بيان الهجوم الذي صدر، شكك في إمكانية استضافة الداعيات الاسلاميات في القناة المرتقبة، متخوفاً من أن يصنع المنبر الجديد «خطاباً مؤيداً للاختلاط، وترويج الفن الهابط، ومحاربة الدين»
مريم عبد الله / جريدة الأخبار
لم تبدأ بثها الفضائي بعد، لكنّ رجال دين متشددين في السعودية بدأوا حملةً رافضة لفكرة مشروع يحمل عنوان نسوياً.
قناة «المرأة» مشروع اعلامي جديد، وضع وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجة حجره الأساس يوم الخميس الماضي في مدينة جدة، على أن تبدأ البث في العالم 2014. بيان الهجوم الذي صدر، شكك في إمكانية استضافة الداعيات الاسلاميات في القناة المرتقبة، متخوفاً من أن يصنع المنبر الجديد «خطاباً مؤيداً للاختلاط، وترويج الفن الهابط، ومحاربة الدين» حسب رسالة الشيخ سامي المبرك التي نشرها على موقع تويتر.
القناة المرتقبة ستكون أول فضائية سعودية متخصصة بشؤون المرأة. قد يتفائل البعض بإمكانية قيامها بمهمات خارقة داخل دولة لا تزال المرأة فيها تصارع من أجل أبسط حقوقها. المنبر الجديد قد يفتح باب الاسئلة على مدى ارتفاع سقف الحريات وتوجهات مموليها، وخططها للمرأة السعودية المعاصرة. ففي الوقت الذي كان يُفترض بها الترويج لتلك الصورة الحديثة، ينتهي ذلك التصور بكبسة زر داخل عالم تويتر، من خلال نشر صور زوار مبنى القناة السعودية المرتقبة على صفحة القناة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي. وهي صور لرجال دين تفقدوا استديوهات خالية وسجلو تمنياتهم في دفتر الزوار.
تحت شعار «حياة نقية لامرأة عصرية»، تقدم مديرة القناة بيهان يماني تصورها للكوادر النسائية السعودية، وكلفة تقديم صورة مشرفة للمرأة السعودية العام 2014 . فيما بدأ التجهيز لعرض خطة الفضائية المتخصصة من البرامج التي يُعوّل على كسرها قالب المحافظة في المملكة للعام القادم. هدف القناة اذن هو رسم صورة إيجابية عن المرأة السعودية، والعمل على تغيير الصورة النمطية التقليدية لدى الكثيرين عن واقع غامض بالنسبة لشريحة واسعة من المشاهدين. يذكر أنّ القناة التي سيكون مقرها الرئيسي في مدنية جدة، ستضم برامج اجتماعية وثقافية ودينية وبرامج الصحة، وكل ما يجسد حياة وواقع المرأة المحلية والخليجية.
كما أنّ القناة تسعى لإقامة سلسلة من القنوات الفضائية التي تخاطب المرأة في كل مكان. هموم ومشاكل المرأة السعودية ستكون تحت الضوء، فهل ستتم مناقشة مواضيع لطالما أثارتها مواقع التواصل الإجتماعي، وتحاشت القنوات الحكومية في المملكة الحديث عنها: مشكلة زواج القاصرات، وقضايا تعنيف المرأة، وقضية الاختلاط، وحق المرأة بقيادة السيارة داخل البلد، اضافة إلى صعوبة إقرار قانون الأسرة في مجلس الشورى، أو فتح النقاش في قضية ولاية الرجل التي لطالما فضحت حالة التمييز ضد النساء في السعودية.