قام متظاهرون ليل أمس بمهاجمة مقر حزب النهضة الحاكم في القصرين غرب تونس، وذلك بعد مقتل ثمانية جنود في المنطقة
قام متظاهرون ليل أمس بمهاجمة مقر حزب النهضة الحاكم في القصرين غرب تونس، وذلك بعد مقتل ثمانية جنود في المنطقة. ووجه عدد كبير من الأحزاب السياسية نداء لتنظيم تجمع كبير في المدينة، بعد مقتل ثمانية جنود بطريقة وحشية في جبل الشنبي، الذي تتمّ فيه ملاحقة مجموعة مرتبطة بالقاعدة منذ كانون الأول/ديسمبر، لكن هذه الملاحقة لم تسفر عن نتيجة. ومن المقرر أن يصل الرئيس المنصف المرزوقي الذي دعا الى الوحدة الوطنية لمواجهة الإرهاب مساء اليوم الى القصرين، خلال النهار للمشاركة في حفل تأبيني للجنود القتلى، كما ذكر مصدر امني ووسائل اعلام تونسية.
من جهة ثانية، طالب حزب التكتل التونسي العلماني المتحالف مع الإسلاميين في السلطة، اليوم تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مقتل الجنود الثمانية. وأعلن حزب التكتل في بيان أن "الوحدة الوطنية واجب على جميع ابناء الشعب التونسي من كل الاتجاهات السياسية، ندعو جميع الأحزاب والمنظمات الى تحمل مسؤولياتها حيال الشعب التونسي والى تشكيل حكومة وحدة وطنية". إلا أن الحزب، الذي يرأسه رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، لم يوجه أي انذار الى حزب النهضة الذي يرأس الحكومة ولم يطرح امكان انسحابه من الحكومة الحالية. واستبعد رئيس الوزراء علي العريض بعد ظهر أمس في خطاب حازم جداً حل حكومته والمجلس الوطني التأسيسي، كما يطالب تحالف متنوع من احزاب المعارضة. وتواجه تونس ازمة سياسية جديدة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي الخميس الماضي.
