أكد عضو كتلتي "التحرير والتنمية" وحزب "البعث" النائب قاسم هاشم أنّ الانفجار الذي استهدف آلية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) هو مدان ومستنكَر بكلّ الأبعاد الوطنية
استهداف قوات "اليونيفيل" يهدف لخدمة أعداء لبنان أولاً
تشكيل حكومة قوية وفاعلة مصلحة للوطن وللأكثرية الجديدة
عدم التزام ريفي بتوجيهات بارود يعتبر تخلّفاً وتمرّداً
أكد عضو كتلتي "التحرير والتنمية" وحزب "البعث" النائب قاسم هاشم أنّ الانفجار الذي استهدف آلية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ("اليونيفيل") هو مدان ومستنكَر بكلّ الأبعاد الوطنية والأخلاقية.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، رأى هاشم أنّ هذا الانفجار يستهدف الأمن والاستقرار الوطني اللبناني بالقدر ذاته الذي يستهدف قوات "اليونيفيل"، مشيراً إلى أنّ استهداف قوات الطوارئ الدولية بهذا الشكل يهدف إلى خدمة أعداء لبنان والعدوّ الاسرائيلي بالدرجة الأولى، وذلك بغية إرساء مناخ من عدم الثقة بين أبناء الجنوب الصامد وقوات "اليونيفيل".
وفيما انتقد هاشم ما حصل في وزارة الاتصالات من استباحة وفلتان غير مسبوقَين، شدّد على وجوب تشكيل الحكومة العتيدة في أسرع وقت ممكن، معتبراً أنّ المسؤولية تقع على جميع المعنيين بتشكيل الحكومة للبحث عن قواسم مشتركة وسد كل الثغرات وتدوير الزوايا.
شهداء وجرحى "اليونيفيل" بمثابة شهدائنا وجرحانا
النائب هاشم علّق على الانفجار الذي استهدف آلية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ("اليونيفيل")، فأكّد أنّ ما حصل مدان ومستنكَر بكلّ الأبعاد الوطنية والأخلاقية، معتبراً أنّ هذا الانفجار يستهدف الأمن والاستقرار الوطني اللبناني بالقدر ذاته الذي يستهدف قوات "اليونيفيل".
وتوقف هاشم عند توقيت الانفجار الذي أتى في ظلّ أجواء متوترة يحاول المصطادون بالماء العكر النفاذ منها وسط المناخ السياسي المتوتر والأوضاع الطارئة خلال الساعات القليلة الماضية والتي سمحت لهؤلاء الذين يحاولون دائماً التفتيش عن ثغرات النفاذ من هذه الثغرة للبعث برسائل سلبية.
وإذ جدّد إدانته واستنكاره للانفجار، اعتبر هاشم أنّ "شهداء وجرحى قوات الطوارئ الدولية هم شهداؤنا وجرحانا"، متحدثاً عن علاقات اجتماعية طيبة بين أبناء الجنوب والجنود العاملين في هذه القوات، بمختلف جنسياتهم.
استهداف "اليونيفيل" يخدم العدو الصهيوني
وفيما شدّد على أنّ هذه الرسالة التفجيرية هي موجّهة إلى لبنان برمته قبل قوات "اليونيفيل"، لفت هاشم إلى أنه قد يكون لما حدث منذ فترة في مارون الراس ومجدل شمس وما أقدم عليه أبناء فلسطين المحتلة علاقة بما حدث، وذلك في إشارة إلى مسيرة حق العودة التي شهدتها الحدود مع الأراضي المحتلة في الخامس عشر من أيار الماضي.
وأوضح هاشم أنّ هذا الانفجار قد يكون بمثابة رسالة لقوات الطوارئ الدولية التي لم تتحرّك في مسيرة حق العودة وفق المقولة الصهيونية التي تعتبر الجنود العاملين في جنوب لبنان "حماة لأمن الصهاينة مكلّفين بالدفاع عن استقرارهم".
وانطلاقاً من ذلك، اعتبر هاشم أنّ استهداف قوات الطوارئ الدولية بهذا الشكل يهدف إلى خدمة أعداء لبنان والعدوّ الاسرائيلي بالدرجة الأولى، وذلك بغية إرساء مناخ من عدم الثقة بين أبناء الجنوب الصامد وقوات "اليونيفيل".
استباحة وفلتان.. وتصويب ماكر وحاقد!
ورداً على سؤال، لم يستبعد النائب هاشم وجود علاقة بين ما حصل في وزارة الاتصالات والرسالة التفجيرية المستجدّة، موضحاً أنّ ما حصل في وزارة الاتصالات من استباحة وفلتان غير مسبوقَين أظهرا لبنان وكأنه أصبح منحدرا لهذا الدرك من حالة الانهيار العام لمؤسسات الدولة وهيبة الدولة أفسح في المجال أمام أصحاب المشاريع الحاقدة لتنفيذ مخططاتهم والنفاذ في اللحظة المناسبة لزيادة التوتر على أرض الواقع.
وفيما اعتبر هاشم أنّ الغاية من هذا التوتير تكمن أيضاً في محاولة قلب المفاهيم علّ ذلك يخدم أصحاب المشروع الحاقد في تأليب الرأي العام وذلك في تصويب سياسي ماكر وحاقد.
وتعليقاً على دعوة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كفّ يد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وتحويله للقضاء، لفت هاشم إلى أنّ رسالة الرئيس سليمان إلى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ابراهيم نجار تصبّ أصلاً في هذه الخانة. ورأى أنّ العماد عون أكد في هذا الاطار إمكانية تحرّك النيابة العامة التمييزية والوقوف على حقيقة عدم التزام مدير عام بتوجيهات رئيسه الاداري، أي وزير الداخلية.
واعتبر هاشم أنّ اعتكاف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود يصبّ أيضاً في هذه الخانة، لافتاً إلى أنّ الوزير بارود حمّل المسؤولية إلى موظف لم يلتزم ولم يمتثل لتوجيهات الوزير ما يعتبر تخلّفاً وتمرّداً على قرار السلطة السياسية.
التحديات تستوجب تشكيل حكومة فاعلة بأسرع وقت
وفي الملف الحكومي، أكد عضو كتلتي "التحرير والتنمية" و"البعث" وجوب تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، موضحاً أن الحاجة لولادة هذه الحكومة تتّضح أكثر فأكثر يوماً بعد وكلما كانت الأمور سلبية هنا وهناك.
وأوضح هاشم لموقع "المنار" أنّ المسؤولية تقع على جميع المعنيين بتشكيل الحكومة للبحث عن قواسم مشتركة وسد كل الثغرات وتدوير الزوايا لتشكيل الحكومة، مشدداً على أنّ مصلحة الأكثرية الجديدة بمختلف أركانها كما مصلحة الوطن ككل تكمن في تشكيل حكومة قادرة وفاعلة.
ورداً على سؤال عن مدى اتفاق هذه القوى فيما بينها خصوصاً في ضوء بعض المواقف وآخرها الموقف المنسوب إلى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وقوله أنّ حزب الله لا يريد تأليف حكومة، قال هاشم: "لننتظر توضيحاً حول هذا الموضوع وفي أي سياق كان الحديث المنسوب إليه". وشدد على أن كلّ الأطراف يتحمّلون مسؤولية تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وخصوصاً القوى الأساسية المشاركة في هذه الحكومة.
ونبّه إلى أن الظروف والتطورات والتحديات تستوجب تشكيل هذه الحكومة اليوم قبل الغد، لافتاً إلى أنّ هناك منظومة دستورية واضحة تستدعي التفاهم بين جميع المعنيين بالشأن الحكومي.