لم يعد مخيم اليرموك كما وصفوه مؤخرا بعد احتلاله بأنه قلعة الصمود للمجموعات المسلحة, فالقيادة العامة واللجان الشعبية اليوم تكسر القاعدة.
خليل موسى - موقع المنار - دمشق
لم يعد مخيم اليرموك كما وصفوه مؤخرا بعد احتلاله بأنه قلعة الصمود للمجموعات المسلحة, فالقيادة العامة واللجان الشعبية اليوم تكسر القاعدة.
العملية العسكرية الحقيقية بدأت بعد استكمال اللجان الشعبية الفلسطينية, والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة كامل تجهيزاتها, وعلى ما يبدو أن الكيل طفح فما عاد للانتظار مجال أكثر بعد نفذ صبر الأهالي, حيث يأمل الاهالي الذين تشردوا من مخيمهم أن يصلّون صلاة العيد في مخيم اليرموك, وهناك من يأمل بأن تكون صلاة التراويح هناك.
مخيم اليرموك بقي عصيا على دخول الأزمة السورية أكثر من عام ونصف العام إلى أن دخلته جحافل المجموعات المسلحة بحجة انه أرض سورية ومن حقهم استخدامها بعد "تحريرهم لها", وانه بوابة دمشق الجنوبية, لكنه بقي بوابة لم تجد بوابا يفتحها, انما وجدت حارسا يبقيها مغلقة في وجوههم حسب ما كان يعلمنا به أعضاء اللجان الشعبية خلال الفترة الماضية, والآن حانت ساعة الصفر, وبدأت معركة التحرير, التي لم تهدأ منذ إعلانها, دافع المقاتلين الفلسطينيين تحرير مخيمهم مما أسموه عصابات النهب والسرقة التي استباحت المخيم وشردت منه أكثر من ثمانين بالمئة من سكانه, محولة شوارعه وساحاته الى مراتع للمسلحين من جبهة النصرة وغيرها ممن حمل السلاح في الاتجاه الخاطئ حسب تعبير كثير من الفلسطينيين, وها هم اليوم يدخلون المعركة تحت رغبة أبناء المخيم.
يذكر ان قوات القيادة العامة واللجان الشعبية الفلسطينية واجهت اثناء تحرير القسم الذي وصلت اليه كثيرا من العبوات الناسفة التي كان المسلحون قد زرعوها في مداخل الحارات والابنية الاستراتيجية الموقع, الا أن وحدة الهندسة في القيادة العامة تولت أمر المفخخات, لتترك لبقية القوات أمر التوغل والتمشيط, وسط تأكيد على عدم العودة حتى تحرير آخر بقعة من مخيم اليرموك.