23-11-2024 04:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

حكاية تمّوز يوماً بيوم على «الميادين»

حكاية تمّوز يوماً بيوم على «الميادين»

وفي تقارير تحمل عنوان «أثمان الخيبة»، يستعرض البرنامج مواقف للقيادات العسكريّة والسياسيّة الإسرائيليّة، تظهر حجم الهزيمة الإسرائيلية في الحرب.

رندة جباعي فخري / السفير

لقطة من الوثائقي- يعرض على الميادين بذكرى حرب تموز 2006لم تغب ذكرى «حرب تموز» السابعة عن وسائل التواصل الاجتماعي، فلا يزال المغردون والفسابكة يتطرقون إليها في تعليقاتهم بشكل يوميّ. إلا ان الذكرى مرّت بخجل هذا العام على كافة القنوات المحلية. فحتى «المنار» اكتفت بعرض تقارير موجزة في نشراتها الإخبارية عن أحداث الأيام الثلاثة والثلاثين.

كذلك فعلت «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، التي عرضت تقريراً مصوراً عن ضحايا الحرب.  وربما يكون سبب ذلك الإهمال، طغيان المشهد العربي الدامي اليوم، على مشهد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، إلى جانب تزامن الذكرى مع انشغال القنوات ببرمجة رمضان.


بقي لافتاً ما تعرضه قناة «الميادين» الإخبارية ضمن سلسلة «تموز الحكاية» الوثائقية التي يقدمها الإعلامي غسان بن جدو، وتنفذها شركة «نانوميديا» للإنتاج الفني، بإشراف علي شهاب وحسن عبد الساتر.
يسلط البرنامج الضوء على حرب تموز من زاوية توثيقية. إذ يعرض يومياً في ثلاثة تقارير، موجزاً للمجريات والأحداث العسكرية والميدانية. كما يعرض موجزاً لأبرز المواقف وردود الأفعال والأنشطة السياسية والديبلوماسية والإعلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في ذلك الحين.


وفي تقارير تحمل عنوان «أثمان الخيبة»، يستعرض البرنامج مواقف للقيادات العسكريّة والسياسيّة الإسرائيليّة، تظهر حجم الهزيمة الإسرائيلية في الحرب. وبالإضافة إلى التقارير المسجّلة، هناك ملف معلوماتي لكلّ حلقة، يقوم بن جدو بعرضه وتحليله وكشف بعض المعلومات الخاصة أو المهمة التي تنسجم مع ما حصل في هذا اليوم من أيام الحرب، سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو الإعلامي أو الاستراتيجي.


غسان بن جدو في الوثائقي حكاية تموزويقول المعد والمشرف على العمل علي شهاب، إنّ الفكرة تجمع بين الأسلوب الوثائقي المسجّل، والعرض المعلوماتي التحليلي، «والكشف عن معلومات وأسرار لم يسمع بها الكثير من المشاهدين من قبل». لم يكن العمل على «تموز الحكاية» سهلاً، فتسعة وتسعون تقريراً مسجلاً، وحوالي ثلاثمئة صفحة من المعلومات البحثية والتحليلية استغرقت مدة شهرين حتى تم تنفيذها في مرحلتي الإعداد والإنتاج. ويشير شهاب إلى أنّ فريق الإعداد اعتمد في البحث وجمع المعلومات على حوالي مئة وخمسين مصدراً موثوقاً من كتب ودراسات وتقارير.


يتحدث شهاب عن الصعوبات الأرشيفية، إذ احتاج العمل إلى حوالي 100 دقيقة أرشيف تتناسب مع الأحداث اليومية ولا تتكرر في الأيام اللاحقة، «ما اضطرنا إلى شراء حوالي 4 ساعات من الأرشيف من شركات لبنانية وأجنبية». ثلاث وثلاثون حلقة، مدة كلّ واحدة منها 25 دقيقة، موزعة يومياً بحسب التسلسل الزمني للحرب، أي من تاريخ 12 تموز حتى 14 آب، تعرضها «قناة الميادين» عند منتصف الليل يومياً، علماً بأنه سيكون هناك حلقة إضافية خاصة في اليوم الرابع والثلاثين للحرب.


ينفرد برنامج «تموز الحكاية» بإحياء الذكرى السابعة لـ«حرب تموز» بقالب وثائقي جديد. لكنّه لم يخرج من جلباب لغة المقاومة الإعلامية في بعض الأحيان. وتبقى الأسرار التي تعرض والفكرة في استعادة الأحداث تدريجياً وبشكل يومي، فرصة لكلّ عربي للوصول إلى حقائق لم تكن مكشوفة خلال تلك الحرب.


[ «تموز الحكاية» يومياً، منتصف الليل بتوقيت بيروت، على «الميادين»