18-03-2025 04:06 AM بتوقيت القدس المحتلة

هيلاري كلينتون تبرئ ساحة باكستان من مقتل بن لادن

هيلاري كلينتون تبرئ ساحة باكستان من مقتل بن لادن

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة مفاجئة ووسط اجراءات أمنية كثيفةبمرافقة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال (مايكل مولن).

 أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) من العاصمة الباكستانية أن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك "أي دليل" يؤكد أن أي مسؤول باكستاني من "أعلى مستوى" كان على علم بمكان وجود زعيم تنظيم القاعدة (أسامة بن لادن) الذي قتل في الثاني من ايار/مايو في عملية كوماندوس اميركية.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد وصلت صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، في زيارة مفاجئة ووسط اجراءات أمنية كثيفةبمرافقة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال (مايكل مولن).

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فالهدف من زيارة كلينتون توجيه "رسالة ذات شقين الأول هو تهدئة الخواطر بين واشنطن وحليفتها الآسيوية" بعد نحو شهر على تصفية (بن لادن) من خلال عملية كوموندوس ظلت سرية حتى على قادة الجيش وكبار مسؤولي الاستخبارات الباكستانيين، أما الشق الثاني فيتعلق بضرورة تأكيد باكستان على "إلتزامها بمراعاة المصالح الأمنية للولايات المتحدة."

فيما توقعت وكلة الأنباء الفرنسية أن "يطالب المسؤولان الأميركيان باكستان بمزيد من التعاون في محاربة القاعدة ومتمردي طالبان الاسلاميين،" وبفتح تحقيق بشأن الفترة التي ظل فيها بن لادن لاجئاً هاربا في باكستان، بالإضافة إلى المساعدة على إيجاد "سياسي للحرب في أفغانستان."

هذا فيما لم يخف الوفد الأميركي أن الرهان يقوم على مواصلة المساعدة المالية الأميركية الكثيفة لباكستان.

ومن المتوقع أن تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية أثناء زيارتها كلا من الرئيس الباكستاني (آصف علي زرداري)، ورئيس هيئة أركان الجيش (الجنرال أشفق كياني)، ورئيس وكالة الاستخبارات (أحمد شجاع باشا).

كما أكدت أوساط كلينتون لوكالة الأنباء الفرنسية أن وزيرة الخارجية الأميركية ستحرص على الإستماع إلى الباكستانيين وتفهم إستيائهم، وكانت كلينتون قد صرحت يوم الخميس 26 أيار/مايو من باريس أن "من مصلحة" الولايات المتحدة إقامة "علاقة معمقة وبعيدة الامد" مع باكستان.

وتأتي زيارة كلينتون في ظل توتر تشهده العلاقات بين البلدين منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة (أسامة بن لادن)، وفي وقت كثفت حركة طالبان هجماتها بعد أن كانت قد توعدت بالثأر لمقتل (بن لادن).