ابدى الحزب الحاكم في السودان انفتاحه للتفاوض مع جنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها، معلناً استئناف المحادثات بين الطرفين اعتباراً من يوم غد في اديس ابابا.
ابدى الحزب الحاكم في السودان انفتاحه للتفاوض مع جنوب السودان حول منطقة ابيي المتنازع عليها، معلناً استئناف المحادثات بين الطرفين اعتباراً من يوم غد في اديس ابابا.
وقال الدرديري محمد احمد المكلف ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في تصريح لوكالة فرانس برس، "لدينا اجتماع في 28 أيار/مايو في اديس ابابا ينظمه الاتحاد الإفريقي، ونأمل في التوصل الى تسوية حول بعض النقاط". وأوضح الدرديري أن ممثلين عن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب افريقيا سابقا ثابو مبيكي سيشاركون في الاجتماع. وأعلن مفاوض الحزب الحاكم أنه منذ أن سيطر الجيش السوداني على ابيي "استمرت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين عبر لجنة الإتحاد الافريقي والأمم المتحدة".
من جهته، اكتفى المفاوض باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، عاطف كير في جوبا بالقول "ستجرى مباحثات جديدة ولا شك"، مضيفاً أنه لا يملك معلومات محددة حول هذا اللقاء. ويطالب جنوب السودان بالإنسحاب غير المشروط للجيش السوداني من ابيي، مؤكداً أنه لا يريد العودة الى الحرب.
وقال الدرديري إن "القوات المسلحة السودانية دخلت الى القسم الشمالي من ابيي وطردت العناصر المتسللة من الحركة الشعبية لتحرير السودان، بينما كان يفترض أن تكون تلك القوات الجنوبية قد غادرت المنطقة بكاملها بما فيها الضفة الجنوبية". وطالب الدرديري بعثة الأمم المتحدة في السودان أن تواصل التفاوض مع الحركة الشعبية حول انسحابها التام من المنطقة. وحسم المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الموقف بالقول "لقد أعلنا بوضوح أننا لن ننسحب من ابيي إلا اذا وضعت آلية قوية تضمن عدم تسلل الحركة الشعبية لتحرير السودان ولا أي من ميليشياتها الى المنطقة". وأكد الدرديري احترام الشمال " مبدئياً اتفاق السلام الشامل وبروتوكول ابيي، ابيي جزء من الشمال لكننا وافقنا على تنظيم استفتاء فيها لكي يتمكن سكان هذه المنطقة من الإختيار بين البقاء في الشمال أو الإنضمام الى الجنوب".
وكان يفترض تنظيم استفتاء في ابيي الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب للإختيار بين الانضمام الى شمال او جنوب السودان، في وقت متزامن مع تنظيم الاستفتاء حول مصير الجنوب، إلا أن الاستفتاء حول ابيي ارجىء الى أجل غير مسمى. وفي 21 أيار/مايو، سيطرت القوات المسلحة السودانية في الشمال على مدينة ابيي وانتشرت كيلومترات عدة في منطقة تتجاوزها الى الجنوب على الضفة الشمالية من نهر بحر العرب.