وأضاف أن ‘لبنان الموجود في منطقة تعصف بها الحروب والأحداث، استطاع رغم كل التحديات والصعوبات أن يحافظ على نسبة نمو قدرها 2.5 %
قال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، يوم الاثنين إن الحرب في سوريا أثّرت على لبنان اقتصادياً وسياحياً. وقال سلامة أمام وفد من نقابة محرّري الصحافة إن الحرب في سوريا أثّرت على لبنان اقتصادياً وعلى ميزان المدفوعات والحركة السياحية، مشيراً الى أن القرارات التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي بتوصية الخليجيين بعدم المجيء الى لبنان أثّرت أيضاً على اقتصاد البلاد أيضاً.
وأضاف أن ‘لبنان الموجود في منطقة تعصف بها الحروب والأحداث، استطاع رغم كل التحديات والصعوبات أن يحافظ على نسبة نمو قدرها 2.5 % مع العلم أننا كنا نتمنى نمواً أكبر، ولكن باستطاعتنا القول إن هذه النسبة المسجلة حالياً، هي نسبة مقبولة خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة’.
وردّاً على سؤال عن العقوبات الأوروبية على الجناح العسكري لحزب الله وتأثّر الاقتصاد اللبناني بها، قال إن ‘القرار الأوروبي لم ولن يؤثر على لبنان اقتصادياً’. وأشار سلامة الى أن ‘سوق القطع هادئ والموجودات بالعملات الأجنبية هي الأعلى حالياً وتقدّر بـ37 مليار دولار والفائدة على الليرة اللبنانية مستقرة والإقبال على الاكتتاب بالسندات الخزينة مستمر’، موضحاً أن ‘لبنان لديه ما يكفي لتحسين اقتصاده إذا ساعد السياسيون في تأمين الأجواء المستقرة سياسياً وأمنياً.’
وعن تأثير قرار مجلس التعاون الخليجي على الودائع الخليجية في لبنان قال ‘لم يسحب الخليجيون ودائعهم من لبنان وقرار مجلس التعاون هو قرار حماية مواطنيه أمنياً وليس قراراً عدائياً ضد لبنان’.
وقال ردّاً على سؤال حول حجم العمولات التي تأتي الى لبنان من الخارج ‘بحسب البنك الدولي فإن المعدّل السنوي بلغ 8 مليار دولار’، مشيراً الى أن ‘الحوار قائم ومستمر مع الخزينة الأميركية ومع أوروبا من أجل خير الاقتصاد اللبناني’. وأعلن أنه لا يزال ‘مع عدم بيع الذهب الذي تبلغ قيمته اليوم 14 مليار دولار أميركي’.