07-11-2024 07:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 27-07-2013: تظاهرات داعمة للجيش واخرى للإخوان

الصحافة اليوم 27-07-2013: تظاهرات داعمة للجيش واخرى للإخوان

عاد المشهد المصري ليتصدرعناوين الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27-7-2013 حيث تناولت الصحف تطورات الازمة المصرية بعد خروج التظاهرات الداعمة للجيش وتظاهرات الاخوان المضادة

 

عاد المشهد المصري ليتصدر عناوين الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27-7-2013 حيث تناولت الصحف تطورات الازمة المصرية بعد خروج التظاهرات الداعمة للجيش وتظاهرات الاخوان المضادة.


السفير


مرسي يواجه عقوبة الإعدام .. وبداية تحوّل في الموقف الأميركي

مصر: الملايين تفوّض الجيش ضرب «الإرهاب»  


وكتبت صحيفة السفير تقول "اكتسب الجيش المصري، يوم أمس، دعماً شعبياً غير مسبوق، بعدما استجابت الملايين لنداء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بمنح القوات المسلحة «تفويضاً»، أو «أمراً»، بضرب «الإرهاب»، وذلك بعد أكثر ثلاثة أسابيع على عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي، الذي يواصل مؤيدوه تأجيج التوتر في الشارع، وتعميق الأزمة السياسية في البلاد من خلال رفضهم الانخراط في «خريطة الطريق» التي حددتها «ثورة 30 يوليو»، وفي وقت تشهد فيه شبه جزيرة سيناء انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، يتمثل في الهجمات اليومية ضد الجيش والشرطة والمدنيين.

وبدا أن التظاهرات المليونية التي عمّت مصر أمس قد استهدفت أيضاً تعزيز صورة «العهد الجديد» المنبثق من «ثورة 30 يوليو» أمام الرأي العام العالمي، في ظل ترويج وسائل الإعلام الغربية، وبعض وسائل الإعلام العربية القريبة من «الإخوان»، لتصوير ما حدث بين الثلاثين من حزيران والثالث من تموز، على أنه «انقلاب عسكري» وليس «ثورة شعبية»، فيما برز تحوّل في الموقف الأميركي، تزامن مع بدء الحشد، حيث أعلن مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما أن واشنطن لن تتسرع في وصف عزل مرسي بأنه «انقلاب»، مشيراً إلى أن موقفاً كهذا قد يضر بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

وكان لافتاً يوم أمس، أن انطلاق تظاهرات «التفويض» للجيش المصري، استبقت بصدور قرار قضائي بحبس مرسي 15 يوماً بعد مواجهته بأدلّة تفيد بتخابره مع حركة حماس لاقتحام السجون وتخريب المرافق العامة خلال «ثورة 25 يناير»، وهي تهمة تجعله يواجه عقوبة الإعدام.

تظاهرات التفويض

ومع انطلاق أذان المغرب يوم أمس، غصت ميادين مصر وشوارعها الرئيسية بملايين المصريين، الذين لبوا دعوة السيسي، في خطابه يوم الأربعاء الماضي، للتظاهر تعبيراً عن الموافقة على «تفويض» الجيش المصري التعامل مع الإرهاب والعنف.

وبدا مشهد تظاهرات «تفويض الجيش» مشابهاً لمشهد «30 يونيو»، حين خرج المصريون في تظاهرات غير مسبوقة في حجمها للمطالبة بإنهاء حكم «الإخوان المسلمين». لكن المختلف في تظاهرات أمس، كان الانتشار الكثيف لصور الفريق أول السيسي في ميادين الثورة المختلفة، في ظاهرة هي الأولى من نوعها.

واتسمت تظاهرات «التفويض» بأجواء احتفالية، وشهدت تحليقاً للطوافات العسكرية على ارتفاعات منخفضة فوق الحشود، حيث ألقت أعلاماً مصرية وبطاقات بلون العلم الوطني تضمنت عبارات شكر إلى «الشعب الذي وقف الى جانب جيشه».

وكانت الأجواء الاحتفالية تلك في حاجة إلى لمسة رمزية فارقة، ومن هنا جاءت مبادرة الكنائس المصرية الثلاث بدعوة المسيحيين كافة للصيام مع المسلمين، وأن يفطروا سوياً في ميادين الثورة.

هذه الدعوة، التي أرادت بها الكنائس المصرية تعبيراً عن تكاتف المجتمع المصري حول أهداف الثورة، وصفها متحدثون باسم جماعة «الإخوان المسلمين» بأنها «تهديد للوحدة الوطنية».

لكن الغروب حمل معه المشهد «الرمزي» الدال، فبينما أذان يُرفع من المساجد بدأت أجراس الكنائس تدق في مشهد وصفه الكثيرون بأنه «يحدث للمرة الأولى في تاريخ مصر». وكان قرع أجراس الكنائس إيذانا بانتهاء صيام المسيحيين الذي قررته الكنائس المصرية تحت شعار «من أجل مصر»، لتشهد ميادين الثورة إفطارات جماعية شارك فيها قساوسة وشيوخ من الأزهر.

«الإخوان»

على المقلب الثاني، واصل آلاف المتظاهرين المؤيدين لمرسي اعتصامهم في تقاطع إشارات رابعة العدوية في مدينة نصر، فيما نظم التحالف الإسلامي الذي تقوده «الإخوان» مسيرات متفرقة في بعض مناطق القاهرة والمدن الرئيسية، بدت ضئيلة بحجمها، خلافاً لما حاولت وسائل الإعلام «الإخوانية» على شبكة الانترنت تصويره.

وكان مؤيدو مرسي قد توعّدوا بـ«رد مزلزل» على ما يصفونه بـ«الانقلاب العسكري» في «جمعة الفرقان»، يوم أمس، والتي اختاروا أن تكون في السابع عشر من رمضان، ذكرى غزوة بدر الكبرى.

ومن غير المعروف مصير اعتصامات «الإخوان المسلمين» بعد تظاهرات «تفويض الجيش»، لكنّ مصادر مطلعة أكدت لـ«السفير» أن «الجيش سيلجأ إلى أســاليب مبتـــكرة بدءًا من الســـبت لفــض اعتـــصام الإخوان في رابعة العـــدوية، من دون أن يشمل ذلك صداماً مباشراً مع المعتصمين».

وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم إن تظاهرات «الإخوان» ستفض «قريباً»، وذلك بشكل قانوني. وأكد إبراهيم، في تصريحات صحافية أن هناك أخباراً سارة خلال الأيام المقبلة في ما يتعلق بسيناء، مضيفاً «لن نسمح بوجود الإرهاب على أرضنا».

من جهته، قال رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور إن تظاهرات الأمس تؤكد أن المصريين أصبحوا في حالة من الوعي السياسي، مشدداً على أن الأيام المقبلة ستشهد انحساراً لأعمال العنف والإرهاب. وتابع، في مداخلة تلفزيونية، «أقول لكل المتواجدين في رابعة وميدان النهضة إن الشعب قال أن لا عودة إلى الوراء ولا تخشوا إطلاقاً من أحد وعودوا إلى بيوتكم وأعمالكم ولن يلاحقكم أحد وهذا تعهد مني شخصياً».

ولم يخل يوم امس من مواجهات دامية في القاهرة والاسكندرية، وإن ظلت محصورة، ومخالفة للتوقعات باندلاع «حرب أهلية» ـ وهو ما دأب المتحدثون باسم التيار الإسلامي على التحذير منه منذ خطاب السيسي في الأكاديمية العسكرية في الاسكندرية يوم الأربعاء الماضي ـ حيث قُتل خمسة أشخاص وأصيب 72 آخرون بجروح في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له في مدينة الاسكندرية، فيما أصيب 16 شخصاً بجروح جراء إطلاق ثلاثة مجهولين الخرطوش على مسيرة متجهة من المرج (شمال القاهرة) الى ميدان التحرير، فيما شهدت منطقة شبرا في القاهرة مناوشات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه أدت إلى إصابة نحو 10 أشخاص، واعتقال 15 من مناصري «الإخوان»، فيما أصيب 10 أشخاص في مواجهات مماثلة في دمياط.

مرسي

وفي تطور آخر، ذكرت وكالة «أنباء الشرق الاوسط» صباح أمس أن قاضي التحقيق حسن سمير أصدر قرارا بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات الجارية معه بتهم «التخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهــرب وهروبه شخصيا من السجن» خلال «ثورة 25 يناير».

ويتكون ملف القضية، المعروفة إعلامياً باسم «قضية وادي النطرون»، من أربعة آلاف ورقة ومستند عبارة عن قرار إحالة النائب العام لملف القضية إلى قاضي التحقيقات، وحيثيات الحكم الصادر من محكمة مستأنف الإسماعيلية وأدلة الإثبات، وهي عبارة عن 13 أسطوانة مدمجة لبعض مشاهد اقتحام سجن وادي النطرون وطرق الهروب والتلفيات التي لحقت بالسجن والمداخلة الشهيرة لمرسي مع قناة «الجزيرة» في 29 كانون الثاني 2011، والتي أكد فيها هروبه من السجن مع زملائه المساجين.

كما يتضمن ملف القضية شهادات عدد من قيادات جهاز المخابرات ووزارة الداخلية وشهادات سرية لضباط جهاز أمن الدولة، فضلا عن تحريات الأمن الوطني، وتحقيقات نيابة الإسماعيلية مع 76 متهماً هارباً من سجن وادي النطرون، و126 صورة فوتوغرافية للتلفيات التي لحقت بالسجن، ويتضمّن أخيرا كشفاً بأسماء الهاربين الجنائيين والسياسيين.

واعتبر المتحدث باسم جماعة «الإخوان المسلمين» جهاد الحداد ان الاتهامات الموجهة إلى مرسي «تبدو كأنها انتقام من قبل النظام السابق وتدل على أنه يعود بقوة»، فيما اعتبرت حركة حماس أن القرار يشكل «تطوراً خطيراً يؤكد أن السلطة القائمة في مصر باتت تتنصل من القضايا القومية بل وتتقاطع مع أطراف اخرى للإساءة اليها وفي مقدمتها قضية فلسطين».

واشنطن

وفي تحوّل لافت في موقف الولايات المتحدة، أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن لن تتخذ موقفاً بشأن الأحداث في مصر، وما اذا كان عزل الجيش للرئيس محمد مرسي يعد «انقلابا عسكريا»، وذلك تجنبا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد. وقال هذا المسؤول ان «القانون لا يشترط علينا أن نحدد رسميا ما اذا كان ما حدث انقلاباً، واتخاذ هذا الموقف ليس في مصلحتنا القومية».

يذكر ان الرئيس الأميركي باراك وأوباما كان قد صرح بعد عزل مرسي في الثالث من تموز الحالي أن إدارته «ستبحث التبعات القانونية المتعلقة بمساعدتنا للحكومة المصرية»."


النهار


مئات الآلاف من المصريين لبّوا نداء السيسي الى التظاهر ضد "العنف والارهاب"

 "الاخوان" نظموا تظاهرات مضادة وسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين الجانبين


وكتبت صحيفة الاخبار "خرج مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع في القاهرة ومدن عدة استجابة لدعوة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لإعطاء الجيش تفويضا شعبياً لمواجهة العنف الذي تفجر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 3 تموز. وفي المقابل نظم أنصار الرئيس المعزول تظاهرات مضادة للمطالبة بإعادته غير مبالين بالإجراءات الصارمة التي قد تتخذ قريبا ومتعهدين عدم الإذعان لطلب الجيش إنهاء احتجاجاتهم فورا. وسقط قتيلان في اشتباكات بين الطرفين في الاسكندرية.

وصلت إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة وإلى محيط قصر الاتحادية، مقر رئاسة الجمهورية شمال القاهرة، مسيرات عدة من أنحاء متفرقة من العاصمة للمشاركة في تظاهرات "لا للإرهاب"، وقد جاءت من الجامع الأزهر، ومن أحياء عابدين، وباب اللوق، وطلعت حرب، وقصر النيل، وشبرا، والزيتون، وعين شمس، والمطرية، ومصر الجديدة.

وجابت مسيرات تضم الآلاف أحياء ومناطق عدة في القاهرة، تدعو أهالي تلك الأحياء إلى النزول الى الميادين فيرد الأهالي بالاناشيد الوطنية ورفع أعلام مصر وصور السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبطريرك الأسكندرية والكرازة المرقسية في مصر تواضروس الثاني. وهتف المتظاهرون: "الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة"، و"إرفع راسك فوق انت مصري"، و"إضرب يا سيسي"، بينما حلقت مروحيات للجيش في أجواء مناطق وسط القاهرة.

وتمركزت آليات مدرعة تابعة للجيش حول مداخل ميدان التحرير الذي أقام مواطنون لجاناً لتأمين جميع مداخله، فيما دفعت وزارة الصحة والسكان بعدد كبير من سيارات الإسعاف تحسباً لوقوع إصابات. وقال مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية "أ ش أ" ان ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة تحولا "مائدة افطار في حب الجيش المصري". ودقت اجراس الكنائس وقت الاذان في سابقة في تاريخ مصر. وكانت الكنيسة قد دعت المسيحيين الى الصيام امس مع مواطنيهم المسلمين تعبيرا عن الوحدة الوطنية للشعب المصري.

وصوّرت القناة الاولى في التلفزيون المصري وباقي قنوات الدولة المصرية تجمعات عدة للمواطنين المصريين في مدن مختلفة من البلاد مثل السويس وبورسعيد والمحلة والاسكندرية والقاهرة وهم يحملون صور السيسي بزيه العسكري ونظارتيه. وظهرت في بعض التجمعات صورة للسيسي في خلفيتها صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1954-1970) في ايحاء بان السيسي يواصل ما بدأه عبد الناصر الذي دخل في صراع سياسي وأمني مرير مع "الاخوان المسلمين" وخصوصا في الستينات من القرن الماضي. كما ظهرت بين المتظاهرين صور للرئيس الراحل انور السادات (1970-1981) الذي اغتاله متطرفون اسلاميون.

واحتشد الآلاف في ميدان سيدي جابر، وطريق الكورنيش في محافظة الأسكندرية الساحلية، واسترعى الانتباه رفع صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتمراً قبعة عسكرية إلى جانب صورة السيسي، وصورة ثالثة تجمع الزعيمين الراحلين المصري جمال عبد الناصر والسوفياتي نيكيتا خروشوف.

كما احتشد الآلاف أمام مبنى محافظة الغربية في مدينة طنطا شمال غرب القاهرة، وفي مدن المحلة الكبرى، وزفتى، وكفر الزيات، وفي ميدان السواقي بمحافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، وفي مدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء، وفي مراكز المحافظات والمدن في أنحاء البلاد، تأييداً لجهود القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب والعنف.

تظاهرات مضادة

وفي المقابل، تظاهر مئات الآلاف من أنصار مرسي في القاهرة وفي عدد من المحافظات تحت شعار "جمعة الفرقان"، مطالبين بعودته إلى الحُكم.

واحتشدت أعداد كبيرة من أنصار مرسي في مقر اعتصامهم الرئيسي بمحيط مسجد رابعة العدوية شمال شرق القاهرة، وفي ميدان نهضة مصر جنوب العاصمة. وهتفت الحشود "بالروح بالدم نفديك يا إسلام". وحلقت طائرات هليكوبتر عسكرية على ارتفاع مخفوض فوق محيط الاعتصام الرئيسي لـ"الاخوان المسلمين" في ميدان رابعة العدوية. وقال شهود عيان إن الطائرات أسقطت مناشير على المعتصمين تدعو إلى الامتناع عن العنف.

وأبلغت مصادر محلية في محافظات عدة أن أنصار مرسي ينظمون مسيرات في وسط المدن الرئيسية وعواصم المحافظات، مردِّدين هتافات مناهضة للجيش والأزهر والكنائس.

إلى ذلك، وزَّع عشرات من أنصار الرئيس المعزول في محافظة المنيا جنوب القاهرة، منشورا يحمل عنوان "انقذوا ثورتكم .. انقذوا إسلامكم" يتهم الجيش بـ"الانقلاب على الرئيس الشرعي"، ويقول "إن مؤامرة على الإسلام يجري تنفيذها حالياً في مصر وبدايتها كان عزل الرئيس مرسي".

قتلى وجرحى

و قال مسؤول طبي إن ثلاثة أشخاص قتلوا في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في الإسكندرية . وأفاد مدير المستشفى الجامعي في المدينة أسامة أبو السعود إن 30 شخصا آخرين نقلوا إلى المستشفى للعلاج من إصابات لحقت بهم في الاشتباكات التي حصلت بعد صلاة الجمعة قرب مسجد القائد إبرهيم. وأضاف أن 17 من الجرحى أصيبوا بطلقات خرطوش وأن ثلاثة أصيبوا بطلقات نارية في الاشتباكات التي استخدمت فيها أيضا الأسلحة البيضاء والحجار.

واعلن مدير مديرية الصحة في الإسكندرية محمد سليمان أن 86 مصابا نقلوا الى مختلف مستشفيات وزارة الصحة بالمدينة.

وروى شاهد أن اشتباكات بالحجار دارت بين مؤيدين لمرسي وسكان في حي شبرا بشمال القاهرة بعدما هتف مؤيدو مرسي ضد السيسي لدى تجمعهم أمام مسجد بعد صلاة الجمعة لتنظيم مسيرة.

وقال أحمد طاحون، وهو طبيب في المستشفى الميداني في رابعة العدوية الذي نقل إليه المصابون في شبرا: "استقبلنا ما يقرب من 60 حالة ما بين حالات خرطوش وجروح قطعية في الوجه والرأس وباقي مناطق الجسم".

وتحدث شهود عيان ومصادر أمنية عن اشتباكات استخدمت فيها العيارات النارية في محطة الاوتوبيسات بمدينة دمياط على البحر المتوسط بين مؤيدين للرئيس المعزول ومعارضين.

وفي مدينة المحلة سجلت اشتباكات مماثلة في محطة السكة الحديد بالمدينة. وقالت وكالة "أ ش أ" إن عشرة أشخاص أصيبوا فيها.

اتهامات لمرسي

في غضون ذلك أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قاضي تحقيق أمر بحبس مرسي 15 يوما في ما يتصل باتهامات بينها التخابر وخطف جنود وقتلهم.

وقالت إن لائحة الاتهام الموجهة الى مرسي تشمل "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن".

وأوضحت أن الاتهامات تضمنت أيضا "إتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود".

وتتعلق الاتهامات بفرار مرسي من سجن وادي النطرون عام 2011 بعدما قبض عليه خلال الانتفاضة المناوئة للرئيس السابق حسني مبارك. وتوفر تلك الاتهامات أساسا قانونيا لاستمرار التحفظ على الرئيس المعزول. وكان مرسي قال في السابق إن بعض السكان المحليين ساعدوه على الهرب من السجن خلال انتفاضة 2011. وندد "الاخوان المسلمون" بالاتهامات الموجهة اليه. وقال الناطق باسم الجماعة جهاد الحداد "في نهاية المطاف نعلم أن كل هذه الاتهامات ليست نابعة سوى من وحي خيال قلة من قادة الجيش وديكتاتورية عسكرية... سنواصل احتجاجاتنا في الشوارع"."


الاخبار


السيسي نال تفويضه... بانتظار «الساعة الصفر»


وكتبت صحيفة الاخبار تقول "في الجولة الأولى من الثورة في «٢٥ يناير» ٢٠١١، نزلت الجماهير بالملايين لتعلن رفضها لنظام حكم استبد بها لأكثر من ٣٠ عاماً. وفي الجولة الثانية في «٣٠ يونيو» ٢٠١٣، نزلت الملايين أيضاً لتعلن نفاد صبرها من طرف سياسي استهان بتحقيق أهداف ثورتها، التي أبهرت العالم، بعدما أمسك بالسلطة. يوم أمس، الذي صادف ذكرى غزوة بدر، نزلت الملايين أيضاً لتبايع القائد العسكري وتفوضه السلطة المطلقة. غير أنها هذه المرة لم تكن وحدها كما جرى خلال الجولتين الأولى والثانية؛ كانت هناك ميادين مقابلة، لم تحتضن حجم الكتلة البشرية نفسها، لكنها عبّرت عن رفضها بقوة لدور القائد العسكري. فاذا كان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قد أراد من وراء دعوته أن يعطي شرعية شعبية لقراراته ويثبت للعالم أنه قادر على إنزال الملايين لمبايعته، فقد نجح وكان له ما أراد، لكن ثبت أيضاً أنّه كان سبباً في تعميق الشرخ الأهلي، بغض النظر عن نيته أو صحة ما يدّعيه حول تصرفات وعنف وإرهاب جماعة «الإخوان». أما الآن، فيُنتظر أن يجيب السيسي وجنوده بالقول والفعل عن ماهية هذا التفويض الذي حصلوا عليه، وخصوصا بعد نفي المتحدث العسكري، عن أن الساعة الصفر لضرب الإخوان ستبدأ بعد انتهاء فعاليات مليونية «التفويض»، كما يُنتظر ردّ فعل الجماعة، التي باتت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما قبول خريطة السيسي للمرحلة الانتقالية، وبالتالي التسليم بنتائج «30 يونيو» مع ما يعنيه ذلك من إقصائهم عن الحكم، أو التشبث بموقفهم وبالتالي خوض معركة غير متكافئة مع العسكر المدعوم بحاضنة شعبية ضخمة، نتيحتها إمام انتحار أو حرب أهلية على الطريقة الجزائرية.

ولبى الملايين أمس دعوة وزير الدفاع الفريق أول للنزول الى الميادين ومنحه تفويضاً وأمراً شعبياً لمحاربة الإرهاب، في مشهد يشبه أيام ثورة يناير و «٣٠ يونيو». ولم تقتصر التظاهرات على ميادين القاهرة، التحرير أو محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بل شملت أيضاً مختلف محافظات مصر، في مدن الاسكندرية والمنوفية والمنصورة والسويس وبورسعيد ودمياط والمحلة وأسيوط.

وامتد المشهد من الفطور حتى السحور، بعدما قررت الحشود إقامة مائدة الإفطار في الميادين، وسط الأناشيد الوطنية، وهتافات تمجد الفريق أول، الذي ذكرهم بجمال عبد الناصر وأحمد عرابي. غنوا له «يا سيسي أمرك أمرك يا سيسي»، وطلبوا منه «انزل يا سيسي طهر يا سيسي»، رافعين صوره وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت المروحيات العسكرية قد بدأت منذ الصباح في طلعات جوية في سماء الميادين، حيث تتجمهر الحشود، لتلقي الأعلام وزجاجات المياه عليهم، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة للجيش والشرطة. بعض المأخوذين بالبزة العسكرية راحوا يلتقطون الصور الى جانب عناصر الجيش، ويرفعون اشارات النصر، في مشهد يؤكّد على حجم الشعبية التي بلغها القائد العسكري.

وفي ميادين مقابلة، وفي مختلف المحافظات أيضاً، واصل مناصرو الرئيس المعزول محمد مرسي تجمهرهم، الذي بلغ أوجه أيضاً مع ساعات الإفطار الأولى. أصروا على رفضهم لما يعتبرونه انقلابا عسكريا وأوامر السيسي.

ولما كان هناك رفض لكل طرف في تقبل الطرف الآخر، كانت كلما التقت مسيرتان، في ساعات الظهيرة، اشتبكتا، وهو ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى. أعنف المواجهات كانت في الإسكندرية والفيوم، حيث دارت اشتباكات بين مؤيدي السيسي ومؤيدي مرسي، أدت إلى وقوع 5 قتلى، اضافة الى عشرات الجرحى.

ومع منتصف الليل قررت الملايين التي نزلت الى الشوارع قضاء ليلتها هناك، حتى السحور، في بلاد اعتاد أهلها السهر ليلاً والنوم نهاراً في هذه الفترة من العام، حيث ترتفع درجات الحرارة، لكن أحداً لم يعلم بعد، كيف ستصحو مصر، وماذا سيكون حجم الأضرار بعد أن تهدأ الساحات من صرخاتها.

وبعدما كانت قد أوردت صفحة أدمن القوات المسلحة الفيسبوكية، بياناً يعلن أن مكافحة «الإرهاب الأسود» ستبدأ فور الانتهاء من فعاليات مليونية «تفويض الجيش» أو «لا للارهاب»، ونقلت صفحات أخرى تصريحات منسوبة للفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مفادها أن الساعة الصفر للقضاء على مؤيدي الرئيس السابق ستكون في الرابعة والنصف من عصر الجمعة، نفى المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، هذا الأمر.

وأوضح أنه «لا صحة لهذه المعلومات شكلاً وموضوعا»، مشيرا إلى أنها «تأتي ضمن سلسلة الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، التي تستهدف محاولات تشويه المؤسسة العسكرية».

وقال المتحدث العسكري إن «المؤسسة العسكرية تشدد على أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للنزول إلى كل ميادين مصر لا تحمل تهديداً لأطراف سياسية بعينها، بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب، الذي لا يتسق مع طبيعة الشعب المصري، ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعي، واستكمالاً لمسيرة ثورة 30 يونيو المجيدة، التي استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصري العظيم.. كما أنها تُمثل استدعاءً للمشهد الثوري التاريخي لشعب مصر، الذي لطالما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديموقراطية بكل سلمية ورقي وتحضر». ورأى أن «نشر مثل هذه الأخبار المكذوبة والمعلومات المغلوطة بهذه الطريقة، وفي هذا التوقيت يأتي في إطار الحملات النفسية والدعائية المنظمة والممنهجة، بهدف إثارة البلبلة، وتهييج الرأى العام، ولتحقيق أغراض مشبوهة لخدمة تيارات سياسية معينة».

من جهة ثانية، كرر مصدر عسكري الرأي العسكري بشأن سبب دعوة السيسي المصريين إلى النزول إلى ميادين مصر وهو لتفويض القوات المسلحة والشرطة مواجهة العنف والإرهاب المحتمل، مشيراً الى أنها جاءت بعدما «تسلم السيسي تقارير أمنية وسيادية عن اعتزام مجموعات مسلحة وإرهابية شن حرب ارهابية ضد مؤسسات الدولة، إضافة إلى قتل أبرياء من الشعب المصري تحت مسمى غزوة بدر، التي تحل ذكراها اليوم (الجمعة)، ومن خلال التظاهرات التي دعت إليها جماعة الاخوان المسلمين اليوم». وقال إن «العمليات الارهابية ستكون في عدة محافظات، لإيهام العالم الخارجي بأنه بعد عزل مرسي تدهورت الحالة الأمنية، وأن الأجهزة الأمنية لا تستطيع السيطرة على الأوضاع».

في المقابل، اتهم القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، الجيش المصري بأنه يخطط لحريق القاهرة الثاني على غرار الزعيم جمال عبد الناصر. وكتب على صفحته الفيسبوكية: «إنهم يخططون لحريق القاهرة الثاني كما خطط زعيمهم للحريق الاول في 1952 وحكموا بسببه مصر ستين سنة». وحذر من بطش المؤيدين لعزل مرسي قائلاً إن «أيديهم ملطخة بدماء الركّع السجود والنساء والشباب والاطفال، فلا يستبعد عنهم أن يحرقوا المنشآت العامة والممتلكات الخاصة؛ بل لا نستبعد عنهم أن يستهدفوا بعضا منهم ليتخلصوا من الذين قد تستيقظ ضمائرهم ليكشفوا المؤامرة». وسبّ المؤيدين للعزل ووصفهم بالمغفلين. وتابع: «التاريخ يعيد نفسه أيها الغافلون والمغفلون، والزعامة تُصنع فى أروقة المخابرات وبالمذابح والحرائق»."


المستقبل


قتلى في مواجهات الإسكندرية وحبس مرسي بتهمة التخابر مع "حماس" والخطف والقتل

الملايين مع الجيش ضد "الإخوان"


وكتبت صحيفة المستقبل تقول "لم يكن مشهد الملايين التي ملأت ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر استجابة لدعوة الفريق عبدالفتاح السيسي مفاجئاً لأحد. لقد كان متوقعاً ومنتظراً منذ اللحظات الأولى التي تلت الدعوة، فأي مراقب من كثب للمشهد المصري بإمكانه أن يلحظ حجم التذمر والغضب الشعبي المتصاعد في مصر، سواء بسبب الأحداث الأمنية في سيناء التي يعتقد الناس أن لها صلة بعزل الرئيس المخلوع محمد مرسي خاصة بعد التصريح الشهير للقيادي الإخواني محمد البلتاجي الذي قال إن تلك الأحداث ستتوقف في اللحظة التي يعود فيها محمد مرسي إلى قصر الرئاسة، أو بسبب اعتصامي الإخوان في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر اللذين تحولا إلى بؤرتي تعطيل لحياة الناس وإعاقة حركتهم، وكأن المقصود هو عقاب الشعب المصري على خروجه ضد جماعة "الإخوان المسلمين".

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس إن قاضي تحقيق أمر بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي فيما يتصل باتهامات من بينها التخابر وخطف وقتل جنود مما يذكي التوتر مع خروج المؤيدين والمعارضين له إلى الشوارع، ولا سيما بعد مواجهات في مدينة الاسكندرية حيث سقط أمس 5 قتلى وعشرات الجرحى.

وبدأ باكراً أمس توافد الحشود إلى ميدان التحرير منذ ساعات الصباح الأولى، والجماهير التي ملأتها الحماسة لم تمنعها حرارة صيف القاهرة القائظ ولا يوم الصيام الطويل، ولا كون يوم الجمعة هو يوم العطلة الرسمية، من التوجه إلى ميدان التحرير، رمز الثورة، الذي أصبح ممتلئاً حتى قبل أن تحين الساعة الخامسة من بعد الظهر، وهو الموعد الرسمي لانطلاق المسيرات الكبرى نحو ميادين الاحتشاد.

ومنذ صباح الجمعة، المشهد واحد في كل حيّ من أحياء القاهرة وغيرها من المدن المصرية، حيث خرج الناس أسراً وأفراداً من منازلهم مصطحبين معهم طعام الإفطار رافعين أعلام بلادهم وصور السيسي، للتجمهر في ثمانية ميادين داخل القاهرة ومن ثم التوجه بمسيرات نحو التحرير وقصر الاتحادية في القاهرة.

المشهد نفسه يتكرر في كافة المدن الرئيسية المصرية، التي لكل منها ميدان تحريرها الخاص، في الإسكندرية يحتشد الناس في ميدان سيدي جابر، وفي الإسماعيلية في ميدان الديوان، وفي بورسعيد في ميدان الشهداء، وفي المنصورة في ميدان الثورة، وتتعدد المدن والميادين والمشهد ذاته، إنه بلا شك يوم الخروج العظيم في مصر.

الأجواء الاحتفالية عمت كافة شوارع القاهرة، أعلام مصر تتدلى من الشرفات والنوافذ، والسيارات تطلق أبواقها ابتهاجاً، وصور الفريق السيسي على الجدران وواجهات المحال، وأصوات الألعاب النارية لا تنقطع وطائرات الجيش المصري لا تفارق السماء، تلقي المناشير الملونة وأعلام مصر على المتظاهرين.

وفي المقلب الآخر، احتشد المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي من أنصار حركة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وبعض السلفيين في ميداني رابعة العدوية في حي مدينة نصر، وميدان نهضة مصر مقابل جامعة القاهرة، ونظموا مسيرات أقل شأنا في مواقع أخرى داخل القاهرة وخارجها.

وإن كان الاحتفال هو المشهد الرئيسي في الميادين المستجيبة لدعوة الفريق السيسي، فإن التوتر كان يسود الأجواء في رابعة ونهضة مصر، لشعورهم بخطورة الموقف بعد إنذار الثمانية والأربعين ساعة الذي وجِّه لقيادتهم للالتحاق بخارطة الطريق السياسية التي طرحها الجيش، وأيضاً بعد أن اتضح حجم الحشد الهائل المناهض لهم في ميدان التحرير وفي الاتحادية وغيرهما من الميادين.

لم يخل الأمس من أحداث دموية، راح ضحيتها خمسة قتلى بحسب وزارة الصحة المصرية، كان أشدها أمام ميدان جامع القائد إبراهيم، الذي شهد اشتباكات عنيفة بين المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول وبين أفراد الشرطة الذين قابلوهم بالغاز المسيل للدموع.

فقد قتل خمسة اشخاص واصيب 72 آخرون بجروح في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضيه بالاسكندرية شمال مصر، بحسب ما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مساء عن مصدر امني رفيع بوزارة الداخلية.

واوضح المصدر أن "من بين المتوفين الخمسة ثلاثة مجهولين مصابين بطلق ناري، مشيرا الى أنه جار حاليا التعرف على هوياتهم".

من جهة اخرى، قال المصدر نفسه ان 16 شخصا اصيبوا بجروح جراء اطلاق ثلاثة مجهولين الخرطوش على مسيرة متجهة من المرج (شمال القاهرة) الى ميدان التحرير.

واضاف المصدر الامني أنه "تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقى العلاج اللازم حيث خرج منهم 12 شخصا بعد تلقي الاسعافات اللازمة، وتم حجز الأربعة الباقين لاستكمال علاجهم". وقبضت قوات الامن بالقاهرة على 15 من مؤيدي مرسي المعزول خلال الاشتباكات التي شهدها حي شبرا ظهرا.

وذكرت وزارة الصحة في وقت سابق ان نحو عشرة اشخاص اصيبوا في دمياط في دلتا النيل. كما ادت مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في حي شبرا بالقاهرة الى اصابة نحو عشرة اشخاص بجروح وفق مصادر طبية.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس، إن قاضي تحقيق أمر بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي فيما يتصل باتهامات من بينها التخابر وخطف وقتل جنود.

ولم يظهر مرسي علنا منذ عزله وقال الجيش إنه يتحفظ عليه حفاظا على سلامته. غير أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت إن الرئيس المعزول سيحتجز 15 يوما على ذمة التحقيق.

وقالت الوكالة إن لائحة الاتهام الموجهة لمرسي تشمل "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن".

وأضافت أن الاتهامات تضمنت أيضا "إتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود".

وتتصل الاتهامات بفراره من سجن وادي النطرون عام 2011 بعد أن ألقي القبض عليه خلال الانتفاضة المناوئة للرئيس السابق حسني مبارك. وتوفر تلك الاتهامات أساسا قانونيا لاستمرار التحفظ عليه.

وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد "في نهاية المطاف نعلم أن كل هذه الاتهامات ليست نابعة سوى من وحي خيال قلة من قادة الجيش ودكتاتورية عسكرية.. سنواصل احتجاجاتنا في الشوارع".

وانضم الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى مؤيدي الإخوان في اعتصامهم المتواصل على مدار الساعة عند مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة.

وهتفت حشود المؤيدين "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ولم يظهروا أي بادرة على التراجع عن موقفهم الذي أثار حالة من الاستقطاب في مصر.

وقال القيادي البارز بجماعة الإخوان محمد البلتاجي مخاطبا المحتشدين في مقر الاحتجاج الرئيسي لمؤيدي مرسي بالعاصمة "نحن موجودن هنا حتى النصر على الانقلاب وإما الشهادة".

وأكدت حركة تمرد التي ساعدت على حشد الملايين في الشوارع للمشاركة في المظاهرات المناوئة لمرسي قبل أن يعزله الجيش، أمس دعمها للسيسي.

وقالت في بيان إنها تؤكد أن تفويض الشعب المصري للقوات المسلحة يأتي في إطار الدعوة لتفعيل القانون الناجز العادل الرادع."


اللواء


الملايين في ميدان التحرير: تكرار تاريخي للمواجهة مع الإخوان

5 قتلى وعشرات الجرحى بمواجهات بين الجماعة و«جبهة الإنقاذ» .. وحبس مرسي يسبب أزمة مع «حماس»


وكتبت صحيفة اللواء تقول "لبى ملايين المصريين أمس دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي واستنسخوا الثورة على محمد مرسي بمشهد يشبه إلى حد بعيد مشهد «٣٠ يونيو» عندما خرجوا إلى شوارع وميادين البلاد مؤكدين دعمهم للجيش في مواجهة أي «إرهاب محتمل»، لكن اليوم التظاهري الذي بدأت فعالياته متأخرة (بسبب الحر والصيام) لم يمر سالما من العنف، وتنغص باشتباكات مع جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول كان أشدها تلك التي اشتعلت في الإسكندرية وتسببت بمقتل ٥ أشخاص وجرح ٧٢ (في حصيلة كانت تتزايد مع مرور الدقائق)، وقبل ذلك بساعات طرأ تطور مفاجئ على الخريطة الداخلية بقرار قضائي يحكم بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي احتياطيا بتهمة التخابر مع حركة حماس الفلسطينية (الإخوانية) واقتحام السجون إبان ثورة ٢٥ يناير على نظام مبارك، لتحرير مرسي وقيادات إخوانية أخرى كانوا جميعا يقضون حكما بالحبس، وفيما أكدت جماعة الإخوان أن القرار يستشرف عودة نظام حسني مبارك، سارعت الحركة الفلسطينية إلى اعتباره تنصلا من القضية الفلسطينية ووصمه بأنه «نقطة سوداء» في تاريخ متخذيه، أما الولايات المتحدة فحسمت موقفها مما حصل في ٣ يوليو (تموز) باعتماد التوقف ورفض الحكم على عزل مرسي هل ينطبق عليه تعريف «الانقلاب» أو لا، وذلك في حركة التفافية على احتمال وقف المساعدات للجيش المصري الذي تعتبره واشنطن حجر أساس في مصالح أمنها القومي، والذي تعرض لنزف جديد أمس في سيناء عندما تلقى هجوما إرهابيا آخر دمّر إحدى مدرعاته.

 وبعد يومين على دعوة السيسي المصريين للتظاهر، نزلت حشود ضخمة الى ميدان التحرير في قلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة (شرق العاصمة) للتعبير عن تأييدها للجيش الذي يخوض مواجهة مع جماعة الاخوان بدأت منذ تظاهرات شعبية ضخمة في 30 حزيران تطالب برحيل مرسي وتوجت بعزله في الثالث من تموز الجاري.

 وامتلأ ميدان التحرير عن اخره بالمتظاهرين الذين انتشروا كذلك في الشوارع المحيطة به في وسط المدينة، كما احتشد عشرات الالاف في الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية.

 ورفعت بكثافة في ميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية وفي محافظات اخرى عدة صور الفريق اول عبد الفتاح السيسي مكتوبا عليها عبارات مختلفة منها «رمز الوطنية المصرية» و»الشعب كله معاك يا قلب الأسد» و»خليفة عبد الناصر». وردد المتظاهرون شعارات «انزل يا سيسي .. طهر يا سيسي».

 وظهرت في بعض التجمعات صورة للسيسي تحمل في الخلفية صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر (1954-1970) في ايحاء بأن السيسي يواصل ما بدأه عبد الناصر الذي دخل في صراع سياسي وامني مرير مع الاخوان خصوصا في ستينات القرن الماضي.

 وشهدت مدن اخرى عدة تظاهرات مؤيدة للجيش من بينها خصوصا الاسكندرية والمنوفية والمنصورة والسويس وبورسعيد ودمياط والمحلة واسيوط.

ولم تسلم المليونيات الداعمة للجيش أمس من مناوشات وقعت بعد ظهر أمس بين مجموعات من أنصار الإخوان ومعارضيهم اثناء مسيرات متعارضة في عدد من المدن والاحياء المصرية، لا سيما في الإسكندرية بحسب مصادر امنية ورسمية ووصلت حصيلة المواجهات إلى ٥ قتلى و٧٢ جريحا (حتى إعداد هذا التقرير).

وقتل ثلاثة اشخاص واصيب 50 اخرون في اشتباكات الاسكندرية بحسب ما مصادر طبية.

وسجلت اشتباكات بحي شبرا بالقاهرة ودمياط اوقعت نحو 20 جريحا معظمهم اصاباتهم طفيفة، بحسب مصادر امنية ورسمية.

وفي السياق الأمني أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس أنها تمكنت من العثور على أحد الأفراد المنتمين لجماعة الإخوان قام بالاعتراف بقتل ثلاثة من المعتصمين بميدان النهضة.

كذلك كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن احباط القوات المسلحة لمخطط دخول ما يقرب من 400 مسلح من حماس وما يسمى السلفية الجهادية وتنظيم القاعدة من سيناء للتوجه إلى القاهرة لاستهداف متظاهري التحرير والاتحادية ومنشآت عسكرية وشرطية.

 في المقابل، وفي ميدان رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر، تجمع عشرات الالاف من انصار جماعة الاخوان والاحزاب المتحالفة معها تلبية لدعوة ما يسمى «تحالف دعم الشرعية واسقاط الانقلاب».

 وفي تطور مفاجىء ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية صباح أمس ان قاضي التحقيق امر بحبس مرسي 15 يوما احتياطيا بتهم «السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام باعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها واشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن» مطلع 2011.

 وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان جهاد الحداد ان الاتهامات الموجهة لمرسي «تبدو وكأنها انتقام من قبل النظام السابق وتدل على انه يعود بقوة» الى الساحة السياسية.

بدورها أدانت حركة حماس قرار حبس مرسي متهمة السلطات المصرية الحالية «بالتنصل من القضايا القومية» وعلى رأسها قضية فلسطين.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة ان «حماس تدين هذا الموقف لأنه ينبني على اعتبار ان حماس حركة معادية»، معتبرا انه «تطور خطير يؤكد ان السلطة القائمة في مصر باتت تتنصل من القضايا القومية بل وتتقاطع مع اطراف اخرى للاساءة اليها وفي مقدمتها قضية فلسطين».

ودعا أبو زهري الجامعة والشعوب العربية إلى «مواجهة هذا التحريض الخطير على المقاومة والشعب الفلسطيني» بحسب قوله.

كذلك اعتبر صلاح البردويل المتحدث الآخر باسم حماس ما حصل أنه «سلوك بغيض» و«نقطة سوداء في تاريخ من اتخذه».

ورأى البردويل أنه من «العار ومما يدعو للخزي أن تتهم حماس ويتهم الرئيس المصري ويحبس بتهمة التخابر معها، الأمر الذي يعطي انطباع أنها عدوة للشعب المصري».

من جهة أخرى اكد مسؤول اميركي كبير أمس ان الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا بشأن الاحداث في مصر وما اذا كان عزل الجيش لمرسي يعد «انقلابا عسكريا» وذلك تجنبا لوقف مساعدتها العسكرية لهذا البلد تطبيقا لقوانين المال الأميركية التي تمنع تقديم أي تمويل مباشر لمساعدة حكومة بلد اطيح برئيسة المنتخب من خلال انقلاب عسكري.

وقال هذا المسؤول في ادارة بارك اوباما طالبا عدم ذكر اسمه ان «القانون لا يشترط علينا ان نحدد رسميا ما اذا كان ما حدث انقلابا، واتخاذ هذا الموقف ليس في صالحنا القومي» الذي ينسجم مع «استمرار تقديم المساعدة لمصر».

 من جهة اخرى اكد المسؤول الاميركي ان «الولايات المتحدة لا تدعم اي شخص او مجموعة او حزب في مصر» مضيفا «لا نسعى الى فرض اي حلول سياسية في مصر»، ومؤكدا «دعم» واشنطن «لقيادة وشعب» هذا البلد.

وفي سيناء عاودت الجماعات الإرهابية الاعتداء على الجيش المصري. واستهدف مجهولون مدرعة تابعة لقوات الجيش بمنطقة الكوثر بالشيخ زويد، ليعقب ذلك اشتباكات عنيفة بين عدد من المسلحين وقوات الأمن الموجودة بالنقطة الأمنية، وذلك بعد الهجوم على 7 أكمنة أمنية بالعريش ورفح أثناء الإفطار.

وأكد شهود عيان أن مجهولين ملثمين شنوا هجوماً مسلحاً على عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة قي الشيخ زويد ، وأضافوا أن المهاجمين أمطروا قوات الأمن بوابل من الطلقات عيار 500 وألف وقذائف « آر بي جي « ودمروا مدرعة تابعة للجيش بمدخل الكوثر ."

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها