فازت ثلاث مجموعات لشركات عالمية بعقد لتنفيذ مشروع مترو الرياض الذي تبلغ تكلفته 22.5 مليار دولار. ويقضي المشروع بإنشاء ستة خطوط رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات.
فازت ثلاث مجموعات لشركات عالمية بعقد لتنفيذ مشروع مترو الرياض الذي تبلغ تكلفته 22.5 مليار دولار. ويقضي المشروع بإنشاء ستة خطوط رئيسية تخترق العاصمة الرياض من جميع الاتجاهات. وقال مسؤولون سعوديون إن المشروع الذي سيشمل ستة خطوط للسكك الحديدية تمتد 176 كيلومترا وتعمل عليها قطارات كهربائية بدون سائقين هو أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حاليا.
وفاز كونسورتيوم (تحالف شركات) تقوده شركة بكتل الأميركية العملاقة بعقد قيمته 9.45 مليارات دولار لإنشاء خطين للمترو. ويضم التحالف شركات سيمنس الألمانية لتصنيع القطارات وشركة إيكوم الأميركية وشركتي المباني واتحاد المقاولين السعوديتين.
كما فاز كونسورتيوم تقوده شركة إل سي كونستركسيون الإسبانية ويضم ألستوم الفرنسية وسامسونغ سي أند تي كوربوريشن الكورية بعقد قيمته 7.82 مليارات دولار لإنشاء ثلاثة خطوط.
أما الخط الباقي فسيقوم بتنفيذه كونسورتيوم تقوده شركة أنسالدو أستياس الإيطالية, وقد فاز بعقد قيمته 5.21 مليارات دولار. ويضم التحالف شركة بومبارديه الكندية لتصنيع القطارات وشركة لارسين وتوبرو الهندية. وسيستغرق المشروع خمس سنوات تشمل ثمانية أشهر لإعداد التصاميم والأعمال التحضيرية وتجهيز المواقع و48 شهرا هي مدة التنفيذ الفعلية تليها أربعة أشهر للتشغيل التجريبي واستلام المشروع. وستبدأ على الفور أعمال تصميم المشروع الذي سيضم 85 محطة ومن المقرر أن تبدأ أعمال الإنشاءات في الربع الأول من 2014.
وقال الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير الرياض في كلمة ألقاها خلال حفل الإعلان عن المشروع إن التقديرات تشير لنمو سكان الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حاليا إلى أكثر من 8.5 ملايين خلال السنوات العشر القادمة وهو ما يتطلب توفير بدائل أكثر فعالية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة.
وتعتزم الحكومة إنفاق 820 مليار ريال ( 219 مليار دولار) بزيادة 19% عن ميزانية 2012، إذ تتيح أسعار النفط المرتفعة زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية ومشروعات البنية التحتية.
وأوضح طارق الفارس نائب رئيس هيئة تطوير الرياض أن مما يعزز تلك العوائد غير المباشرة التوقعات بأن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 3.6 ملايين راكب يوميا بعد عشر سنوات مرتفعة من 1.16 مليون راكب في بداية التشغيل.