دعا الشيخ صادق الأحمر القبائل الموالية له إلى الإلتفاف حوله بسرعة لمواجهة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، متهماً صالح بالسعي لجرّ البلاد إلى حرب أهلية.
دعا الشيخ صادق الأحمر القبائل الموالية له إلى الإلتفاف حوله بسرعة لمواجهة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، متهماً صالح بالسعي لجرّ البلاد إلى حرب أهلية. وأكد زعيم قبائل حاشد أنه مستعد لوقف إطلاق النار في حال أوقفت قوات الرئيس اليمني إطلاق النار أيضاً، في وقت اتخذ فيه صالح خطوة تصعيدية تقضي بإصدار أوامر بالقاء القبض على الأحمر واخوانه.
وفي حديث مع قناة الجزيرة، دعا الأحمر القبائل الى "ألا يتأخروا" والى "دعم اخوانهم المجاهدين الواقفين في وجه قوات صالح". كما دعا الأحمر الدول الخليجية والولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأوروبي إلى "الضغط على صالح لوقف القتال والتنحي". وأشار الأحمر الى أن لديه سبعين عنصراً من قوى الأمن "سلموا أنفسهم أو قتلوا"، مؤكداً أن الوساطة القبلية "انتهت قبل أمس"، مضيفاً أن الإشتباكات دائرة حالياً بالقرب من مطار صنعاء.
وأدّت المعارك التي جرت في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني ومسلحين قبليين إلى مقتل 24 شخصاً، فيما أفاد مصدر قبلي أن 18 شخصاً قتلوا في المواجهات التي جرت مساء الأربعاء بين وحدة النخبة في الحرس الجمهوري وعناصر من قبيلة أرحب شمال مطار صنعاء.
وأوضح المصدر أنه من بين القتلى 12 عنصراً من الحرس الجمهوري وستة أفراد من القبيلة ومدنيون. وأدّت المعارك الى إغلاق موقت للمطار وتمّ تحويل الرحلات الى عدن. من جهة ثانية، قتل ستة أشخاص آخرون من بينهم أربعة مدنيين وعنصران من قوات الأمن في أحد أحياء العاصمة ، حيث استمرت المعارك بين القوات الموالية لصالح وقوات الأحمر طوال الليل. واندلعت الإشتباكات غداة رفض الرئيس صالح توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، وقد بلغت حصيلة الإشتباكات ثمانية وستون قتيلاً.
دولياً، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أطراف النزاع في اليمن الى "الوقف الفوري لأعمال العنف"، كما أبدت كلينتون في تصريح لها من باريس قلقها من الإشتباكات الدائرة في العاصمة اليمنية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن بلاده تأسف لما يجري في صنعاء من اشتباكات ، محملاً الرئيس اليمني مسؤولية المأزق السياسي في اليمن، الذي عزا أسبابه إلى رفض صالح توقيع الإتفاق الإنتقالي الذي أعدّه مجلس التعاون الخليجي. ودعا نادال السلطات القائمة وأطراف النزاع في العاصمة الى فرض وقف للمعارك وحماية السكان في المناطق التي شملتها المواجهات المسلحة.