يطلق المدفع العثماني طلقات مدوية قبيل الإفطار وقبيل أذان الفجر لتذكير المواطنين بمواعيد الإفطار والامتناع عن الطعام.
لا يزال المدفع العثماني الذي اعتاده اليمنيون لمعرفة موعدي الإفطار والإمساك في شهر رمضان المبارك بارزاً على سفح جبل "نقم" في العاصمة اليمنية صنعاء.
ويوجد في اليمن حوالي 200 مدفع عثماني في العديد من المحافظات اليمنية منها: مدافع المتراليوز، والمدافع المحتوية على البطاريات، ومن أسمائها "المانتل" و"الجنبر"، و"الهاون"، و"عادي جبل"، الذي كانوا يلقبونه بـ"البسباس" و"الأبوس" و"السريع العثماني" و"السريع المتوكلي"، بحسب مصادر تاريخية.
ويمثل المدفع العثماني، تراثًا عريقًا يميز الأجواء الرمضانية في اليمن، بالرغم من توفر وسائل التوقيت الحديثة، إلا أن العديد من اليمنيين، ولاسيما المسنين منهم، لا يزالون يتمسكون بالمدفع العثماني، كوسيلة لمعرفة موعدي الإفطار والصيام (الإمساك) خلال الشهر الكريم.
وقد قامت السلطات اليمنية بإعادة الكثير من المدافع العثمانية من المتاحف إلى أماكنها الطبيعية في أبراج القلاع والحصون وأسفح الجبال المطلة والمحيطة بالمدن.
وتعود تلك الدافع إلى العهد العثماني الأول في اليمن بين عامي 1538 و1568، ثم العهد الثاني الذي انتهى عام 1917.