أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن القلق من التفاوت المتعاظم بين الرواتب في الولايات المتحدة، ومن تأثير الازمة المالية التي قد تضعف النسيج الاجتماعي للاميركيين
أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن القلق من التفاوت المتعاظم بين الرواتب في الولايات المتحدة، ومن تأثير الازمة المالية التي قد تضعف النسيج الاجتماعي للاميركيين وتثبط عزيمتهم. وقال اوباما في حديث لصحيفة (نيويورك تايمز) نشر امس الاحد ان الصعود الاجتماعي ‘كان جزءا منا كاميركيين وهو يتآكل منذ الاعوام العشرين او الثلاثين الماضية وحتى قبل الازمة المالية’ عام 2007.
واضاف الرئيس في ختام اسبوع ضاعف فيه المداخلات دفاعا عن الطبقة الوسطى ‘اذا لم نفعل شيئا سيكون النمو اكثر بطئا مما يجب والبطالة لن تنخفض بالسرعة التي نريدها وعدم المساواة في الرواتب سيزداد اتساعا’.
واعرب اوباما، الذي سيكون عليه ان يختار هذا الخريف الرئيس المقبل للاحتياطي الفدرالي، عن ثقته بامكان تحويل هذا الاتجاه من خلال سياسات مناسبة.
واعتبر انه اذا لم يغير الكونغرس سياسة التقشف في الميزانية لتحفيز النمو فان الامر لن يقتصر على انحسار الطبقة الوسطى وانما سيمتد ايضا الى قضايا خلافية مثل التجارة الدولية والتغير المناخي والهجرة والتي سيكون من الصعب الاتفاق عليها.
وقال ان على الولايات المتحدة اولا الاستثمار في البنى التحتية والتدريب ومصادر الطاقة النظيفة والبحث العلمي.
واوضح اوباما، متطرقا للمرة الاولى علنا الى قراره المرتقب خلال الاشهر المقبلة، انه حصر خياره لخلافة بن برنانكي في رئاسة البنك المركزي بـ’بضعة مرشحين مميزين’.
ومع السياسة المالية الحالية التي تكبح الانتعاش الاقتصادي تتجه دوائر الاعمال والاستثمار الى الاحتياطي الفدرالي آملة في ان يواصل سياسته النقدية المناسبة.ويتوقع ان تؤكد لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماعها الثلاثاء والاربعاء استمرار هذه السياسة.
اوضح اوباما انه يرغب في ان يتولى رئاسة البنك المركزي الاميركي شخص لا يكتفي بالعمل بشكل مجرد لابقاء التضخم واستقرار الاسواق تحت السيطرة، وانما يعمل ايضا على تحسين حياة الاميركيين العاديين. والمرشحان الرئيسيان هما على ما يبدو لورانس سامرز المستشار الاقتصادي السابق لاوباما في البيت الابيض ووزير خزانة بيل كلينتون السابق، وجانيت يلين النائبة الحالية لرئيس الاحتياطي الفدرالي التي عملت ايضا مع الرئيس الاسبق كلينتون.