كتب كيم سينغوبتا في صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالا بعنوان "ماذا بوسع الغرب أن يفعل لمصر حين يستعديه الجميع؟"
كتب كيم سينغوبتا في صحيفة الاندبندنت البريطانية مقالا بعنوان "ماذا بوسع الغرب أن يفعل لمصر حين يستعديه الجميع؟"
ويستهل الكاتب مقاله بمثال على الإشاعات التي تداولها مصريون على طرفي النزاع حول "الدور الأمريكي" ، ففي ميدان التحرير تداول الناشطون أن الولايات المتحدة دفعت 8 مليارت دولار للإخوان المسلمين من أجل أن يسلموا سيناء إلى "إسرائيل".
أما في ميدان رابعة العدوية، حيث يعتصم أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي، فقد ارتفع الرقم الى عشرة مليارات، ولكن الولايات المتحدة سلمته الى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي شخصيا مقابل سماحه بأن تصبح سيناء ومعبر رفح تحت "السيطرة الإسرائيلية".
في المقابل تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون حائرين حول ما يترتب عليهم عمله.
تجنبت الولايات المتحدة تصنيف ما حصل في مصر مؤخرا على أنه "انقلاب" لأن ذلك كفيل بأن يغير تعامل الإدارة الأمريكية معها، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات.
في نفس الوقت تصل من واشنطن رسائل غير واضحة وأحيانا متناقضة حول سلوك الجيش والاعتقالات التي اعقبت عزل مرسي.
وبالنسبة لبريطانيا يبدو الوضع أقل توترا، فقد عبر قياديون في جماعة الإخوان المسلمين عن رغبتهم بلقاء دبلوماسيين بريطانيين أثناء وجودهم في السلطة، بينما يفعل زعماء حركة تمرد ذلك الآن.
أما الموقف البريطاني فيتلخص في أنه يجب عدم تهميش جماعة الإخوان المسلمين ، وتجنبت بريطانيا أيضا تسمية ما حدث بالانقلاب، وان كانت جمدت بعض الصفقات العسكرية مع مصر.
ويختم الكاتب مقاله بهذه العبارة "تتابع مصر طريقها في الخريف العربي، وليس للغرب أي دور في مسارها ، وأن كان له حضور لا يستهان به في الخيال الشعبي حول المؤامرات التي تحاك في الظلام".