أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 23-07-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 23-07-2013
الصحف الأجنبية: حزب الله على لائحة إرهاب الاتحاد الأوروبي
طغى خبر إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي على اهتمامات غالبية الصحف والمواقع الأجنبية، البريطانية منها والأميركية. ورأت معظم كبرى تلك الصحف والمواقع أن قرار الاتحاد الأوروبي أمس هو إشارة سياسية لا تأثير عملي لها في ظل الافتقار إلى فروق واضحة تميز الجناح العسكري في الحزب عن الجناح السياسي، كما رأى عدد كبير منها أن القرار جاء بضغط أميركي إسرائيلي سيما بعد تدخل المجموعة في الصراع السوري.
وتحت عنوان "لماذا وضع الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله لكن ليس حزب الله نفسه على قائمة الإرهاب" قالت مجلة التايم الأميركية أن التمييز بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله هو تمييز لا يعترف به الحزب نفسه ويتحدى فهم المنظمة لنفسها لكنه تميز وجده الاتحاد الأوروبي مفيدا. وقال كارل فيك انه تم إيجاد تسوية - توافق الواقع السياسي للحالة إن لم يكن المادي. ونقلت الصحيفة عن بندتا بيرتي، وهي خبيرة في شؤون حزب الله في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب أن حزب الله، هو "منظمة عسكرية بوضوح خططت ونفذت هجمات إرهابية على درجة عالية من الانضباط". وفي سياق سرد الأسباب التي دعت الاتحاد إلى حظر الجناح العسكري فقط قالت التايم أن حزب الله هو حزب سياسي أيضا، ولذلك إن وضع بالكامل على لائحة الإرهاب سيجعل من الصعب بالنسبة للاتحاد الأوروبي التعامل معه، فضلا عن دافع قلق الدول الأوروبية على سلامة قواتها العاملة في الأمم المتحدة في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل. كما نقلت المجلة عن جوناثن سباير من معهد هرتزليا للأبحاث قوله انه بعض الدول الأوروبية تخوفت أيضا من أن تصبح عرضة لهجمات انتقامية محتملة داخل بلادها.
ايان بلاك من صحيفة الغارديان البريطانية رأى أن الاتحاد الأوروبي تجاهل الضغوط الأميركية والإسرائيلية لحظر المنظمة اللبنانية بالكامل، بشكل يسمح له بالتوصل مع ممثلي الحزب السياسيين. فيما اعتبرت صحيفة اللوس انجلوس تايمز القرار ضربة سياسية لخصم إسرائيل والولايات المتحدة. وقالت الصحيفة أن حزب الله هو كيان سري للغاية وأن مدى اعتماده على أوروبا لجمع التبرعات والمساعدات المالية ليس واضحا. وكذلك هي الأصول الموجودة باسم قادته العسكريين، الذين يبقون هوياتهم سرية عادة. ونقلت الصحيفة عن محللين أن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي خص الجناح العسكري للجماعة بالإرهاب مهم، لأنه يشير إلى رغبة الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على قنوات مفتوحة مع سياسيي حزب الله. ومع ذلك، إن فك التشابكات المحيطة بالمتورطين بالعمليات العسكرية لحزب الله ومن المعني بالشق السياسي فقط هو أمر صعب. وعلى نحو مماثل قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ما يعقد تطبيق القرار هو السرية الشديدة التي تحيط بالأنشطة العسكرية لحزب الله. فبينما القادة السياسيين للمجموعة معروفون جيدا، يخفي مقاتلو الحزب انتمائهم، حتى عن عائلاتهم في بعض الأحيان. ولا تكشف هويات القادة العسكريين بشكل علني عادة إلا بعد وفاتهم. وقالت الصحيفة أن البعض اعتبر قرار الاتحاد الأوروبي نكسة كبيرة لحزب الله، ويرجع ذلك جزئيا إلى انه قد يوفر للولايات المتحدة أساسا قانونيا جديدا لتعزيز عقوباتها ضد الأنشطة التجارية وجمع الأموال لحزب الله بطريقة قد تضغط على الأوروبيين للقيام بالشيء نفسه. ونقلت التايمز عن المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دابويتز قوله أن القرار هو "ضربة رمزية قوية" وأضاف "لم يكن ضربة مميتة. لكنه بالتأكيد شكل مسندا هاما".
بدورها اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية انه من غير المرجح أن يكون لإعلان أمس تأثير كبير على تمويل حزب الله، الذي يتدفق من عدد من المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم الإسلامي. حيث إيران أيضا هي مساهم كبير، في حين يتم توفير التمويل الإضافي من خلال صناديق لجمع التبرعات وضعت في كل زاوية من شوارع المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله. ومع ذلك، قالت الاندبندنت أن هذه الخطوة قد هزت المجموعة، التي ترددت في التواصل مع الصحفيين في الفترة التي سبقت إعلان يوم الاثنين. وأوضح المكتب الإعلامي للحزب أن مشاريع اجتماعية قد استبعدت بسبب مخاوف من أن يتم التلاعب بها لتصوير المنظمة على أنها تشجع الإرهاب. وفي الصحيفة نفسها كتب روبرت فيسك متسائلاً: إسرائيل تحتفظ باتصالاتها مع حزب الله، فلماذا علينا نحن التوقف؟.. الإسرائيليون سيتابعون اتصالاتهم مع حزب الله كلما أرادوا إجراء عملية تبادل للأسرى، والآن ليس باستطاعة الدبلوماسيين الأوربيين اللقاء بالجناح العسكري لحزب الله. وقال فيسك " أعتقد أن "الجناح السياسي" - أولئك الذين انتخبوا لمجلس النواب اللبناني - يمكن العثور عليه في الطابق الأول من مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، بينما لا يحق لأناسنا في لبنان تحت أي ظرف من الظروف، الصعود بالمصعد إلى الطابق السابع حيث مكتب الملتحين الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل الذين قد يكونوا (أو لا) قد قتلوا السياح الإسرائيليين في بلغاريا.! الإسرائيليون سيكونون سعداء بهذا كله. لأن الإسرائيليين هم المستفيدين . سيتم خفض عدد مقاتلي حزب الله إلى الصفر في نظر الاتحاد الأوروبي. واسمحوا لي أن أنسى للحظة أنني لم التق يوما بمسلح من حزب الله أظهر في أي وقت مضى أدنى اهتمام في لقاء أي من الدبلوماسيين الأوروبيين المملين الذين يذهبون إلى بيروت. ولن يسمح الاتحاد الأوروبي لجميع مؤيدي حزب الله الملتحين في أوروبا بإرسال شيكات "مستحقة ل: حزب الله" عبر البريد. حسنا، هذا بالتأكيد الحق الضرر بالأشرار. بطبيعة الحال، إن الإسرائيليين سيبقون على اتصال مع "الجناح العسكري" لحزب الله وقتما يريدون تبادل الأسرى، عادة يكون سعر الصرف جثتا مقاتلين إسرائيليين مقابل ثلاث أو أربع مئة جثة لمقاتلي حزب الله. هل يفترض بنا أن نعتقد أن ألمانيا لن تقدم خدماتها بعد الآن للإسرائيليين إذا كان ذلك يعني التحدث إلى "الجناح العسكري" لحزب الله – إذ أن ألمانيا هي عضو في الاتحاد الأوروبي؟ لا عليكم. رئيس الأشباح الألمانية - مثل البريطانيين والأمريكيين وغيرهم – سيواصل التحدث إلى الأشرار إذا كانت هناك "مصالح وطنية" - وخاصة إذا كانت المصالح إسرائيلية.. نحن نكره الرئيس السوري بشار الأسد كثيرا إلى درجة أننا هربنا من سفارتنا في دمشق ونعمل الآن باسم "فريق دمشق" من خارج سوريا بأمل عبثي بأن نتمكن من معرفة ما يحدث هناك. وسنخفض الآن اتصالاتنا مع حزب الله. برافو! "
بدورها أبرزت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الخبر في ثلاث تقارير مختلفة اعتبرت في احدها أن القرار يشكل انتصارا كبيرا للدبلوماسية البريطانية ولوزير الخارجية وليام هيغ. فيما رأى دانيال تاوب أن ما حصل كان خطوة إيجابية تستحق بريطانيا الثناء عليها بعد مثابرتها وشجاعتها خلال قيادتها لهذه الحملة في الأشهر الأخيرة. وقال تاوب أن وضع المجموعة على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي هو خطوة ملموسة وإيجابية، وترسل رسالة قوية للمنطقة بأن العنف غير مقبول وتضعف نفوذ حزب الله بزعزعة الاستقرار في الداخل اللبناني. كما اعتبر أن إدراج الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية هو خطوة هامة في إضعاف أحد العوامل الأساسي التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن نجاح بريطانيا في دفع هذه الحملة هو درس قوي بأنه حتى عندما تكون الخيارات محدودة يبقى هناك مكان للقيادة. وفي تقرير آخر تحدثت الديلي تغراف عن الحزب تحت عنوان "جيش عصابات، حزب سياسي ومؤسسة رعاية اجتماعية - حزب الله هو كل ذلك وأكثر" حيث تطرق ديفيد بلير إلى نشأة حزب الله عام 1982 وأنه منذ ذلك الحين تفرع ليصير مزيجا من الكيانات: فصيل سياسي له وزراء بمجلس الوزراء في بيروت، وجمعية خيرية لمساعدة الشيعة، وحركة دينية مكرسة لبناء دولة دينية، وأنه بين كل هذا ذراع السياسة الخارجية الإيرانية المرتبطة إلى حد بعيد بالحرس الثوري الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله اكتسب كثيرا من قدرات الجيش التقليدي ولهذا السبب يقاتل عملاؤه في سوريا متحالفين مع نظام بشار الأسد. وذكرت الصحيفة أن الحركة كدست ما لا يقل عن 40 ألف صاروخ قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك منظمة حزب الله السرية أثبتت قدرتها على تنفيذ تفجيرات واغتيالات وراء الشرق الأوسط. وترى الصحيفة أن قرار الاتحاد الأوروبي أمس إدراج المنظمة على القائمة السوداء مبني على فرضية أن الجناح العسكري للحزب يمكن تطويقه بطريقة ما، وفصله بطريقة نظيفة عن بقية الحركة. ومن ثم فإن التسمية لن تنطبق على المنظمة ككل، ودول الاتحاد ستكون حرة في الإبقاء على أي اتصالات مع الأعضاء المدنيين للحزب. وتسآلت الصحيفة إذا كان الحزب نفسه يميز ما بين جناحه العسكري والسياسي، قائلا "في الواقع، ليس هناك تمييز من هذا النوع". وأشار بلير إلى انه يمكن حشد معظم عناصر حزب الله للقيام بعمل عسكري إذا لزم الأمر، مضيفا أنهم لا يرون أنفسهم جزءا من منظمة ذات فروع منفصلة "عسكرية" و "مدنية". بدلا من ذلك يرى حزب الله نفسه حركة واحدة.وانطلاقا من ذلك ترى الديلي تلغراف انه هناك خياران منطقيان أمام القوى خارجية. إما أن تحذو حذو أمريكا وإسرائيل وتضع المنظمة بأكملها على لائحة الإرهاب، وبالتالي الابتعاد تماما عن حزب الله. أو أنها قد تبقى على اتصال مع الحركة، معترفة بأهميتها في السياسة اللبنانية. وقال بلير أن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض تمييز مصطنع قد يكون ذا أهمية رمزية، لكنه ليس منطقيا من الناحية العملية.
صحيفة الفاينانشال تايمز التي اعتبرت القرار تحولا حاسما رأت في مقال لديفيد غاردنير تحت عنوان "حزب الله أضحى دولة فوق القانون". وقال غاردنير إن "الاتحاد الأوروبي أدرج أخيراً الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية". وأضاف غاردنير أن قوة حزب الله في لبنان لا تكمن فقط في القوة العسكرية أو القوة السياسية، بل في النفوذ الاقتصادي والاجتماعي بدءاً من الصحة إلى التعليم، وصولاً إلى أموال التقاعد وتأمين المنازل للمحتاجين، كل ذلك في استقلالية تامة عن الدولة اللبنانية، مما جعله دولة فوق القانون. وأوضح كاتب المقال، أن هذا الأمر أصبح أكثر وضوحاً، حين أرسل حزب الله عناصره للقتال في سوريا إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد بناء على طلب إيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي. وهذا القرار يتعارض مع السياسة اللبنانية الملتزمة بـ"النأي بالنفس" عن الصراع الدائر في سوريا، إذ إنها ما زالت تلملم جراحها من جراء الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد في عام 1975 واستمرت إلى التسعينيات. وأردف غاردنير أن نجم إيران بزغ في العالم العربي في صيف عام 2006، عندما ساندت إيران حزب الله في حربه ضد إسرائيل، في الوقت الذي جوبه الغزو الأمريكي للعراق بحمام الدم الطائفي.
وأشار غاردنير إلى أن الحزب لديه إستراتيجية نحو المؤسسات اللبنانية، ألا وهي العمل على ملئها أو تركها فارغة أو جعلها غير فعالة"، كما أن تورط حزب الله العميق في سوريا قد أربك علاقته مع الجيش والأجهزة الأمنية بشكل ككبير مضيفاً أن "الحكومة اللبنانية الأخيرة، انهارت لأن حزب الله رفض التجديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني الجنرال أشرف ريفي. وأوضح أن حزب الله عمل لسنوات عديدة على بناء قاعدة ذات نفوذ في لبنان، خاصة على الصعيد الاستخباراتي داخل المؤسسات الأمنية وفي استخبارات الجيش. وأشار غاردنر إلى انه هناك إشارات واضحة على تنسيق بين الجيش النظامي ومقاتلي حزب الله المنظمين، سيما في أحداث صيدا الأخيرة. وختم غاردنير مقاله بالقول إن هدف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هو إرساء الأمن والاستقرار في لبنان، إضافة إلى إضعاف إيران وحلفائها، لذا وضع الجناح العسكري للحزب في قائمة المنظمات الإرهابية وليس "الجناح السياسي" للحزب، في خطوة وصفها دبلوماسيون أوروبيون بأنه "تصنيف مفيد". وقال غاردنر أن الدول الثلاث رسل مساعدات عسكرية إلى لبنان. لكنه هناك أمر غير مفهوم في محاولة تعزيز قدرات جيش متحالف مع حزب الله في ظل المعركة الكبيرة ضد إيران، التي تقع في قلب الصراع السني الشيعي. وينكشف قريبا أن هذه الفروق المتوترة هي لعبة سياسية، في حين يقف استقرار لبنان على المحك . وينقل غاردنر عن وزير شيعي سابق قوله ان "نقص الاستقرار في لبنان هو بسبب حزب الله".
عناوين الصحف
سي بي سي الأميركية
• الاتحاد الأوروبي يدرج الجناح العسكري لحزب الله كجماعة إرهابية.
نيويورك تايمز
• البنتاغون يضع خيارات تدخل عسكري أميركي في سوريا.
• الزعيم الإيراني ليس متفائلا بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة.
لوس انجلوس تايمز
• إسرائيل تقول أن موقف الاتحاد الأوروبي ضد حزب الله يجب أن يكون أقوى.
الغارديان البريطانية
• السوريون السنة يتخوفون من 'تطهير عرقي'.
• الاتحاد الأوروبي يضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب.
• ديمبسي: التدخل العسكري الأمريكي في سوريا سيجلب 'عواقب غير مقصودة'.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها