28-11-2024 01:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

مجاهدو المقاومة: نحن يا سيدنا ثابتون هنا .. سيد المقاومة: أنتم أصالة هذه الأمة

مجاهدو المقاومة: نحن يا سيدنا ثابتون هنا ..
سيد المقاومة: أنتم أصالة هذه الأمة

أنتم خلود الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ديارنا، أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة العاتية على العاتي والعالية على المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان

رسالة المجاهجين الشرفاء لسيد المقاومةفي مثل هذا اليوم المبارك أرسل مجاهدو المقاومة الإسلامية خلال معركة تموز في العام 2006، رسالة لسيد المجاهدين ولأمير المقاومة الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله. ولم يطل السيد بالجواب وكتب إليهم مشاعر حفرتها الإنسانية في كتب التاريخ وما زلنا نذكر دموعنا ونحن نستمع إليه..

ولكي تبقى ذكرى الإباء والشهامة في نفوسنا عالية نعيد عليكم بثّ هذه الرسالة بالكلمة والحرف..

رسالة مجاهدى المقاومة الاسلامية الى الأمين العام السيد حسن نصر الله 28- 7 - 2006

بسم الله الرحمن الرحيم
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
صدق الله العلي العظيم
سماحة الأمين العام المفدى.. سلام من الله عليك ورحمة منه وبركاته
السلام عليك يا حبيبنا، السلام عليك يا عزيزنا، السلام عليك يا نور الجهاد والمجاهدين..
عذراً يا سيدنا انت تعرفنا جيداً ونحن كذلك نعرفك وليس بجديد علينا ما سمعناه منك بالرهان علينا لتحقيق النصر، فكلماتك الوجدانية التي سمعناها منك سواء عبر وسائل الاعلام أو عبر وسائل اتصال المقاومة أو من خلال النشرات الدورية الصادرة عن غرف عمليات المقاومة الى كل المقاومين المرابطين، سمعنا تلك الكلمات وما سنقوله ليس بجديد عليك ولكن كما سمع اللبنانيون والامة والعالم صوتك وكلماتك تلك نريد أن نسمعهم صوتنا وكلماتنا هذه..


نحن يا سيدنا ثابتون هنا على امتداد حدود فلسطين وفي كل بقعة من جنوب العزة والكرامة والإباء..
ما زلنا الوعد الذي قطعت كالرعد فوق رؤوس الصهاينة فبعضنا غنِم والتحم مع النخبة من جنود العدو في عيتا الشعب وعيترون ومارون الراس التي أوقفت شعر رأس قادة العدو بينما الآف من رجالك المقاومين ينتظرون بلهفة وشوق عظيمين فرصة الالتحام مع من يجرؤ من جنود العدو لنلحقه برفاقه من النخبة ولنسقط ما تبقى من شعر على رؤوس قادته..


مجاهدو المقاومة الشرفاء في لبناننحن ياسيدنا سلاح الشيخ راغب
نحن ياسيدنا وصية السيد عباس
نحن يا قائدنا على عهدنا وقسمنا لك وللشهداء ...
نحن وعدك الصادق..
نحن حرية سمير القنطار..
نحن حرية نسيم نسر ويحي سكاف ومحمد فران وكل الاسرى...
نحن التحرير لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا وكل شبر من ارض لبناننا العزيز...
نحن الفداء لشعب لبنان الأبي والعظيم ...
نحن الدم الذي يحمي ويدافع عن الوطن ...
نحن عشاق الحسين عليه السلام ... نحن المفآجأت...
نحن النصر الآتي بإذن الله تعالى .. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم" صدق الله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رد السيد حسن نصر الله على رسالة المجاهدين خلال حرب تموز 2006 في اليوم التالي :


اللهم احم حفيد محمد واطل بعمره وبارك لنا بهأما للمجاهدين فأقول لهم، وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم، وأنتم والله كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر الآتي بإذن الله، أنتم الحرية للأسرى والتحرير للأرض، والحمى للوطن وللعرض والشرف..


يا أخواني أنتم أصالة تاريخ هذه الأمة وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعشقها وعرفانها، أنتم عنوان رجولتها، أنتم خلود الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ديارنا، أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة العاتية على العاتي والعالية على المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان، أقبّل رؤوسكم التي أعلت كل رأس، واقبّل أياديكم القابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض، وأقبل أقدامكم المنغرسة في الأرض، فلا ترتجفوا ولا تزولوا من مقامها ولو زالت الجبال..


يا أخواني، يا من أعرتم الله جماجمكم، ونظرتم إلى أقصى القوم، جوابي لكم هو شكر لكم إذ قبلتموني واحداً منكم، وأخاً لكم، لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذي بهم ننتصر".