تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 01-08-2013 عدة مواضيع ولا سيما محلياً توقيع وزير الدفاع فايز غصن على قرار التمديد لقائد الجيش العماد جون قهوجي
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 01-08-2013 عدة مواضيع ولا سيما محلياً توقيع وزير الدفاع فايز غصن على قرار التمديد لقائد الجيش العماد جون قهوجي، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطروات الازمة المصرية بعد قرار الحكومة المصرية فض اعتصامي رابعة والنهضة.
السفير
لكي يبقى لنا جيش .. واستقرار
وكتبت صحيفة السفير تقول "مع حلول العيد الثامن والستين للجيش اللبناني، اليوم، لن يكون مستغربا أن يندفع السياسيون إلى إغراق المؤسسة العسكرية بالعواطف الجياشة والكلام المعسول، كما هي حالهم في كل مناسبة من هذا النوع، لكن الحقيقة أن الجيش يحتاج إلى أكثر بكثير من التطريز اللغوي الذي يتقنه خياطو السياسة اللبنانية.
صحيح أن الكلمة هي أضعف الإيمان في زمن التكفير السياسي للجيش، إلا أن أكوام التصريحات والبيانات المعلّبة لا تعفي أصحابها من مسؤولية بذل جهد حقيقي لدعم المؤسسة العسكرية فعلا لا قولا، ومن واجب تأمين التغطية الفعلية لها في زمن الأزمات بدل اللعب على الحبال وممارسة الازدواجية النافرة التي كثيرا ما تحاول الجمع بين الجيش ومستهدفيه في كفة واحدة، بذرائع مختلفة.
ولعل أكبر خدمة تسديها الطبقة السياسية للجيش تكمن في أن تخفف عنه عبء الفراغ الذي صنعته يداها، وأثقل كاهل المؤسسة العسكرية بأعباء كبرى على امتداد مساحة الوطن، حيث وجدت نفسها تواجه في وقت واحد الإرهاب المتنقل والحروب الأهلية الصغيرة والحدود المكشوفة إلى جانب مهام أخرى هي من اختصاص قوى الأمن الداخلي.
وإذا كان بعض رموز السلطة قد افترض أنه قدّم للجيش في عيده هدية ثمينة عبر التمديد لقائده العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، لمدة سنتين بقرار إداري، إلا أنه يقتضي في هذه الحال التصويب ووضع الأمر في نصابه الصحيح، ذلك أن «ريع» التمديد يعود في جزء منه إلى السلطة نفسها، كونه يخفف عنها بعض أضرار الفراغ الذي تسببت به، حين قادت سياساتها وأخطاءها إلى تفريغ الدولة من محتواها عبر تعطيل السلطة التشريعية تحت وطأة صراع الصلاحيات، وشل السلطة التنفيذية العالقة بين حكومة تصريف أعمال وحكومة ممنوعة من الصرف وإدارة تشكو في أغلبيتها من الشواغر.
بهذا المعنى، جاء قرار التمديد لقهوجي وسلمان ليكون بمثابة «كفّارة» السلطة عن قليل من ذنوبها الكثيرة التي أنتجت في مجموعها الإجمالي أزمة وطنية، يحاول الجيش أن يحد من آثارها وتداعياتها على الداخل اللبناني المتشابك مع محيط إقليمي ملتهب.
وهكذا، بات الجيش يقاتل على جبهات عدة، في وقت واحد، بعدما انفلشت الأزمة بأبعادها الإقليمية على نطاق واسع، حتى باتت تهدد بإشعال حريق مذهبي يأكل الأخضر واليابس، في زمن تبدل الأولويات... وحتى «الأعداء».
لم يكن سهلا أن يغوص الجيش ـ المعد لحماية الحدود ـ في الزواريب والأزقة، كما حصل في طرابلس، منذ أربع سنوات ونيف، حيث بذل الدم والجهد لمنع تمدد الفتنة المذهبية والفصل بين أبناء مناطق وأحياء متجاورة، علما أن هناك أمكنة في عاصمة الشمال،
لم تستطع الآليات العسكرية التحرك فيها، لان الأزقة الضيقة لا تتسع لجنباتها. لكن الجيش، لم ينكفئ. البعض كان يحرضه على الحسم في أحياء مكتظة بالسكان، والبعض الآخر كان يهول عليه لدفعه إلى التراجع أمام المسلحين، فاختار ألا يخضع إلى هذا أو ذاك، وقرر أن يمزج بين الحكمة والحزم، عابرا حقول الألغام السياسية والمذهبية والإقليمية بأقل الخسائر الممكنة.
في عبرا، كانت المواجهة من نوع مختلف. لم ينتظر الجيش القرار السياسي ليحرر كرامته وهيبته من قبضة أحمد الأسير الذي ارتكب خطيئة العمر بالاعتداء على العسكريين. صحيح أن الرئيس سعد الحريري منح خلال اتصال هاتفي مع العماد قهوجي غطاء سنيا (وربما سعوديا) للجيش كي ينهي ظاهرة الأسير، لكن الصحيح أيضا أن الجيش لم يكن يملك أصلا سوى خيار واحد وهو القضاء على هذه الظاهرة بما تيسر من الغطاء، لأنه وجد نفسه أمام اختبار مصيري، وربما وجودي، ذلك أن الهيبة إذا فُقدت انتهى الجيش، أي جيش، ولو كان جرّارا.
نجحت المؤسسة العسكرية في الاختبار مرة أخرى، وأثبتت متانة نسيجها الذي لم يتأثر بكل أشكال التعبئة والتحريض التي مورست من جهات كانت تستخدم الأسير أو تراهن عليه، قبل أن تعود بعض تلك الجهات إلى استدراك موقفها وتصحيحه، بدليل عدم دعوة لجنة الدفاع الوطني إلى «الجلسة الموعودة»، وبدليل التكريم ـ الإفطار المقرر بعد غد السبت في «البيال»، بعدما كان يراد للمؤسسة العسكرية وقيادتها أن تحاكم... وتدان.
والأهم في ما شهدته عبرا أنه انطوى على رسالة من الجيش لمن يهمه الأمر بأن الاعتداء السافر عليه، لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وما حصل في عبرا وقبله في مخيم نهر البارد يجب أن يشكّل عبرة. وإذا كان الجيش قد عضَّ على جرحه في عرسال الواقعة على خط التماس مع الأزمة السورية، لحسابات تتصل به، فإن من يظن أن هذا الاستثناء قابل للتعميم حتى يصبح قاعدة، هو مخطئ كما يؤكد العارفون. ويروى، في هذا الإطار، أن مرجعا سياسيا كبيرا نصح أحد رموز السلفيين في الشمال بأن يتعظ من تجربة الأسير الذي استطاع أن يشكل قلقا وإحراجا لخصومه عبر خطاباته ومواقفه، «لكن عندما لجأ إلى استخدام السلاح ارتكب الخطأ المميت وفقد حتى الحصانة المذهبية، فجرى ضربه وشطبه من المعادلة، وهذا هو مصير كل من يكرر فعلته».
من الواضح أن تداعيات المواجهة المحتدمة في سوريا تمثل تحديا كبيرا للجيش، بعدما تحولت الساحة اللبنانية إلى «جبهة خلفية» تؤثر وتتأثر بما يجري وراء الحدود. وإذا كان اتساع هذه الحدود، وتواضع قدرات المؤسسة العسكرية يحولان دون ضبط ممراتها وما يُهرّب عبرها من سلاح ومسلحين ذهابا وإيابا، في ظل انقسام داخلي محموم يزيد الوضع تعقيدا، إلا أن عيون الجيش ومخابراته تبدو مفتوحة على وسعها في الداخل، للحد قدر الإمكان من الاختراقات الأمنية، مع وجود أكثر من مليون ومئتي ألف نازح من سوريا في لبنان.
والى ذلك كله، يحرص الجيش على البقاء يقظا وحاضرا بجهوزيته المطلوبة على الحدود الجنوبية، حيث الخطر الإسرائيلي يستمر قائما، ويستدعي حشد كل الطاقات لمواجهته، بدل بعثرتها وتشتيتها، خاصة بعد صدور القرار الأوروبي بوضع «حزب الله» على اللائحة السوداء، وبروز معطيات تستدعي من الجيش والمقاومة البقاء في حالة جهوزية عالية.
والمفارقة الموجعة أن الجيش يواجه جميع هذه التحديات بإمكانيات متواضعة، وسط «التقنين» الدولي في تسليحه، تعبيرا عن الاعتراض على العقيدة القتالية للمؤسسة العسكرية التي لا تزال تعتبر إسرائيل عدوا، وهي عقيدة يترجمها الجيش على الأرض من خلال التصدي للخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية كما حصل في معركة العديسة الشهيرة، ومن خلال التنسيق المتواصل مع المقاومة.
ويسجّل للجيش أنه لم يخضع للضغوط التي مورست عليه منذ العام 2005، لحرفه عن عقيدته وتغيير تموضعه الإستراتيجي واستدراجه إلى الخصومة مع المقاومة التي تقدر للمؤسسة العسكرية التزامها بالثوابت الوطنية على الرغم من تحولات الداخل والمحيط. وعليه، لم يكن بمقدور قيادة «حزب الله» سوى أن تدعم التمديد لقهوجي، بعدما نشأت بينهما ثقة متبادلة، مع إدراك الحزب للآثار الجانبية المترتبة على العلاقة التحالفية مع العماد ميشــال عون.
ولئلا يتم تحميل الجيش أكثر مما يحتمل، لا بد من التأكيد بأن الاستقرار في لبنان هو على الدوام نتاج مظلة سياسية، تتشارك في نسج خيوطها إرادتان محلية وخارجية، وبالتالي فإن الدور الموضوعي للجيش يتمثل في حماية الاستقرار وربما المشاركة في صنعه، ولكنه ليس هو من يصنعه لوحده، ليس لتقصير أو قصور منه، بل لأن طبيعة لبنان، منذ الاستقلال حتى الآن، تجعل الاستقرار فيه وليد تلك المعادلة المركّبة.
وعملا بهذه القاعدة، يمكن القول إن الحد الأدنى المتاح من الاستقرار حاليا، ما كان ليتوافر، بمواكبة من الجيش، لولا وجود قرار أميركي بعدم تفجير الساحة اللبنانية حتى الآن، يوازيه قرار مماثل من «حزب الله» برفضه الانزلاق إلى الفتنة المذهبية. وقد استطاع الجيش أن يستثمر هذا التقاطع الداخلي ـ الخارجي لمنع استرسال البعض في المغامرات ولجم جموحه نحو ضرب آخر مقومات السلم الأهلي المترنّح.
لكن السؤال المطروح الآن: هل يمكن أن يتلاشى الاستقرار الهش في ظل القرار السعودي بالانتقام من «حزب الله» بعد انخراطه عسكريا في المعركة السورية وصولا إلى وضع «فيتو» على مشاركته في أي حكومة جديدة، وهل يمكن أن تذهب الرياض في مواجهتها مع «حزب الله» إلى حد التفريط بهذا الاستقرار، الذي كانت السعودية تاريخيا من رعاته؟
حتى الآن، تشي النصيحة السعودية ـ الحريرية لتمام سلام بالتريث وعدم الإقدام على أي دعسة ناقصة، بأن الاستقرار اللبناني ما زال مطلبا إقليميا دوليا."
النهار
"أعراف" التمديد تمدَّدت للمرة الأولى إلى الجيش الأزمة السياسية تمثل اليوم في الفياضية
وكتبت صحيفة النهار تقول "عشية عيد الجيش الذي يقام له احتفال مركزي قبل ظهر اليوم في ثكنة شكري غانم بالفياضية حيث يقلد رئيس الجمهورية ميشال سليمان دفعة جديدة من الضباط المتخرجين سيوفهم، تجمعت ثلاث مفارقات: الاولى تمثلت في صدور القرار بالتمديد سنتين لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان في سابقة اخترقت فيها أعراف التمديد القيادة العسكرية للمرة الاولى. والثانية تمثلت في ضريبة الشهادة التي يدفعها الجيش اذ استشهد الجندي شربل حاتم امس في عملية دهم لمطاردة مطلوبين بقتل عسكريين في مجدل عنجر. أما الثالثة فستبرز اليوم في احتفال الفياضية حيث سيكون الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الرئيس المكلف تمام سلام في استعادة لتجربة عام 2009 حين طال أمد تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري على غرار ما يواجهه الرئيس سلام حاليا.
وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية سيتناول في خطابه اليوم في عيد الجيش عددا من العناوين البارزة أهمها دعوة اللبنانيين الى الالتفاف حول الجيش وعدم شن الحملات عليه في غير مناسبة. وسيؤكد ايضا ضرورة الحوار الذي لا حل لمشاكل لبنان من دونه من اجل تحصين جبهته الداخلية في ظل الاوضاع المضطربة في المنطقة. وكذلك لاستكمال مناقشة الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على طاولة الحوار. وسيقول سليمان في هذا الصدد إنه يجب عدم البدء من تلكلخ ومن القصير بل يجب البدء من الداخل. وسيحض على تضافر الجهود لتأليف حكومة تنهي الفراغ الحاصل وهذا يقتضي من القوى السياسية توحيد جهودها في هذا المجال لانقاذ لبنان من الشلل المهيمن عليه. ويتضمن خطابه اطلالة على ملف اللاجئين السوريين والضغط الذي يسببه للبنان بفعل تضخم عددهم المستمر.
ويشار الى ان الرئيس سليمان سيغادر بيروت الاحد الى طهران للمشاركة في احتفال تسلم الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني مسؤولياته. ويرافقه في زيارته وفد يضم نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل ووزير الخارجية عدنان منصور.
قرارا التمديد
وبعد ظهر أمس أصدر وزير الدفاع فايز غصن قراري تأجيل تسريح العماد قهوجي واللواء الركن سلمان مدة سنتين. واستند القراران اللذان حصلت "النهار" على نصهما الى المواد 15 و55 و56 من قانون الدفاع، وكذلك الى قرار مجلس الوزراء تاريخ 28 - 11 - 1991 (تكليف الجيش المحافظة على الامن)، والى اقتراح قائد الجيش. وحمل القرار الاول الرقم 852 متضمنا في مادته الاولى "يؤجل تسريح العماد جان قهوجي قائد الجيش لمدة سنتين اعتبارا من 23 – 9 – 2013 ولغاية 22 -9 – 2015 ضمنا". اما القرار الثاني فتضمن تأجيل تسريح اللواء سلمان من 8 – 8 – 2013 الى 7 – 8 – 2015 ضمنا.
وفي كلمته الاولى التي تزامنت مع صدور قرار التمديد، لفت العماد قهوجي في "أمر اليوم" الذي وجهه الى العسكريين في الذكرى الـ 68 لتأسيس الجيش الى "ان احترامنا للديموقراطية يجعلنا اليوم نقول إن الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية، ولم تتحكم الخلافات بين الاحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية ". وشدد على "التزام الحفاظ على الارث الديموقراطي من خلال استمرار عمل المؤسسات لا تعطيلها وتفريغها"، مجدداً التعهد "أن يكون جيشنا على قدر المسؤوليات والاستحقاقات وان يكون الجيش للبنان وحده".
حادث مجدل عنجر
وسط هذه التطورات استشهد الجندي شريل حاتم من بلدة ابلح وجرح الجندي بول عشقوتي لدى تعرض دورية من مديرية المخابرات في الجيش لاطلاق نار عقب تنفيذها عملية دهم في بلدة مجدل عنجر لتوقيف المطلوب ابرهيم عبد الحفيظ خنجر الملاحق في جريمة قتل الرائد الشهيد عبده جاسر والمعاون الشهيد زياد الميس في 21 تشرين الاول 2010. وقد اوقفت الدورية شقيق خنجر المطلوب وسيم خنجر.
وقتل شربل برصاصتين متفجرتين أصابتاه من الجهة اليمنى في أعلى صدره ووركه. فيما أصيب عشقوتي بشظية في رأسه، وأجريت له جراحة، في مستشفى البقاع، وحاله مستقرة، استناداً الى تقرير الطبيب الشرعي علي سلمان.
الأزمة الحكومية
أما على الصعيد السياسي، فتترقب الاوساط السياسية الكلمتين اللتين سيلقيهما غداً كل من الرئيس سعد الحريري الذي ستكون له اطلالة عبر الشاشة خلال افطارات سيقيمها "تيار المستقبل" في عدد من المناطق متزامنة مع افطار مركزي للتيار في مجمع "البيال"، والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي سيتحدث في مناسبة يوم القدس العالمي. ويعتقد ان مضمون الكلمتين سيضيء على مسار الازمة الداخلية واتجاهاتها المقبلة وخصوصا لجهة الازمة الحكومية وانعكاسات الازمة السورية على لبنان.
وبرز في هذا السياق تأكيد الرئيس بري أمس تكراراً أن الاسباب التي حالت وتحول دون تأليف الحكومة لا تزال قائمة ولم يطرأ عليها أي جديد، وقال إنه قرر ان يبقى مكتوفاً بعد التشكيك في مبادرته الاخيرة. كما ان النائب بطرس حرب لفت عقب لقائه الرئيس سلام الى ان الاخير "لا يزال محاصراً بالشروط التي تناقض كلياً كل ما سبق له أن التزمه لجهة تأليف حكومة قوية قادرة على العمل ومنسجمة بالحد الادنى". لكن حرب لمح الى انه في حال تعثر الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف، فإن رئيس الجمهورية والرئيس سلام "يدرسان كل الاحتمالات التي تسمح بإخراج البلاد من الدوامة التي تدور فيها".
وفي ظل التأزم السياسي الذي يخيّم على البلاد، أثار إعلان رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون نيته إنشاء "جبهة وطنية للدفاع عن الدستور" اهتماماً سياسياً، إلا أن أوساط قوى 14 آذار قللت أهمية الموضوع. قال منسق أمانتها العامة فارس سعيد لـ"النهار" إن التحالف "يتلقى بإيجابية دعوة عون إلى إنشاء هذه الجبهة، لكن سؤالاً أولياً يطرح نفسه فوراً ويتعلق بالخطوط العريضة لهذه الجبهة: هل أن سلاح "حزب الله" دستوري أو غير دستوري؟ يترتب على الإجابة عن هذا السؤال إمكان التوصل إلى تفاهم مع العماد عون على هذا الموضوع".
الحكومة المصرية قرَّرت فض اعتصامي رابعة والنهضة و"الأخوان المسلمون" يحذّرون من ارتكاب "مجزرة أخرى"
كلفت الحكومة المصرية الموقتة التي يدعمها الجيش وزير الداخلية محمد ابرهيم فض اعتصامي جماعة "الاخوان المسلمين" في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة باعتبارهما يشكلان تهديداً للامن القومي، الامر الذي اعتبرته الجماعة تحضيراً لارتكاب ما وصفته بـ"مجرزة" أخرى"، فيما نبهت واشنطن الحكومة المصرية الى وجوب التزام حماية حق التظاهر السلمي بما فيه الاعتصامات.
وغداة زيارة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين آشتون لمصر ومقابلتها اطراف الازمة بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسي، كلف الرئيس الاميركي باراك اوباما اثنين من اعضاء مجلس الشيوخ القيام بزيارة لمصر. ووصل الى القاهرة وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله، بينما التقى وفد من الاتحاد الافريقي مرسي في مكان احتجازه السري.
وصرّح وزير الداخلية المصري محمد ابرهيم بأن قرار فض الاعتصامين سينفذ بخطوات تدريجية استناداً الى تعليمات من المدعي العام. وقال: "آمل في ان يلجأ (الاخوان) الى العقل" وان يتركوا ساحتي الاعتصامين من غير ان تضطر السلطات الى التحرك.
أما الناطق باسم "الاخوان المسلمين" احمد سباعي فندد بقرار الحكومة معتبراً انه "يمهد الطريق لمجزرة اخرى".
وليلاً، وصل فيسترفيله الى القاهرة حيث يجري اليوم محادثات مع ممثلين للحكومة والمعارضة. وصرّح الناطق باسمه في مؤتمر صحافي ببرلين بان الوزير "سيحض كل متحدثيه على العودة سريعاً الى وضع الشرعية الديموقراطية ومعاودة العملية الانتقالية بمشاركة الجميع". واوضح ان زيارته تندرج في اطار التنسيق مع آشتون التي انهت الثلثاء زيارة للقاهرة. واضاف ان "أهم رسالة تعاون كل الاطراف وتخليهم عن العنف أمر حيوي".
ويتوجه السناتوران الاميركيان جون ماكين وليندسي غراهام، العضوان النافذان في المعارضة الجمهورية الى القاهرة. وقال غراهام لقناة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون ان "الرئيس طلب من السناتور ماكين ومني انا شخصيا الذهاب الى مصر الاسبوع المقبل وها نحن نستعد للتوجه الى هناك". وأوضح ان "المهمة تتمثل في الالحاح بشكل توافقي على ضرورة التوجه الى حكم المدنيين". وأشار الى انه "يجب على العسكريين ان يسمحوا بتنظيم انتخابات جديدة في البلاد والمضي نحو مقاربة ديموقراطية شاملة".
واعلنت الرئاسة المصرية ان الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور تلقى رسالتين من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الاميركي جون كيري تتعلقان بـ"خريطة الطريق ومعالم المرحلة الانتقالية فى مصر"."
الاخبار
مساعٍ لإزالة الفتور بين الرابية وبنشعي
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "أحوال قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر لا تبشر بالخير. فبعد ما خلفته قرارات التمديد من ندوب في جسم هذا التحالف، صار تأمين الاتصال بين الحليفين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية بحاجة إلى وساطة.
بعدما وصل الخلاف بين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية إلى أوجه، على خلفية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ولا سيما بعد مطالبة عون بمحاكمة وزير الدفاع الوطني فايز غصن المنتمي إلى كتلة فرنجية، برز سريعاً مسعى لتطويق هذا الخلاف بين الجانبين. وتمثل ذلك بزيارة نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، والوزير السابق كريم بقرادوني ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والزميل جان عزيز إلى فرنجية في بنشعي وتخلل اللقاء مأدبة غداء.
وأكدت مصادر اللقاء أن الأجواء كانت إيجابية، مشيرة إلى أن هناك مسعى لعقد لقاء بين عون وفرنجية. وأوضحت أن مطالبة عون بمحاكمة وزير الدفاع أمر عرضي جاء في سياق عرض عون للحالة القانونية لقرار التمديد لقائد الجيش وتبعاته في هذا المجال.
من جهته، نفى الفرزلي بعد اللقاء «وجود أي خلاف بين المردة والتيار الوطني الحر، ووصف فرنجية بـ«الشخصية الوطنية التي لنا ملء الثقة بكل أدوارها»، وموقف عون بـ«المبدئي والصحيح».
توقيع التمديد
وعشية عيد الجيش، وقّع الوزير غصن قرار تأجيل تسريح قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان لمدة سنتين. ومن المنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان القرار في الكلمة التي يلقيها خلال احتفال عيد الجيش في ثكنة شكري غانم – الفياضية اليوم.
وأوضح غصن الذي التقى قهوجي «أن الوضع السياسي غير الطبيعي الذي تمرّ به البلاد، والواقع الأمني الدقيق والحساس الذي نعيشه، فضلاً عن الأحداث الأمنية المحيطة ببلدنا، وضعنا كسياسيين أمام مسؤولية وطنية كبيرة، دفعتنا للقيام بخطوات ضرورية لمنع دخول المؤسسة العسكرية في فراغ سيكون قاتلاً للبلد برمته (...) ومن هنا كان القرار بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان». وإذ اشار إلى أن هذا القرار «شكل إعادة تجديد الثقة بالقيادة العسكرية»، أكد أنه «لا يعني انتقاصاً من قدرات أي ضابط في المؤسسة العسكرية في تبوّء المناصب».
وصدر سيل من التهانئ للجيش في عيده أكدت الالتفاف حول المؤسسة العسكرية.
على صعيد آخر، نقل النواب عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقاء الأربعاء تأكيده أهمية دعم الجيش. ورأى «أن كل خطوة تحصّن وتساعد على تعزيز دور المؤسسة العسكرية في حفظ أمن البلاد واستقرارها هي خطوة مطلوبة ويجب أن تحظى بكل تأييد».
وفي موضوع الحكومة، أعلن أنه قرر «أن يبقى مكتوفاً بعد التشكيك بمبادرته الأخيرة»، ملاحظاً أن الأسباب التي حالت وتحول دون تأليف الحكومة لا تزال موجودة ولم يطرأ عليها أي جديد.
وأكد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، أن مؤسسة الجيش أثبتت «أنها عصية على كل الخلافات والتداعيات السياسية»، معتبراً أن «قوة الجيش هي بالوحدة الوطنية وبوقوف اللبنانيين إلى جانبه». فيما أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام «إيمانه بضرورة تعزيز قدرات الجيش والالتفاف حوله لتمكينه من القيام بدوره الوطني في تشكيل مظلة أمان لجميع اللبنانيين».
وفي «أمر اليوم» الذي وجهه إلى العسكريين، أكد العماد قهوجي «أن الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات». ورأى أن «ما حصل يجب أن يشكل حافزاً للجميع كي لا يسمحوا مجدداً بأن تكون التجاذبات السياسية هي التي تتحكم بمسار المؤسسات الدستورية».
ون: تكريم الشهداء ببناء الوطن
بدوره، وجه النائب ميشال عون كلمة متلفزة في مناسبة عيد الجيش استذكر فيها الشهداء، معتبراً أن تخليد ذكراهم يكون «ببناء الوطن من أجل أبنائهم ومن أجل عائلاتهم، وبهذا نكون قد كرّمناهم بالفعل وليس فقط بالخطابات وبوضع الأكاليل».
على خط آخر، واصلت السفيرة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي زياراتها الوداعية للقيادات السياسية، وفي هذا الاطار التقت امس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبعد اللقاء اعربت كونيللي، بحسب بيان للسفارة الأميركية، عن «قلقها إزاء التوترات الطائفية في لبنان، مُشاركة اعتقادها بأن المجتمع اللبناني المسيحي يؤدي دوراً مهماً جنباً إلى جنب مع المجتمعات الدينية الأخرى في لبنان لردم الانقسامات السياسية والإسهام في منطقة أكثر ديموقراطية».
الظواهري لحزب الله: سقطت الأقنعة
ووسط الأجواء الملبدة داخلياً، انضم زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري إلى الحملة التي يتعرض لها حزب الله. وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثّ على الإنترنت: «لقد كشفت الانتفاضة الجهادية في سوريا المسلمة الوجه القبيح لرأس المشروع الصفوي الرافضي في الشام حسن نصر الله، وأسقطت الأقنعة التي طالما تستر وراءها وتبين للأمة المسلمة أنه مجرد أداة في يد المشروع الصفوي الرافضي الذي يسعى في فرض سلطان الولي الفقيه صاحب التناقضات على أمة الإسلام بالذبح، والقهر، والتعذيب، وانتهاك الحرمات، ودعم أشد الأنظمة فساداً واستبداداً وإجراماً».
صقر يرفض تخلية سماحة
قضائياً، طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من المحكمة ردّ طلب إخلاء سبيل النائب السابق ميشال سماحة، معللاً طلبه بـ«جسامة الأفعال التي ارتكبها» سماحة.
تكليف وزارة الداخلية فضّ اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة
سباق دولي إلى القاهرة
في الوقت الذي يتوافد فيه المبعوثون الدوليون إلى القاهرة لحثّ الأطراف على الحوار والمصالحة، ومنع انزلاق الأزمة باتجاه مزيد من العنف، بدأت الحكومة الانتقالية استعداداتها لممارسة «التفويض» الشعبي الذي منح للجيش للتعامل مع اعتصامات الإخوان.
كلفت الحكومة الانتقالية في مصر، أمس، وزارة الداخلية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا يعني عدم استبعاد استخدام القوة، وخصوصاً بعد طلب النائب العام الاطلاع على خطط فضّ الاعتصامات. غير أن هذا الإجراء سيحصل تحت الأنظار الدولية، في ظل توافد المبعوثين الدوليين إلى مصر لدفع الأطراف المتناحرة إلى إيجاد حل للأزمة. وأعلنت وزيرة الإعلام، درية شرف الدين، بياناً مقتضباً صادراً عن مجلس الوزراء يفيد بأنه مع «استمرار الأوضاع الخطيرة في ميداني رابعة العدوية، و(النهضة)، وما تبعها من أعمال إرهابية وترويع وقطع للطرق، لم يعد مقبولاً، نظراً إلى ما تمثله هذه الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري».
وأضاف البيان: «استناداً إلى التفويض الشعبي، وحفاظاً على الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد والمواطنين، قرر مجلس الوزراء البدء في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لمواجهة المخاطر الناجمة عن الاعتصامات برابعة العدوية، وميدان نهضة مصر، وتكليف وزير الداخلية اتخاذ كل ما يلزم لمواجهة هذه المخاطر في إطار الدستور والقانون».
وكانت مصادر قضائية قد ذكرت أن النائب العام، المستشار هشام بركات، طلب من وزارة الداخلية إمداده بخطة إخلاء ميدان رابعة العدوية من أنصار الرئيس المعزول، قبل منحها إذناً لفضّ الاعتصام.
وقال مصدر قضائي رفيع المستوى إن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، خاطب النيابة العامة للحصول على إذن لفضّ اعتصام رابعة العدوية، غير أن النائب العام أرسل خطاباً إلى وزارة الداخلية يؤكد فيه أن النيابة ما زالت تحقق في البلاغات المقدمة من سكان رابعة العدوية، مشيراً إلى أن النائب العام طلب من وزارة الداخلية التعرف إلى خطة إخلاء الميدان من المتظاهرين، وطلب ضمانات بعدم تعرض المواطنين الأبرياء للأذى.
يأتي القرار الحكومي بفضّ اعتصامات «الإخوان»، في الوقت الذي تتدفق فيه زيارات المبعوثين الأجانب، حيث بدأ وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي زيارة للقاهرة، ويرتقب أن يجري اليوم مباحثات مع الحكومة والمعارضة يطلب فيها عودة سريعة إلى الديموقراطية، وفق ما أعلن المتحدث باسمه.
وأكد المتحدث أن هذه الزيارة تندرج في إطار التنسيق مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي عادت قبل يومين من القاهرة، ووعدت بالعودة ثالثة للعمل على حل الأزمة.
وتلقت الرئاسة المصرية طلباً من وزير خارجية ألمانيا بزيارة الرئيس المعزول، غير أنها ردت عليه بالقول إن مرسي قيد التحقيق القانوني، ويواجه اتهامات مُتعددة، والأمر منظور أمام القضاء.
كذلك أنهى وفد لجنة حكماء أفريقيا زيارته للقاهرة، بعدما استمع إلى الأفرقاء المتصارعين. وقال ألفا عمر كوناري، رئيس مالي السابق ورئيس الوفد، إن الوفد سمع ما يكفي لوصف أحداث «٣٠ يونيو» بأنها «ثورة شعبية وليست انقلاباً عسكرياً»، وأن تدخل الجيش لم يكن للوصول إلى السلطة، بل لمنع اندلاع حرب أهلية.
وأشار إلى أن تعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقي لم يكن إجراءً عقابياً، بل تحفظياً للمساعدة في الحصول على المعلومات وفتح حوار.
وفي سياق الزيارات الدولية أيضاً، كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، والسيناتور جون ماكين، السفر إلى مصر الأسبوع المقبل، لحثّ الجيش على المضي قدماً في إجراء انتخابات جديدة.
وقال غراهام إن «الرئيس طلب من السيناتور ماكين ومني الذهاب إلى مصر الأسبوع المقبل، كي نؤكد رسالة من الحزبين بأنه يجب الانتقال إلى حكم مدني، وأن تسمح القوات المسلحة للبلاد بإجراء انتخابات جديدة، وتتحرك نحو نهج ديموقراطي شامل للجميع».
وأشار إلى أنه سيتوجه مع ماكين للتحدث مع القادة العسكريين والزعماء السياسيين في مصر، مضيفًا: «آمل أن يشمل ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لتوجيه رسالة موحدة بأننا نريد أن تكون مصر ناجحة ولا يمكن وقف تقدم المسيرة نحو الديموقراطية، وعلى الجيش أن يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن لحكومة مدنية». وأجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي لبحث الوضع الأمني في مصر.
ووفقاً لبيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، أكد وزير الدفاع المصري من جديد دعمه وتأييده لخريطة الطريق السياسية التي حددتها الحكومة الانتقالية المؤقتة في مصر.
في المقابل، أعلن نجل مرسي، أسامة، أن «الطريقة الوحيدة لاستعادة النظام والخروج من الأزمة الحالية يكمن في وجود الرئيس المنتخب، فهو المفتاح الوحيد لحل هذه الفوضى». وقال إن «مرسي مدعوم بأصوات الانتخابات، والآن المصريون في الميادين يتساءلون: أين صوتي وأين رئيسي؟ وما يقوم به قادة الانقلاب هو قتل هؤلاء الأشخاص».
ووصف رئيس الحكومة حازم الببلاوي بأنه «كاذب في ما يتعلق بموضوع العنف الدائر في البلاد أو بخصوص التظاهرات، بل ويقتل المتظاهرين، فلماذا أصدقه».
وفي ما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى الرئيس المعزول، قال نجل مرسي: «يحاولون إخفاء جريمتهم، بعد أن قاموا بعزل الرئيس الشرعي والمنتخب للبلاد من خلال انقلاب عسكري دامٍ، وليس لديهم أي شرعية».
وأشار أسامة إلى أن آخر مرة رأى فيها مرسي كانت ظهر ما سماه «يوم الانقلاب»، مضيفاً: «لا توجد أي قنوات قانونية للوصول إليه، ولا أحد يتحدث أو يناقش وضعه القانوني».
وعمّا إن كانت عائلته في خطر، قال نجل الرئيس المعزول: «بالطبع، كل المصريين في خطر، نحن في دولة بوليسية، فهم مجرمون، ولا يوجد أي حقوق للإنسان في مصر الآن، وأي شخص يقف ضد الانقلاب يمكن اعتقاله وسجنه وتعذيبه».
في السياق، قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية تجديد حبس كل من خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب «الحرية والعدالة»، ومحمد رشاد بيومي نائب المرشد الحالي، لمدة 15 يوماً احتياطياً، على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، في قضية اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم خلال أحداث 30 يونيو."
المستقبل
غصن وقّع قرار "تجديد الثقة بالجيش".. وقهوجي يؤكد أن الخشية من الفراغ حتّمت التمديد
سليمان يجدد اليوم الدعوة إلى الحوار
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "استبق قائد الجيش العماد جان قهوجي صدور قرار تأجيل تسريحه بإصدار "أمر اليوم" في مناسبة عيد الجيش أشار فيه إلى أن الخشية من الفراغ "هي التي حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية". فعلى الرغم من أن وزير الدفاع فايز غصن وقع ظهر أمس قرار تأجيل تسريح قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان لعامين، فإن مصادر معنية أبلغت "المستقبل" أن مدة التأجيل جاءت بناء على اقتراح من قهوجي نفسه الذي كان يفضّل صدور قانون عن مجلس النواب، أو في أقل حد مرسوم يصدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويحمل توقيع رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي إلى جانب توقيع غصن.
سليمان
وفي وقت توالت التهاني للجيش في ذكرى تأسيسه، تتوجه الأنظار الى الكلمة التي سيلقيها الرئيس سليمان خلال احتفال عيد الجيش في ثكنة شكري غانم الفياضية، حيث أشارت مصادر مطلعة لـ"المستقبل" إلى أن الخطاب الرئاسي سيتضمن المواقف المعهودة والثوابت الوطنية التي يتحدّث عنها سليمان في مجمل كلماته.
غير أن المصادر أوضحت أن الرئيس سيجدد في كلمته "دعوة اللبنانيين والقيادات السياسية إلى التزام سياسة النأي بالنفس التي رفعتها الحكومة شعاراً منذ اندلاع الأزمة في سوريا والتقيد بمضمون إعلان بعبدا، والتواصل بين مختلف القوى من خلال هيئة الحوار الوطني الكفيلة بحل التباينات والخلافات في وجهات النظر، وطرح الاستراتيجية الوطنية الدفاعية على طاولة الحوار وصولاً الى قواسم مشتركة تعيد المرجعية الأمنية الى المؤسسة العسكرية".
كما سيتناول ملف تشكيل الحكومة وضرورة "دفع جميع القوى السياسية في اتجاه تسهيل مهمة الرئيس المكلف لإخراج التشكيلة الى النور في أسرع وقت" حسب المصادر التي أوضحت أن للجيش في عيده محوراً خاصاً في كلمة الرئيس الذي سيشيد بدوره الوطني و"أهمية تقديم الدعم المعنوي والسياسي والعسكري له لتمكينه من مجابهة الأخطار المحدقة بالوطن وتجديد الثقة بقيادته والالتفاف حولها".
غصن
وكان غصن اعتبر عقب توقيع القرار أن "الوضع السياسي غير الطبيعي الذي تمر به البلاد والواقع الأمني الدقيق والحساس الذي نعيشه، فضلاً عن الأحداث الأمنية المحيطة ببلدنا، وضعنا كسياسيين أمام مسؤولية وطنية كبيرة دفعتنا للقيام بخطوات ضرورية لمنع دخول المؤسسة العسكرية في فراغ سيكون قاتلاً للبلد برمته، خصوصا أن أي فراغ سوف يجعل البلد مكشوفاً وسيعرض السلم الأهلي للخطر وسيؤثر سلباً على تماسك المؤسسة العسكرية ووحدتها في هذه الظروف التي يمر بها لبنان".
وشدّد على أنه "من هنا كان القرار بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان، وهذا القرار الذي شكل إعادة تجديد الثقة بالقيادة العسكرية قد ألقى المزيد من المسؤوليات على عاتق هذه المؤسسة التي لم تقصر يوماً في القيام بمهامها رغم إمكاناتها المتواضعة".
قهوجي
من جهته، شدّد قهوجي في "أمر اليوم" على أن اللبنانيين "يحتفلون معكم، ويستذكرون شهداءنا الأبرار، الذين سقطوا ويسقطون دفاعاً عن لبنان ويقفون الى جانبكم بعدما أثبتم أن الجيش جسم واحد وأن قراره واحد، وأنه جدير بتحمل المهمات الصعبة وأن شرعيته مستمدة من الشعب الذي منحه ثقته".
وأوضح أن "احترامنا للديموقراطية يجعلنا اليوم نقول إن الخشية من الفراغ حتمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتم لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية ولم تتحكم الخلافات بين الأحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية"، لكنه اعتبر أن ما حصل "يجب أن يشكل حافزاً للجميع كي لا يسمحوا مجدداً بأن تكون التجاذبات السياسية هي التي تتحكم بمسار المؤسسات الدستورية وديمومتها وأن تفتك الخلافات الشخصية والسياسية بقيمنا الدستورية وباتفاق الطائف".
سلام
رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام هنأ بدوره أمس الجيش اللبناني بمناسبة ذكرى تأسيسه وتوجه بالتهنئة الحارّة إلى "قواتنا المسلحة ضباطاً وأفراداً، الذين يتحملون مسؤوليات جسام في حماية حدود لبنان وأمنه وتماسك نسيجه الاجتماعي في ظروف بالغة الصعوبة".
وشدّد على إيمانه بضرورة "تعزيز قدرات الجيش والالتفاف حوله لتمكينه من القيام بدوره الوطني في تشكيل مظلة أمان لجميع اللبنانيين".
وكان سلام الذي يتابع مشاوراته واتصالاته مع كل الأطراف اللبنانية بعيداً عن الأضواء للوصول إلى حل يؤدي إلى تأليف الحكومة وفقاً للمبادئ التي أطلقها منذ تكليفه، استقبل في دارته في المصيطبة أمس السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي حيث تم البحث في التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية.
إلى ذلك، يتحدث الرئيس سعد الحريري الثامنة والنصف مساء غد الجمعة في سلسلة إفطارات ينظمها تيار المستقبل في بيروت والشمال والبقاع والجنوب وجبل لبنان، فيما يلقي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة في الساعة الخامسة من عصر اليوم نفسه في مناسبة "يوم القدس".
أمنياً، نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الجندي شربل يوسف حاتم الذي استشهد خلال قيامه "بمهمة حفظ أمن واستقرار في محلة مجدل عنجر".
وفي التفاصيل، أن دورية للجيش دهمت منزل وسام عبد الحفيظ خنجر قرب جامع الأزهر في مجدل عنجر ولم تجده، وعندما عادت الدورية أطلق مجهولون النار على عناصرها، فأصيب عسكريان، كانت إصابة حاتم خطرة وما لبث أن توفي متأثراً بجروحه."
اللواء
سلام عرض صعوبات تأليف الحكومة معه ومع النائب غصن
حرب: قضية الحكومة تتّجه صوب الخطورة وعلى الأطراف تسهيل المهمّة
وكتبت صحيفة اللواء تقول "استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بعد ظهر أمس، النائب بطرس حرب وبحث معه الاوضاع والتطورات وموضوع تشكيل الحكومة.
وقال النائب حرب بعد اللقاء بأنه لمتابعة التطورات معه، وتناولنا نتيجة الاتصالات التي يقوم بها لتشكيل الحكومة، وكانت مناسبة استعرضنا خلالها الصعوبات والتحديات والجوانب السلبية جدا في حال بقيت البلاد على ما هي عليه، فلا تزال الصعوبات تواجه تشكيل الحكومة ولا يزال الرئيس المكلف محاصرا بالشروط التي تناقض كليا ما سبق وأعلنه والتزم به امام الرأي العام لجهة انه يريد حكومة قوية قادرة على العمل تسطيع حل مشاكل الناس والبلاد، ومنسجمة بالحد المطلوب لتنجح في تسيير امور البلاد، وكل حكومة تكون مليئة بالتناقضات والاستفزازات ويملك كل فريق فيها حق تطييرها ساعة يشاء، هي حكومة غير صالحة لمواجهة المرحلة الدقيقة التي يجتازها لبنان.
أضاف حرب: الرئيس المكلف لا يزال يعمل في إطار وحي المبادئ التي رسمها منذ اليوم الأول، والتعاون قائم والحمد لله مع رئيس الجمهورية على قدم وساق وهذا التعاون قد يعطي أملاً بأن الحكومة قد تتشكل في مرحلة ما بنتيجة الإتصالات التي يجريها الرئيس المكلف مع كل الأطراف السياسيين، وفي حال النجاح هذا شيء عظيم، أما إذا تعثرت لا سمح الله هذه الإتصالات، فإني أعتقد أن الرئيس سليمان أو الرئيس المكلف يدرسان كل الإحتمالات التي تسمح بإخراج البلاد من الدوامة التي تدور فيها ومن المأزق الذي تتخبط فيه. والقضية تنحو صوب الخطورة، ولا يجب أن ننسى أنه بعد أيام قليلة يكون قد انقضى على التكليف أربعة أشهر، وهذه مدة طويلة خصوصا أنه لا تقدم إطلاقا في المباحثات، ولا تزال بعض الأطراف تحاول فرض الشروط على الرئيس المكلف الذي يرفضها، ولديه صلاحيات دستورية يتمتع بها ويود ان يمارسها مع رئيس الجمهورية، ولا يمكن التطلع نحو المستقبل او بناء خطوة ايجابية اذا خالفنا الصلاحيات وخرقنا الدستور.
وقال حرب متابعاً: «ان الامر يعود الى حكمة كل من الرئيس سليمان والرئيس المكلف كيفية مقاربة الظروف التي نعيشها وايجاد الحلول لتشكيل الحكومة، واستعرضنا المخاطر في حال بقيت الامور على ما هي عليه او في حال عجز الرئيس المكلف لا سمح الله عن تشكيل الحكومة بسبب الشروط المفروضة، لبنان مقبل على سلسلة من الفراغات، والتدبير الذي اتخذ بشأن ملء الفراغ في قيادة الجيش هو استثنائي، الا ان بعض المواقع لا يمكن ملؤها بالشكل الذي حصل في موقع قيادة الجيش ورئاسة الاركان، ونحن ينتظرنا استحقاق كبير هو استحقاق رئاسة الجمهورية، وبالتالي اذا بقيت الحالة على ما هي عليه فان الحكومة مستقيلة وهي تصرف الاعمال هكذا يفترض، لكنها بكل اسف تتجاوز القوانين والدستور وترتكب المخالفات الكبيرة وتخرق احكام الدستور، بحيث انها لا تصرف الاعمال وانما تدير البلاد وتتخذ قرارات تلزمها بها خارج الرقابة البرلمانية او القانونية، وهذا امر اعتبره كارثة كبيرة يسقط دور مجلس النواب الرقابي، ، فكيف تسلم البلاد اذا لم يعد كل الاطراف السياسيون الى ضميرهم واذا لم يسهلوا عملية تشكيل الحكومة واذا لم يقبلوا بأن يكون هناك حكومة توحي بالثقة للناس، وقادرة على ادارة شؤون البلاد وتمرير الاستحقاقات في المنطقة ولبنان بشكل معقول ومقبول يحفظ المصلحة الوطنية».
وكان الرئيس سلام استقبل قبل ذلك النائب نقولا غصن."
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها