تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 29-7-2013 عدة مواضيع كان ابرزها تطورات الازمة المصرية، كما تحدثت الصحف في الشأن الداخلي اللبناني ولا سيما في موضوع التمديد للعماد جون قهوجي
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 29-7-2013 عدة مواضيع كان ابرزها تطورات الازمة المصرية، كما تحدثت الصحف في الشأن الداخلي اللبناني ولا سيما في موضوع التمديد للعماد جون قهوجي.
السفير
«الإخوان» تستغل «المذبحة».. ومجلس الدفاع يحذّر من التمادي
مصر: سباق بين الحلول الأمنية والسياسية
وكتبت صحيفة السفير تقول "بدت ثورة مصر، خلال اليومين الماضيين، كمن يسير في حقل ألغام سياسية وأمنية، في ظل رفض «الإخوان المسلمين» الانخراط في «خريطة الطريق» لمرحلة ما بعد محمد مرسي، ما انعكس أعمال عنف في الشارع أودت بحياة العشرات، من دون أن تتضح بعد الأهداف التي تسعى الجماعة لتحقيقها من خلال هذا التصعيد، في ظل التصريحات المعلنة من قبل قياداتها بضرورة عودة الرئيس المعزول، وهو العنوان العريض لـ«المبادرة» التي جرى طرحها من قبل أحد المقرّبين منهم وقوبلت بترحيب من قبل «حزب النور» السلفي، ووسط تقديرات بأنّ النظام «الإخواني» السابق يسعى لتحسين شروط التفاوض.
ومن غير الواضح كذلك، الطريقة التي سيتعامل بها «العهد الجديد» إزاء استمرار اعتصام مؤيدي مرسي أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة، والتجاوزات التي ترافقها، ومن بينها قطع الطرق والاعتداء على المواطنين، بين تأكيد مجلس الدفاع المصري على ضرورة فض الاعتصامات، مدفوعاً بـ«التفويض» الذي منحه الشعب المصري للجيش المصري بالتعامل مع «الإرهاب»، وبين تأكيد رئاسة الجمهورية على ضرورة المضي قدماً بـ«المصالحة الوطنية».
أما الوفد الحقوقي، الذي زار مرسي للإطمئنان على أوضاعه الصحية والإنسانية بعد حبسه احتياطياً في قضية «التخابر»، فلم يسمع من خلف الباب الذي اعتصم فيه المعزول سوى عبارة «أنا الرئيس الشرعي»، ما يوحي بأنه لم يدرك بعد تطورات الاحداث، وما زال موقفه متحجراً في اللحظة السابقة على انقطاع الاتصال بينه وبين مكتب الإرشاد في الثالث من تموز الماضي.
وأما القيادات الوسطية في «الإخوان»، التي تحوّلت إلى ما يشبه «مجلس حرب» في ميدان رابعة العدوية، فبذلت جهدها يوم أمس لاستثمار «مذبحة المنصة»، التي أودت بحياة 75 متظاهراً «إخوانياً» (200 بحسب ما تقول الجماعة)، في اشتباكات عنيفة شهدها طريق النصر فجر أمس الأول، وما زالت ملابساتها غير معروفة، في ظل تبادل الاتهامات بشأنها بين وزارة الداخلية ومؤيدي الرئيس المعزول.
وسعى «الإخوان» لاستثمار المذبحة إلى أقصى حد، معتبرين أنها تشكل «نهاية شرعية النظام الانتقالي». وذهب القيادي «الإخواني» محمد البلتاجي إلى القول «بأننا في معركة استرداد أمة سرقت منذ 200 عام»، شاحناً الآلاف في رابعة العدوية بالقول: «الشهداء يطلون علينا من السماء السابعة... ويحملون رسائل من الله إليكم... انكم في الجنة».
وبدا ان توزيع «صكوك الجنة» هي الورقة الأخيرة في إطار تحويل الاعتصام الى «حرب أهلية» كاملة، لها ملمحها الطائفي (الهجوم على الكنائس في بورسعيد والمنيا)، والعسكري (حيث بنيت ستة اسوار حول الاعتصام)، للوصول الى صناعة «كارثة كبرى» لأن فض الاعتصام بالقوة لن يتم إلا بالمدرعات.. وربما الطوافات الحربية.
ومن ناحية اخرى، تتوالى مبادرات الحلول السياسية «التوفيقية» خلف تسارع إيقاعات المواجهات في الشوارع بين جماعة الإخوان المسلمين المصّرة على إنكار الواقع، وبين مواطنين يبدو أن معظمهم قد «ملّ» من ارتهان معاشهم اليومي للصراع السياسي، فيما تقاوم قوى سياسية ثنائية الإخوان ــ النظام الأمني، وتحاول التذكير بأنّ جوهر «ثورة 25 يناير» هو الحرية وحقوق الإنسان، في حين تعزز قوى «العهد الجديد» ترابطها بالمضي في «خريطة الطريق»، ومحاولة إبداع وسائل «غير عنيفة» لفض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول، أو على الأقل وقف تمددها خارج مناطق الاعتصام.
ومن بين المبادرات السياسية، التي طرحت خلال اليومين الماضيين، مبادرة قدّمتها مجموعة من الشخصيات ذات التوجه «الإسلامي» برئاسة سليم العوا، وقد تضمنت اعتبار «الرئيس» معزولا، بشرط أن يفوض «الرئيس» كل اختصاصاته الدستورية لرئيس وزراء تتوافق على تسميته القوى السياسية المختلفة، على أن يعاد العمل بالدستور المعطل، وأن تجري الانتخابات البرلمانية خلال شهرين، تعقبها انتخابات رئاسية، ثم أخيراً يتم وعبر البرلمان المنتخب إقرار مشروع تعديلات على الدستور.
ورداً على سؤال بشأن موقف رئاسة الجمهورية من مبادرة سليم العوا، قال المستشار الرئاسي مصطفى حجازي «إننا نرحب بكل المبادرات الوطنية الحريصة على تحقيق سلم المجتمع، ولكن هذه المبادرات، مهما كانت من أي من الشخصيات الوطنية التي نقدرها، يجب ألا تتجاوز الواقع الجديد الذي تشكل في ٣٠ حزيران».
أما جماعة «الإخوان المسلمين» فقالت إنها لم تتوصل بعد إلى قرار في ما يتعلق بمبادرة العوا، مشيرة إلى أنها «تستمع إلى كل ما هو مطروح على الساحة من دون إبداء الرأي فيه إلا بعد النظر والمشورة مع كافة أطراف التحالف (المؤيد لمرسي)، وهو ما لم ننته منه حتى الآن من أجل ضمان إسقاط الانقلاب العسكري».
ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت الزيارة المفاجئة التي حملت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى القاهرة، مساء أمس، تصب في إطار مسعى أوروبي لتحريك المفاوضات بين العهد القديم والعهد الجديد. ومعلوم أن آشتون قامت قبل أسبوعين بزيارة للقاهرة، كشف النقاب خلالها، عن وساطة قام بها الأوروبيون قبل أشهر لحل الأزمة السياسية، وقوبلت وقتها برفض من قبل مرسي وجماعته.
ونقلت وكالة «انباء الشرق الاوسط» عن مصادر ديبلوماسية ان آشتون ستلتقي المسؤولين المصريين وممثلين عن «الاخوان المسلمين». لكن المستشار الرئاسي مصطفى حجازي نفى أن تكون آشتون في مهمة وساطة بين السلطات والاسلاميين.
وعلى الجانب الآخر، وفي محاولة الدولة لتجسيد «تفويض» القوات المسلحة، أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قراراً جمهورياً بمنح رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، صلاحياته في ثلاث مواد من قانون الطوارئ، تتيح إحداها للقوات المسلحة إصدار أوامر ضمن ما يسمى بـ«الضبطية القضائية».
وحذر مجلس الدفاع الوطني المصري، في بيان صدر مساء أمس، من انه سيتخذ «إجراءات حاسمة وحازمة» اذا تجاوز مؤيدو الرئيس المعزول «حقوقهم في التعبير السلمي عن الرأي».
وقال المجلس إنه «سيراقب بكل دقة» تطورات الاعتصامين والممارسات الصادرة عنهما، معرباً عن «قلق بالغ لتجاوز هذين الاعتصامين اعتبارات أساسية للأمن القومي المصري»."
النهار
الحكومة المصرية تمهّد لـ"الحسم" و"الإخوان" يرفضون التفاوض مع الجيش
وكتبت صحيفة النهار تقول "أكدت السلطات المصرية امس عزمها على التعامل بحزم مع المعتصمين من جماعة "الاخوان المسلمين" في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة وحذرتهم من تجاوز اعتبارات الامن القومي للبلاد. وفيما كان "الاخوان" يشيعون اكثر من 83 قتيلاً سقطوا في المواجهات مع الشرطة في مدينة نصر السبت، أعلنت الجماعة تمسكها بالبقاء في الساحات في تحد واضح للتهديدات التي توجهها اليها الحكومة الموقتة ورفضها الحوار مع الجيش، بينما كان مقرراً ان تصل الى القاهرة ليلاً الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين آشتون في زيارتها الثانية لمصر هذا الشهر، في اشارة الى قلق الاتحاد من تطورات الاوضاع في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي الى "الاخوان" في 3 تموز الجاري.
ودعا مجلس الدفاع الوطني العناصر المعتصمة في منطقتي رابعة العدوية وميدان النهضة "للإعلان الفوري عن نبذها الواضح والقاطع للعنف بكل أشكاله، والتوقف الفوري عن ممارسة العنف والإرهاب والاعتداء اللفظي والمادي على المواطنين".
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية: "ان الشعب المصري العظيم أكد مرة بعد أخرى عراقته بأن خرج ليعلن في يوم الجمعة السادس والعشرين من تموز 2013 أنه هو صاحب الإرادة في هذا الوطن وليس غيره". وأضاف ان "الشعب المصري العظيم خرج في كل ميادين الحرية في محافظات مصر المختلفة في هذا اليوم ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك رفضه للإرهاب الأسود والعنف الأعمى وخطاب الكراهية والتحريض، وعزمه على تفعيل إرادته لصيانة أمنه القومي ضد أي تهديد". وعبر المجلس "عن بالغ الأسى على الضحايا من المصريين الذين سقطوا في أحداث ليلة 27 تموز 2013". ودعا "هؤلاء المعتصمين إلى عدم تجاوز حقوقهم في التعبير السلمي المسؤول عن الرأي، ويحذر من أنه سيتخذ القرارات والتدابير الحاسمة والحازمة حيال أي تجاوز، في إطار سيادة القانون، وضمن قواعد الاحترام الواجب لحقوق الإنسان".
وسئل الناطق باسم الرئاسة مصطفى حجازي هل تستهدف زيارة اشتون للقاهرة التوسط بين السلطات وجماعة "الاخوان المسلمين"، فأجاب: "إنها ليست في مهمة وساطة أو طرح مبادرة وإنما ستتواصل مع بعض الأطراف... ونحن نرحب بالجهود التي تزيل الاح?