام السوري والذي يسعى له بعض الناس، فإن الأهداف الأرضية حينئذ يجب أن تضرب".


الغارديان البريطانية: الشرق الأوسط: جدار من الصعوبات
تطرقت افتتاحية صحيفة الغارديان إلى الوضع في الشرق الأوسط تحت عنوان "الشرق الأوسط: جدار من الصعوبات". وقالت الصحيفة إن الحلول العسكرية في منطقة الشرق الأوسط سواء بتسليح الثوار في سوريا أو ردع الإيرانيين برأي الكثيرين ضرب من ضروب الجنون. ورأت الصحيفة أن هناك تغييراً جذرياً في العلاقة بين دول الشرق الأوسط والدول الغربية، وهذا التغيير إما هو مرحب به أو غير مرحب به. فالتغيير "المرحب به" لأنه يعتبر بداية النهاية لرواسب الاستعمار الذي يرسم مواقف الدول الغربية من المنطقة، فالحكومات والشعوب في المنطقة يتخذوا قرارتهم بأنفسهم سواء كانت سيئة أم جيدة ومن دون أي ولاء للدول الخارجية أو الحفاظ على أمنيات الولايات المتحدة. وأردفت الصحيفة أن التغيير غير المرحب به، يكون عادة لأن نتائج هذه الصراعات تتطلب مساعدة من الدول الخارجية مع أن عدد هذه الدول التي تتطلب هذه المساعدة قليلة نسبياً. وقالت الصحيفة إنه من الممكن أن تكون سوريا اليوم في موقع مختلف في حال لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن مواقفها الداعية للتخلص من النظام السوري. وختمت الصحيفة، بالقول" إن ما نحتاج إليه وما تحتاجه شعوب دول المنطقة، هو ثغرة واحدة في هذا الجدار الذي إذا تم اختراقه، يحتمل ان تكون له آثار مفيدة، ويمكن حصول ذلك في مصر بعودة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، وقد نلمسها باستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية المتعثرة، كما يمكن أن نراها في إيران، إلا انه من الصعب جداً رؤيتها في سوريا".


ديلي تلغراف: توقعات بتوجيه انتقادات لبلير بسبب الحرب على العراق
انفردت صحيفة الديلي تلغراف بنشرها مقالاً لكريستيفور هوب بعنوان " تحذيرات لبلير من أنه سينتقد خلال النظر في ملف حرب العراق". وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يتوقع أن توجه إليه انتقادات بشأن ملف الحرب على العراق. وكتب رئيس لجنة التحقيق السير جون شليكوت لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ليبلغه بأن "هناك أشخاص ستوجه لهم انتقادات بشأن ملف العراق"، مشيراً إلى انه من بين هؤلاء الأشخاص بلير الذي سيتم إبلاغه بالأمر الشهر الجاري وسيمنح فرصة للدفاع عن نفسه قبل نشر التقرير النهائي العام المقبل. ومن المتوقع، أن يقوم بلير بالدفاع عن نفسه بشراسة ضد أي اتهام له بتضليل البرلمان والشعب البريطاني في الحرب التي شنتها بلاده على العراق. وبحسب المقال، فإن السير شليكوت يريد إلقاء الضوء على المراسلات المكتوبة بخط اليد بين بلير والرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش والتي أكد فيها بلير دعم بلاده لغزو العراق. وسيلقي رئيس لجنة التحقيق الضوء أيضا على المراسلات بين بلير ورئيس الوزراء السابق غوردن براون وعدد من المراسلات الأخرى مع الرؤساء الأمريكيين.


صحف أميركية: أوروبا تقاطع المستوطنات الإسرائيلية 
ذكرت صحف أميركية أن الاتحاد الأوروبي قرر أن يحظر بشكل رسمي على الدول الأعضاء أي تمويل أو تعاون مع جهات أو أطراف في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أكد أن اتفاقياته مع إسرائيل لا تنطبق على المناطق الفلسطينية المحتلة. فقد ذكرت واشنطن بوست أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل، وذلك من خلال عمله على إنفاذ مبادئ توجيهية جديدة لجميع الدول الأعضاء بالاتحاد بمقاطعة المستوطنات الإسرائيلية. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتمثل في ضرورة مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي للمستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الأراضي الفلسطينية، وبعدم منح أي دولة أوروبية أي تمويل أو منح مالية أو منح دراسية أو جوائز لأي جهة في هذه المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية. وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يريد من وراء هذه الإجراءات الصارمة إجبار إسرائيل على استئناف مفاوضات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وقالت واشنطن بوست إن أوروبا أعلنت عن هذه الإجراءات بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث وصل إلى الأردن في رحلته السادسة هذه السنة للمنطقة، وذلك من أجل الحث على استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع طارئ لبحث الإجراء الأوروبي الذي يُعتبر بمثابة هزة، مضيفة من خلال مقال نشرته للكاتبة الأميركية جينفر روبين أن إسرائيل غاضبة من جراء هذا الإجراء الأوروبي القاسي ضدها. من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الإجراء الأوروبي أغضب إسرائيل، موضحة أن الخطوة الأوروبية تحظر على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أي نوع من التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية التي تم بناؤها في المناطق المتنازع عليها بعد حدود 1967. وفي هذا السياق قالت نيويورك تايمز إن إسرائيل شجبت الإجراء الأوروبي المتعلق بالتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية، مضيفة أنه يتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي كيري الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من الدبلوماسيين العرب والعاهل الأردني عبد الله الثاني لبحث كيفية استئناف مفاوضات السلام المتعثرة.


واشنطن بوست: أميركا هجرت سوريا
كتبت صحيفة واشنطن بوست أن واحدة من أسوأ السمات المتكررة للسياسة الخارجية الأميركية هي العملية التي يمكن أن توصف بصراحة بأنها "الإغواء والهجر"، وقالت إن هذا ما يحدث في سوريا الآن. وأفاضت الصحيفة في شرح عبارة الإغواء والهجر من واقع الموقف الأميركي بدءا بخطاب أوباما المتحمس جدا بأن "الوقت قد حان لكي يتنحى الرئيس الأسد"، وتكرار فكرة "الأسد يجب أن يرحل"، مرورا بالمرحلة التالية التي اتسمت بالتودد لفترات طويلة ووعود وتعهدات أميركية بالعمل مع المعارضة، وآخرها تقديم معونة عسكرية للمعارضة السورية لأن نظام الأسد تجاوز "الخط الأحمر" باستخدامه أسلحة كيمياوية. وبدأ الثوار يجهزون المستودعات لاستقبال شحنات الأسلحة الموعودة. ثم انتهت قصة الحب التعيسة هذه بالهجر، عندما تبين أن خطط الإدارة الأميركية أكثر محدودية بكثير مما أشارت إليه سرا وعلانية. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث في سوريا ليس مشهدا جميلا لأن الثوار المعتدلين هناك يصارعون الحياة بدون المعونة الغربية المتوقعة، وقالت إن القصة الدائرة في سوريا الآن مألوفة جدا لدرجة أنها تكاد تكون فكرة مهيمنة للسياسة الخارجية الأميركية.


المونيتور: عون - نصر الله.. أوّل حلف شيعي-ماروني في لبنان 
تجري خلف الكواليس محاولات لإذابة جليد الفتور في العلاقة ما بين التيار الوطني الحرّ بزعامة الجنرال ميشال عون صاحب الأغلبيّة النيابيّة المسيحيّة وبين حزب الله القوّة الشيعيّة الأكبر في لبنان. ومن المعروف أن تحالفاً وثيقاً يجمع ما بين الطرفَين منذ توقيع كلّ من عون وأمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله في العام ٢٠٠٥ ورقة تفاهمهما المشهورة باسم "تفاهم كنسية مار مخايل". ويُعدّ هذا التفاهم أوّل تجربة علاقة تحالفيّة بين طرف شيعي وازن وآخر ماروني، منذ تأسيس لبنان. وكان قد شاع في تقاليد السياسة اللبنانيّة أن يتحالف الرئيسَين الماروني الأوّل مع السنّي الثالث في إطار إدارة عهود رئاسيّة خلال الجمهوريّة الأولى، وذلك انطلاقاً من أن الحكم في لبنان كان يدار عبر انسجام رئيس الوزراء السنّي مع رئيس الجمهوريّة الماروني، فيما الطوائف الأخرى ومن ضمنها الشيعة كانت  تلتحق بحلف الرئيسَين السنّي والماروني، أو تعارضه وفقاً للظروف السياسيّة في كلّ حقبة. من حيث المبدأ، فإن تحالف عون-نصر الله شكّل خلال جمهوريّة الطائف (الجمهوريّة اللبنانيّة الثانية)، اختراقاً لما هو مألوف في تقاليد التحالفات السياسيّة اللبنانيّة التاريخيّة. وقد أفاد منه الطرفان في بناء حلف قوي في وجه تعاظم وزن السنّة في معادلة الحكم التي تأتّت لهم بفعل أن الطائف نقل صلاحيات أساسيّة من رئاسة الجمهوريّة إلى مجلس الوزراء الذي يقوده رئيس الحكومة السني. وعملياً، لم ينتقص من ذلك أن دستور الطائف ينصّ على أن الصلاحيات المنقولة من رئيس الجمهوريّة أعطيت لمجلس الوزراء مجتمعاً. واليوم، ما من توقّع كبير بأن تشهد العلاقة بين عون ونصر الله حالة فكاك كليّة، على الرغم من أن ملاحظات الطرفَين على إدارة توجّهات هذا التحالف خلال السنوات الماضية ليست بقليلة، إن لم تكن كثيرة وأحياناً كبيرة . فالتيار الوطني في كواليسه يأخذ على حزب الله أنه يعطي أولويّة في رسم سياساته الداخليّة لاعتباراته الإقليميّة، بينما حزب الله يأخذ على حليفه أنه صعب المراس وتعوزه البراغماتيّة السياسيّة تجاه الأحداث الداخليّة، ما سبّب له في غير مرّة إحراجاً تجاه حليفه الشيعي الرئيس نبيه برّي غير المتحمّس لاستمرار العلاقة الشيعيّة مع عون .
ولكن في العمق، يمكن التكهّن بإن إرهاصات حالة الافتراق بين الطرفَين لها أسباب أبعد من ذلك. فعملياً ثمّة فارق ثقافي في نوعيّة الانتماء الحضاري بين قاعدتَي الجنرال عون والسيّد نصر الله، وعليه يمكن الاعتقاد بأن تحالفهما ظلّ فوقياً وأرسى تفاهماً عاطفياً على مستوى قواعدهما وليس سياسياً بالمعنى العميق. وفي الواقع ثمّة مسافة ثقافيّة يحتاج المناصر العوني المسيحي أن يقطعها ليتكيّف مع نمط حياة وتفكير المناصر الشيعي لنصر الله، والعكس صحيح. فاجتماع الضاحية الجنوبيّة والجنوب والبقاع معاقل حزب الله الاجتماعيّة، ينظر إلى مفهوم الدولة وسلّم أنماط الحياة بمنظار مختلف عن نظرة اجتماع مجتمعات التيّار الوطني الحرّ في المتن وكسروان، إلخ... وعليه، فإن انفكاك العلاقة بين الطرفَين يأتي على أسس قويّة اجتماعيّة وثقافيّة وحتى سياسيّة. ولكن ثمّة روابط مصلحيّة لهذا التحالف تجعل قرار فكاكه بالنسبة إلى عون أو إلى نصر الله، صعباً وبمنزلة الخيار الاستراتيجي. أوّل هذه الروابط المصلحيّة، هو أن الحزب يحتاج إلى غطاء مسيحي لبناني داخلي يدعم مشروعه الخاص في الحفاظ على سلاحه ضمن خيار المقاومة، بخاصة في مقابل رفض قوى لبنانيّة مختلطة طائفياً لهذا الأمر. في مقابل ذلك، يشعر عون بحاجة إلى التحالف مع طرف وازن كحزب الله، نظراً لأنه يضمن له حصّة الأسد داخل معادلة الحكم على مستوى الحكومة والإدارة في لبنان. فالحزب يستطيع وضع فيتو على أي تشكيلة حكوميّة في ما لو لم تلبَّ احتياجات عون. وهو أمر غالباً ما حصل خلال الفترة الماضية. لكن في المقابل، لا يستطيع عون بمفرده أن يضع فيتو على تشكيل أي حكومة في حال لم تلبَّ مطالبه، حتى لو كان يملك أغلبيّة نيابيّة مسيحيّة. ففي لبنان، من يضع الفيتو هي الطوائف وليست الأغلبيات النيابيّة.
وحزب الله بتحالفه من موقع أقوى من القطب الآخر في الشيعة (حركة أمل) يصبح لرفضه فعل فيتو طائفة وليس مجرّد حزب كبير. أما عون، فهو لا يملك كل قوّة طائفته التي تتوزّعها أحزاب مسيحيّة أخرى تعارضه، حتى لو كان يملك أكثريّة نيابيّة فيها.  وقصارى القول في هذا المجال أن عون مع حزب الله هو أكثر قوّة على مستوى معادلة الحكم الوزاري، فيما الحزب مع عون يتمتّع بحصانة وطنيّة داخل المعادلة السياسيّة اللبنانيّة. وما طرأ على هذه المعادلة التي استكان لها الطرفان طوال الفترة الماضية، هو أن عون بات يرغب في تحرير نفسه من بعض أعباء علاقته بالحزب، وذلك بالقدر الذي يسمح له بأن يستفيد من دعم الطوائف الأخرى للوصول إلى منصب رئاسة الجمهوريّة. بمعنى آخر، يريد الحفاظ على علاقة مشروطة التعاضد مع الحزب في مقابل انفتاحه على خصومه. ومن ناحية منطقيّة، تبدو معادلة عون هذه مستحيلة التطبيق. وعلى الرغم من ذلك، فإنه يصرّ عليها مؤخراً عن طريق القول بأنه في الإطار الاستراتيجي (المقاومة) لن يفكّ علاقته مع حزب الله، ولكن في الأمور التكتيكيّة الداخليّة فهو يتباين معه. وتجدر الإشارة هنا إلى أن نصر الله يمارس مع عون في زمن فتور العلاقة بينهما، سياسة النفس الطويل والصبر تجاهه. ولكن الحزب يدرك أن هذا التحالف قد يسقط في أي لحظة لأن أسسه عاطفيّة أكثر مما هي عقائديّة وسياسيّة. ولكن لعبة إطالة معادلة أوّل تحالف شيعي-ماروني، تستأهل من وجهة نظر الحزب الصبر على مشاكلها لتذليلها إذ أمكن...


معهد واشنطن: هل انتهى أمر سوريا؟
إن ما كان من المفترض أن يكون الوجه السوري لما يسمى بـ "الربيع العربي" قد تحول إلى واحدة من أكثر المآسي في القرن الحادي والعشرين. فقد تصاعدت حدة المعارضة - التي كانت سلمية في يوم من الأيام - ضد نظام حزب البعث الراسخ والقوي تحت قيادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن أصبحت مقاومة مسلحة، وأخيراً إلى حرب أهلية وحشية حصدت حتى الآن ما يقرب من 100,000  شخص. ويشكل هذا التصعيد تهديداً خطيراً، ليس لجيران سوريا فحسب، بل - نظراً لوجود الأسلحة الكيميائية في سوريا - إلى المجتمع الدولي أيضاً. وقد اختارت الولايات المتحدة، مثلها مثل الدول الأخرى التي تدعم المعارضة السورية، التحرك، لكن بصفة أساسية من خلال وسائل دبلوماسية واقتصادية. ورغم أن ترددها في اتخاذ إجراءات أكثر مباشرة أمراً مفهوماً نظراً للطبيعة المنقسمة للمعارضة، إلا أن تكلفة العجز عن التأثير على توازن القوى بين المعارضة والنظام السوري قد يكون مرتفعاً. وأقول هذا ليس فقط بسبب الخسائر البشرية المروعة التي يجري حصدها، ولكن أيضاً لأنه بات من شبه المؤكد أن ينتشر الصراع إلى جميع الدول المجاورة لسوريا. وفي الوقت نفسه، يواصل الأسد - الواثق من قوته العسكرية والدعم الذي يحصل عليه من إيران و «حزب الله» - شن حرب على شعبه فيما أصبح صراعاً طائفياً واضحاً.
وفي هذه المرحلة، ربما يبدو وكأن الوقت قد فات بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تؤثر على الأزمة السورية. ويقيناً، إن تزويد كميات صغيرة من المساعدات الفتاكة سوف لن يكون لها تأثير كبير على الوضع. فإيران و «حزب الله» عازمان على إبقاء الأسد في السلطة، حتى إلى حد استخدام قواتهما الخاصة. وعلى هذا النحو، سوف تحتاج الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد للتأكد من أن توفير المساعدات الفتاكة يمكن أن يؤثر على توازن القوى. وسوف يتطلب هذا فعلياً تحمل مسؤولية إدارة مساعي تقديم المساعدات بصورة كلية إلى المعارضة. ولن يكون هذا سهلاً؛ إذ سوف يتطلب الأمر تنسيق كافة مصادر الدعم المتباينة في الخارج - من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا - والتأكد من تحويل كافة المساعدات المالية والتدريبات والأسلحة والمساعدات غير الفتاكة والإنسانية بطريقة تكاملية وتعاونية. ولا ينبغي أن تكون هناك أية أوهام أو انطباعات خاطئة: إذ لو تولت الولايات المتحدة إدارة مساعي تقديم المساعدات - الأمر الذي سيتطلب استثماراً جدياً من الوقت ورأس المال السياسي من جانب الإدارة الأمريكية - فإن تحويل الوضع وميزان القوى سوف يستغرق بعض الوقت، وهذا أمراً ليس مسلماً به في هذه المرحلة. وفي النهاية، لا تزال المعارضة السورية منقسمة رغم تشكيل "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" العام الماضي. وعلاوة على ذلك، تحتفظ العناصر الجهادية، بعد تلقيها أكبر قدر من المال والسلاح، باليد العليا داخل المعارضة، على الأقل في هذه المرحلة. وفي سبيل المساعدة في إحداث نتيجة إيجابية، سوف تحتاج الإدارة الأمريكية إلى ضمان ذهاب جميع المساعدات - فقط إلى من هم ملتزمون ببناء سوريا غير طائفية ومتسعة للجميع. وهذه الجماعات هي في وضع غير مؤات الآن، وحتى إذا ما أتيح لها ذلك النوع من المساعدات والتدريبات التي تحتاجها، فسوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تكون قادرة على استغلالها.
والنقطة الأهم هنا هي أن الولايات المتحدة، وغيرها من الجهات، تحتاج إلى تحديد هدف واضح. إن توفير المزيد من المساعدات المادية - بما في ذلك الأسلحة - بطريقة أكثر منهجية وتنسيقاً هو وسيلة لتغيير ميزان القوى على الأرض، وهذا هو السبيل الوحيد الذي يصبح من خلاله التحول السياسي التفاوضي أمراً ممكناً. إن هذا هو الأمل، لكنه يبقى أمراً بعيد المنال في الوقت الراهن. فليس فقط يجب أن تصبح المعارضة أكثر مصداقية وأقل انقساماً، بل يجب على التحالف الدولي الذي يدعم المعارضة أن يصبح نفسه أكثر توحداً ويوفر دعماً حازماً ومتواصلاً لأولئك الذين يحاربون نظام الأسد.  وحتى لو أمكن الوصول إلى نوع من الاتفاق السياسي، فسوف يلزم تنفيذه تواجد قوات دولية لحفظ السلام. ولو بدا أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة أصبح هدفاً ميؤوساً منه بشكل متزايد، فكيف يمكن للولايات المتحدة أن تستجيب للنتيجة الأكثر احتمالاً وهي تصدع سوريا وانهيارها؟ وبغض النظر عما يعتقده الأسد [حول إمكانية سيطرته على الأوضاع بصورة كاملة] فلن ينجح بذلك. وربما يواصل السيطرة على مناطق معينة داخل سوريا لفترة من الزمن، إلا أن تقسيم البلاد أصبح أمراً أكثر احتمالاً. ومثل هذا التدهور سوف يشكل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره: فلن يسعى تنظيم «القاعدة» إلى إيجاد موطئ قدم له فيما قد تصبح فعلياً دولة فاشلة فحسب، ولكن فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية في سوريا يمكن أن تكون له آثار كارثية على الجميع. وإذا ازداد الوضع سوءاً بصورة مماثلة، فلن تكن هناك دولة اسمها سوريا كما نعرفها منذ عقود. وعلى أقل تقدير، إذا افتُرض أنه سيكون من المستحيل قيام حل سياسي، فستحتاج الولايات المتحدة إلى اتباع استراتيجية احتواء بديلة تهدف إلى إقامة منطقة عازلة في سوريا وحولها. وفي حين أن ذلك ليس نموذجاً مرضياً للغاية، إلا أنه لا يمكن السماح لسوريا المشرذمة أن تزعزع استقرار المنطقة بأسرها.


واشنطن بوست: دراسة تخلص إلى أن الصين ستحل محل أمريكا
خلصت دراسة جديدة إلى أن الكثيرين حول العالم يعتقدون أن الصين ستحل حتما محل الولايات المتحدة كقوة عظمى بارزة في العالم، لكن ذلك لا يعني أنهم يحبذون هذا الاحتمال. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المسح الذي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في 39 دولة، يؤكد كثيرا ما يقوله الخبراء في واشنطن من أفكار بشأن تحول ميزان القوة بين الولايات المتحدة والصين . وقالت الصحيفة إن التوترات المتبادلة تتزايد مع انخفاض الآراء الإيجابية لدى الأمريكيين عن الصين من نسبة 51 % قبل عامين إلى 37 % حاليا وانخفاض مماثل بين الصينيين من نسبة 58 % إلى 40 % فيما يتعلق بالولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أن هناك إدراكا بأن القوة الاقتصادية للصين في صعود في حين تنخفض القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، وبرغم أن الكثير من الدول لا تزال ترى الولايات المتحدة على أنها القوة الاقتصادية الكبرى في العالم إلا أن الأغلبية تعتقد أنها مسألة وقت فحسب أن تحل الصين محلها. وأشارت الصحيفة إلى أن المسح حول المواقف العالمية كان الأكبر الذي يجريه مركز "بيو" منذ عام 2007. ولفتت الصحيفة إلى أن العينة المستطلع آراؤها معجبة على نطاق واسع بالصين خاصة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية لتقدمها العلمي والتكنولوجي - بحسب المسح - لكن الأفكار الصينية والثقافة الشعبية تلقى قبولا أقل . ونوهت الصحيفة إلى أن الآراء الإيجابية عن الصين في أمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية تعكس الاستثمار الصيني في تلك المناطق خلال العقود الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أنه في نفس الوقت ينظر العديد من الجيران الأقرب للصين ومن بينهم الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان للعلاقات الأمريكية على أنها أهم بكثير من علاقتهم بالصين وهو شعور عززته النزاعات الآخذة في التزايد على الأراضي مع الصين . وتابعت الصحيفة القول إن الشعور المناهض للصين بصورة مطلقة كان محدودا في الأغلب بالنسبة لمن استطلعت آراؤهم في ألمانيا وإيطاليا وإسرائيل واليابان.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• الجيش الأمريكي يستعد لأسلحة كيميائية محتملة في سوريا.
• أوباما يدرس إلغاء المحادثات مع بوتين في موسكو.
• واشنطن تدرس استخدام القوة في سوريا.
• اللاجئون سوريا "يتوسلون" جون كيري من اجل منطقة حظر جوي.


الغارديان البريطانية
• أوباما يدرس استخدام القوة العسكرية في سوريا.
• وزير الدفاع البريطاني: ليس هناك خيارات خارج الطاولة.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها