قال تجار عملات اليوم إن الجنيه السوداني هبط إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق السوداء بعد أن بدأ جنوب السودان خفض إمدادات النفط عبر الحدود
قال تجار عملات اليوم إن الجنيه السوداني هبط إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق السوداء بعد أن بدأ جنوب السودان خفض إمدادات النفط عبر الحدود، وذلك على خلفية تهديد السودان بوقف نقل نفط جنوب السودان بسبب اتهامه له بدعم حركة متمردة تحارب السلطات السودانية، وهو ما تنفيه جوبا.
وقال تجار في السوق السوداء إن سعر الجنيه بلغ 7.35 جنيهات للدولار الأربعاء مقابل سبعة جنيهات الأسبوع الماضي، ويبلغ سعر الصرف المعتمد لدى البنك المركزي السوداني 4.4 جنيهات للدولار، وفقدت العملة السودانية أكثر من نصف قيمتها في السوق السوداء منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011 واستحواذه على ثلاثة أرباع إنتاج النفط في البلاد.
وأوضح تاجر عملات في الخرطوم أن الناس تخشى من توقف إمدادات النفط، مشيرا إلى أن الطلب على الدولار يتجاوز المعروض في السوق حالياً.
ويعد سعر صرف الجنيه في السوق السوداء مؤشراً مهماً يعبر عن معنويات رجال الأعمال وعامة الناس الذين أنهكتهم الأزمات الاقتصادية والصراعات العرقية والحروب التي استمرت عدة سنوات، كما يمتلك مستثمرون خليجيون صكوكاً مُقومة بالجنيه السوداني اشتروها من البنك المركزي.
وتتابع سعر الصرف أيضاً شركات أجنبية مثل شركتي زين وامتيان لخدمات الهاتف المحمول، والبنوك الخليجية التي تبيع منتجات بالجنيه ثم تسعى جاهدة لتحويل أرباحها إلى دولارات. وأضر انخفاض الجنيه في الفترة الأخيرة بمجموعة زين أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في الكويت، والتي سجلت انخفاضاً بنسبة 27% في صافي أرباح الربع الأول من العام الجاري بسبب عملياتها في السودان.
وقال جنوب السودان الأسبوع الماضي إنه سيوقف الإنتاج في كل آباره النفطية نهاية الشهر الجاري بعد أن أبلغه السودان قبل شهر أنه سيوقف تدفق النفط عبر الحدود ما لم تكف جوبا عن دعم المتمردين، وكان الجانبان قد استأنفا ضخ النفط في أبريل/نيسان الماضي بعد توقف دام 16 شهرا بعد انفصال جنوب السودان.